هل يحقق المغرب هدف مليوني تحليل مخبري للكشف عن "كورونا"؟

هل يحقق المغرب هدف مليوني تحليل مخبري للكشف عن "كورونا"؟
هسبريس من الرباط
الأحد 24 ماي 2020 - 09:00
صار يقينا لدى السلطات الصحية أن وقف التفشي المتسارع لفيروس كورونا المستجد بالمغرب مرتبط برفع وتيرة التحليلات المخبرية والفحوصات الطبية أكثر من الوتيرة الجاري بها العمل حاليا، التي لا تمكن من محاصرة البؤر المتناسلة بشكل دائم في مختلف المناطق، خصوصا الصناعية منها.

ومن أجل ذلك، وضعت السلطات رقم مليوني اختبار هدفا لها، بالاستعانة بخدمات القطاع الخاص، وذلك منذ 4 ماي الماضي، فرفعت عدد التحليلات إلى 10 آلاف يوم الجمعة الماضي، مع مطامح باستقراره على هذا المنحى مستقبلا.

وفي سابقة من نوعها، أجرت المختبرات الوطنية التابعة لوزارة الصحة والمستشفيات العسكرية والدرك الملكي أزيد من 10 آلاف اختبار للكشف عن فيروس "كورونا" المستجد، كما أعلن وزير الصحة، خالد آيت الطالب، عن مطامح برفع الرقم إلى مليوني اختبار متم شهر يوليوز المقبل.

وبالنسبة لجليل عطار، طبيب في القطاع الخاص، فالمغرب لديه الإمكانيات للوصول إلى رقم مليوني تحليل مخبري الذي أعلن عنه وزير الصحة، مؤكدا أن المشكل الذي يواجه القطاع الخاص في هذا الباب هو "التهافت الكبير على آليات التحليل في السوق الدولية".

وقال عطار، في تصريح لجريدة هسبريس، إن 20 مختبرا في القطاع الخاص تساعد وزارة الصحة في تحاليل كورونا، مثمنا التنسيق المحكم بين مختلف القطاعات منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع، مضيفا أن "هناك صرامة كبيرة في تدبير الأمر".

وسجل الطبيب المغربي أن "وزارتي الداخلية والصحة تتعاملان بصرامة في حالة اكتشافنا لحالة مؤكدة"، مشددا على أن مختبرات مصحاته تنجز 1000 تحليل يوميا، والمصحات الأخرى بدورها لها قدرات محترمة، بالإضافة إلى مجهودات القطاع العام.

ولفت عطار إلى أن إجراء التحليلات في فترة الوباء يختلف عن الأيام العادية، وذلك بسبب الضغط الكبير الذي تشهده المنظومة الصحية، مؤكدا ضرورة تثمين العمل الجبار الذي تقوم به مختلف السلطات من أجل وقف تفشي الجائحة.