رم قربها

رُمْ قـُـرْبَــهَــا فـَـالــقـُـرْبُ مِــنـْـهَا هَــائِــمُ وَاقـْـطـَـعْ لِــسَــانــاً عَــنْ هَــوَاهَـا صَائِمُ



لاَ تَــعْــتَــذِرْ بــالــعَــيِّ إنْ هِــيَ أقــبَــلَتْ فـَـالــعَــيُّ شِــعْــرٌ فِــي سَــنَــاهَــا نَــاظِمُ



تَــمْــضِــي فـَـيَـمْضِي الحلْمُ عِندَ مُضيِّهَا وَتَــجــيءُ فـَـهـْــــــــــوَ مُـبَــايعٌ وَمُسَالِمُ



وَيَــجــنُّ لَــيْــلُــكَ إذ تُــلاَعِــبُ شَــعْرَهَا وَشُــرُوقُ شَــمْــسِــكَ مِــنْ لَـمَاهَا قادِمُ



وَتَــغـُـضُّ لَــحْــظـَـكَ عَنْ سَوَادِ لِحَاظِهَا فـَـاللَّــحْــظ يَــخـْـشَــى اللَّحْظ وَهْوَ يُكَالِمُ



فـَـمُــهَــا يَــحِــيــكُ مِــنَ الـحَدِيثِ دَبَابجاً وَالــغُــنْــجُ يُــصْــلِي الجَمْرَ وَالفمُ بَاسِمُ



أمَّــا الــحَــريــرُ فــتَــائِــهٌ فِــي خــدِّهَــا تَــتَــعَــارَكُ الــدُّنــيَــا لَــهُ وَتُــسَــالِــــــمُ



يـَـرْتَــدُّ صَــبْــرُ الــصَّــابــريــنَ لِـثغرهَا وَالــثـَّـغـْـرُ بَــرْقٌ مُــرعِــدٌ وَرَوَاسِــــــمُ



وَيُــكَــفـِّـرُ الــفـُـقـَـهَــاءُ مُــنـْـكِرَ حُسْنِهَا يـُـجْــزيــهـِـمُ الــرِّمْــشُ الــكَحِــيلُ النائِمُ



وَيُــسَــفـِّـــهُ الــــعُــقـَـلاَءُ رَأيَ مُــجَــادِل عَـــنْ قــدِّهَــا الــمَــرْبُــوع فِـيهِ يُخاصِمُ



وَالــرِّيــقُ مِــنـْـهـَـا مُــسْــكِــرٌ وَمُــسَــكَّرٌ تُــسْــقــى بــهِ الــودْيَــانُ فـَـهْــيَ عَــيَـالِمُ



كُــنْ مَــا تَــشَــاءُ فـَـلاَ مَــشِــيــئَـة بَعْدَمَا شَــاءَتْ مَــشِــيــئَــتُــهَــا وَأسْــرُكَ دَائِـــمُ



صِــفـْهَــا وَصِــفْ وَقعَ الحَشَا مِنْ وَقعِهَا قـُـلْ مَــا تَــقـُـولُ فـَـإنًّ قـَـوْلَــكَ ظـَـــــالِــمُ



عَــرَبــيَّــة مِــنْ ضـَـادِ يَــعْــربَ أحْــكَمَتْ لـُـبَّ الــحُــرُوفِ وَحَــرْفُ فِــيــهَـا صَارمُ