الـــــــــــى سيدي المزاااجي

الى سيدى المزاجي

هذا وهمي أنا ...
صنعته بيدي
دققتُ ماءَه .. فألهبني
هذا ذنبي أنا ...
أني رحلتُ بلا حقيبة سفر
تحمل عني أوزاري ...
وأنا الذي تبخّرت عند أول شعاع شمس حارقة
وتجمدَ في قلبي بخاري
أنا الذي لا ظل لها ..
كيف تغفو فـيّ فراشات ربيتها ...
وقناديلي أسرابُ ضوءٍ متكسر ة
بلا حرفٍ أو وترِ
عاريـةٌ هي الصدفةُ عندما تتحول إلى إمكان
ومـُروّعةٌ سـِماتنا المخلوقة من تراب
فقدتُ يميني ... وإستقالت شمالي
فهل تعرف الإتجاهات ؟؟؟
دلني على درجٍ يصعدُ بيَّ إلى السماء ..
أو على العمود الفقري لبرج العذراء...
حنّط وجهي ... بماء النسيان
ربما يكون لنا عودة لزمانٍ غير الزمان
هذه بوتقة اللحظة المتخاذلة
عندما ترمينا في ترهات ...
نعتبرها إنتصار
أتكلم بلغة أخرى ... بعد أن يأستُ أنك تفهم لغتي
وأرسم في وجه إبتعادك أبجدية جديدة
ليس فيها كلمة إنتظار
هذا دنُّ نسياني .. إغرف وإسقيني...
بلل عطشي ... وإحرق رئتي
التي تتنفس بإسمك ...
لوث رمادي ... بماء ورد ٍٍٍ
وحفنةٌ من غار
وإمسح جبين وجودي
وكاحل عمري ...
يا سيدي المزاجي ... أدمى سهاد نومي
وتغيرّت نوباتُ جنوني ...
لوْني كلونِ الحنطةِ عندما تكون رغيفاً في فم طفل جائع
أكرهُ الميم فيك ...
أنا أكره الهاء أيضاً
هذا وعيٌّ جديدُ بتاريخي
لست فاعلة ... ولن أكون
كل ما كتبته كان خرافات جدتي
نقلتها إلى وعيي المنعدم وهي تلقنني أني
لقيطة الغابة السوداء
وأن إسمي وحشيُّ ... كحليب أمي
غريبٌ هذا الجو المتجهمُ عندما يرفضُ الغروب ..
وهذه الباقة اليانعة في فم برج الحمل
من قال أني أصلي لعودتك
أنا لا أصلي بلا طهرٍ وبلا ماء
من الماء خلقتُ وإليها أعود
هذا هو الدعاء الجديد ... ليلة العيد
أتمنى أن تحيكني أناملك ... طفرة ... لا تتكرر
أن أتطور !
أن ألاقي ... من يأخذني كحلاً لعينيه...
ويزرعني فوق برج بابل ...حديقة معلقة
غريبٌ هو هذا الحلمُ
أني أُسقى من ماءٍ باردة
من غيمةٍ مرت قرب يديك ...
فحملتْ برداً وبرقاً ورعداً ..
يا سيدى المزاجي