(((جنوح القاصرين))) بين الأسباب و العلاج

لما فيه خير مجتمعنا و مصحلة إخواننا أقدم موضوعاً أخذ موقعاً
بين سندان المجتمع ومطرقة القانون و بين التربية والعادات الاجتماعية

جنوح القاصرين اسبابه وطرق العلاج

إن جنوح الأحداث في العالم أجمع يشكل ظاهرة خطيرة، وهي تمثل بحق تهديداً
متنامياً لأمن المجتمع، واستقراره، وخططه التنموية، وبنائه الأسري بصفة
خاصة ,وهذه الظاهرة ليست جديدة وليست مرتبطة بالمجتمعات المتخلفة دون
غيرها ,ولكن تخلف المجتمع وأزماته تعمق من هذه الظاهرة وقد تعطيها أبعاداً أكثر خطورة وبالتالي ندخل في حلقة مفرغة من تخلف وأزمات اجتماعية تساهم في اتساع وتعميق جنوح الأحداث وهو مايزيد بدوره من تخلف المجتمع وتعميق أزماته, ولعل مايزيد الأمر خطورة وأهمية كون المجتمع العربي مجتمع فتي إذ يبلغ نسبة من هم دون الـ 15أكثرمن 38% من نسبة السكان.

تشكل قضايا الأحداث أو جنوح الأحداث الشغل الشاغل للمهتمين والباحثين المشتغلين في المجالات القضائية والتربوية والاجتماعيين وهي ظاهرة هامة لها سلبياتها في أي مجتمع إذا لم تجد العلاج منذ بدايتها ووجود تشريعات تخدم هذه الفئة من الأحداث , وتعتبر هذه المرحلة من المراحل العمرية ذات الخطورة التي من خلالها يتقرر مستقبل الحدث وتتحدد ملامح اتجاهاته وسلوكه في مرحلة البلوغ.

تعاربف أساسية
أولاً تعريف الحدث
***التعريف الاجتماعي
الحدث في المفهوم الاجتماعي والنفسي هو الصغير منذ ولادته حتى يتم نضوجه الاجتماعي والنفسي وتتكامل لديه عناصر الرشد المتمثلة في الإدراك التام أي معرفته لطبيعة وضعه والقدرة على تكييف سلوكه وتصرفاته طبقا لما يحيط به من ظروف ومتطلبا ت الواقع الاجتماعي

***التعريف القانوني
يُعرّف الحدث على أنه من أتم السابعة، ولم يتم الثامنة عشرة من عمره

تعريف الانحراف والجنوح
*** الانحراف :
يتمثل انحراف الحدث في مظاهر السلوك غير المتوافق مع السلوك الاجتماعي السوي وينطوى على مجرد مظهر السلوك السيئ مثل الهروب من المدرسة ، مخالطة رفقاء السوء ، الكذب … الخ وهذه السلوكيات تسمى انحرافاً . فالحدث المنحرف كما يراه أنصار مدرسة التحليل النفسي إنما هو الذي تسيطر عليه رغبات اللهو على ممنوعات الذات العليا أو بتعبير آخر هو الذي تتغلب عنده
الدوافع الغريزية، والرغبات على القيم، والتقاليد الاجتماعية الصحيحة .
جنوح الأحداث : كلمة (الجُناح)- بضم الجيم- تعني (الميل للإثم، وأصل ذلك من الجُناح الذي هو الإثم وهو إقدام الحدث على ارتكاب جريمة كالسرقة أو الإيذاء أو القتل … الخ ، وهو يعتبر انحرافاً حاداً ويسمى الحدث الذي يرتكب هذه الأفعال بالحدث الجانح ويجب تقديمه للمحاكمة وإيداعه في مؤسسة إصلاحية.

إن ظاهرة جنوح الأحداث في الحقيقة مشكلة كبيرة من خلالها يتم تعطيل الطاقات عن المساهمة الفاعلة في بناء المجتمع ولها سلبيات كبيرة من حيث
عمليات التخريب فالبيئة العائلية تلعب دورا هاما في صنع شخصية الحدث وخاصة
في السنين الأولى من حياته فالبيت هو المسئول عن سلوكيات الحدث حيث يمكننا القول : إن الإسراف في اللين والتدليل أو الصرامة والقسوة أو التهاون وعدم
الاكتراث من جانب الوالدين أو أحدهما يؤدي بالحدث إلى عوامل لا تحمد عقباها
فكما قلت: إن البيئة العائلية التي يعيش فيها الحدث لها تأثير واضح وكبير على
سلوكه وتصرفاته ولا شك أن هذه العوامل هامة جدا في تحديد مسارات الحدث فالحدث الجانح مصنوع وليس مولودا وهو في طبيعة الحال ضحية وسط اجتماعي ، وهناك عوامل هامة لجنوح الأحداث فهي تؤدي الى القلق واليأس لدى الأحداث
ولها تأثير سلبي على أحواله الجسمية والنفسية والتربوية والثقافية ، فالتربية الإسلامية والعادات الاجتماعية الحميدة التي يتصف بها المجتمع الإسلامي تحد من ظاهرة جنوح الأحداث بل تجعلهم ملتزمين تماما في بناء شخصيتهم
ومجتمعهم ويبذلون ما في وسعهم لأجل إسعاد أسرتهم ويعيشون حياة هانئة خالية تماما من المشاكل التي يكون لها تأثير سلبي على تعطيل عجلة التنمية.

والأسرة تبدأ مسئوليتها منذ الصغر بالتوجيه والإرشاد والمتابعة والإسداء له بعض الأعمال الزراعية مثلا والمشاركة في التجارة او الصناعة وغيرها واختيار الصديق له بطريقة سليمة واستغلال أوقات الفراغ أهم محور في حياة الأبناء يجب استغلالها الاستغلال الأمثل فالحدث منذ البداية يجب أن يلائم نظرة المجتمع له فالاستقامة مطلب هام لابد أن ندركه.

وقاية

معظم التشاريع تجمع على أن الأحداث يمرون بمرحلة حرجة جديرة بأن تؤخذ بعين الاعتبار من حيث الوقاية من انجرافهم الى مواقع الجريمة والتخريب فيجب هنا أن يتلقى الحدث منذ الوهلة الأولى التعليم والتوجيه والتكوين الخاص من
قبل الأسرة والمؤسسات التعليمية الأخرى حتى يتمكنوا من أداء وظائفهم على
الوجه الأكمل فهناك عوامل هامة يجب على الأسرة معرفة تأثيرها السلبي على
الحدث مثل الصحبة السيئة فاتصالهم بفئة من الأحداث ذات السلوك السيئ قد يوصلهم إلى الانحراف عن الطريق وأيضا وسائل التسلية ان لم تكن قائمة على أسس سليمة وهنا اختيار الأسرة للابن في وسائل التسلية والفراغ والبطالة
والعمل غير المناسب وهي أيضا قد تمهد للحدث طريق الانحراف فالمجتمع
بأسره مسئول مسئولية تامة عن تحديد معالم طريق الأبناء من خلال ما يلزم لسلامة الحدث بدنا وعقلا وخلقا وتنميته رياضيا واجتماعيا

لا يمكن إذن الوقوف في وجه جنوح الأحداث دون عمل يكون هدفه تحقيق طفرة اقتصادية، وتعميق فكرة التنمية البشرية، في أبعادها المختلفة، باتجاه تنمية شاملة ومستدامة يتقاسم ثمارها الجميع في إطار توزيع عادل، وفي إطار تكافؤ فرص.

أكثر من ذلك فإن علاج الجنوح ليس مسألة إصلاح وإعادة تربية فرد أو مجموعة
أفراد، بل إن القضية أوسع من ذلك ما دام يتعلق بمنظومة القيم الإيجابية التي
فقدت تأثيرها بشكل كبير، وبالتالي لابد من علاج المحيط العام الذي يعيش فيه هؤلاء الأحداث الجانحون، وهو ما يتقاطع بالتأكيد مع ما سلف بشأن التنمية الشاملة مع إعادة الاعتبار للقيم الإيجابية المتحكمة في سلوك المجتمع وتثمين هذه القيم.

إن أطلت فهو لإعطاء الموضوع صفة الوضوح قدر الإمكان شاكراً للقاريء تدقيقه

أخوكم ::: أفلاطون
(((جنوح القاصرين))) بين الأسباب و العلاج 1194885673

(((جنوح القاصرين))) بين الأسباب و العلاج 1194885673

افلاطون حقيقي أفلاطون في اختيارك لعنوان يحمل في طيا ته الكثير الكثير

من المعا ني لقد أصبت في اختيا رك لموضوع يخص شريحة من النا س

الذين وقعو فريسة مجتمع لم يعطيهم ولو لحظة تفكير اناس همشهم القدر

حتى سقطو في ها وية النسيا ن لم يأ خذو من وقتنا لحظة تفكير بواقعهم

شكرا لك افلاطون لك مني كل الاحترام والشكر

والى مزيد من المواضيع القيمه

أفلاطون أخي الكريم والعزيز جدااا

أنا لم أسمح لنفسي بالتعليق على هذا الموضوع الطويل حتى قرأته وتمعنت في أسطره وكلماته

وإستخرجت رسالته الجميلة .

فهذا الموضوع أخي افلاطون فيه الكثير الكثير من القيم المفقودة والكثير من القيم المكتسبة المفقودة وهيا قيمنا كعرب ذوي تقاليد وعادات لاتسمح لنا بإرتكاب اي نوع من السلوكات الغير سوية والتي تجعل منا جناح او غيره والمكتسبة اخي هيا فيما أتيتم به حينما قلتم إفتقاد التقاليد والعادات وسيطرة السلوك الانحرافي ومن تم الخروج عن المعهود والطبيعي إلى ماهو غير معهود وغير طبيعي .

موضوع قيم قرأته وأعدت قرأته حتى أتمكن من فهمه جيداا ويستحق ان يكون موضوعا طويلا بالفعل لانه يقف عند كل النقاط المهمة منه .

متمنياتي لك بالتوفيق ان شاء الله

تقبل مروري مشموم

أفلاطون أخي الكريم والعزيز جدااا

أنا لم أسمح لنفسي بالتعليق على هذا الموضوع الطويل حتى قرأته وتمعنت في أسطره وكلماته

وإستخرجت رسالته الجميلة .

فهذا الموضوع أخي افلاطون فيه الكثير الكثير من القيم المفقودة والكثير من القيم المكتسبة المفقودة وهيا قيمنا كعرب ذوي تقاليد وعادات لاتسمح لنا بإرتكاب اي نوع من السلوكات الغير سوية والتي تجعل منا جناح او غيره والمكتسبة اخي هيا فيما أتيتم به حينما قلتم إفتقاد التقاليد والعادات وسيطرة السلوك الانحرافي ومن تم الخروج عن المعهود والطبيعي إلى ماهو غير معهود وغير طبيعي .

موضوع قيم قرأته وأعدت قرأته حتى أتمكن من فهمه جيداا ويستحق ان يكون موضوعا طويلا بالفعل لانه يقف عند كل النقاط المهمة منه .

متمنياتي لك بالتوفيق ان شاء الله

تقبل مروري مشموم

(((جنوح القاصرين))) بين الأسباب و العلاج

(((جنوح القاصرين))) بين الأسباب و العلاج

رد: (((جنوح القاصرين))) بين الأسباب و العلاج

رد: (((جنوح القاصرين))) بين الأسباب و العلاج

رد: (((جنوح القاصرين))) بين الأسباب و العلاج