مقـــارنة

░مقارنة بين العقل (الغربي)و(الشرق أسيوي) ░

☼ إبنُ البُسْـتـان☼

۩ القضية:

في تحليل للقضية نجد أن العملية كلها تتم نتاج لعملية إدراكية معرفية ليست عامة بحال من الأحول يخوضها ( الغموض) وتحتاج إلى (التمحيص) ♣

فالتوافق في القبول المتكافئ بين القضيتين هذه من المميزات للعقل الشرق أسيوي واستقطاب المعتقدات حول قضية دون أخرى من مميزات العقل الغربي ♣

في نظرة إلى الشيء باعتباره الجوهر أو كتلة متصلة من المادة نكون قد ميزنا عقلا شرق أسيوي يناظره الشيء أي " الموضوع" ( شيئاً مستقلا منفصلاً غير متصل وليس جوهراً) هنا نميز عقلا غربيا ♣

النتيجة في هذا الباب وليدة عن اختبارات معملية: عبارة عن نبتة مستزرعة داخل دفيئة وليس لها نظير في عالم الواقع فكراً أو سلوكا ً♣

النتيجة ظلت سؤال يستوجب وضع الكثير من الأمثلة من أجل الوصول إلى جواب مقنع كمثال للنتيجة عند ( الغرب ) نجد الطب فالغرب نهجوا نهجاً تحليلياً وموجه نحو المرض بالخصوص-البحث في أسباب المرض- مثلاً عضو أو جزء مزعجاً أو مزاجاً وبالتالي العمل على الإزالة أو التغيير.أما عن الطب الأسيوي أو الشرق أسيوي بالخصوص فهو طب مُغْرقٌ في النظرة الكُلية ولم يتخصص أبداً أي أنه يرى في التوازن بين القوى الحميدة داخل الجسم هوا سلامة للجسم أما التضارب الحاصل بين تلك القوى المسبب في تفاعل بينها هوا السبب الرئيسي للأمراض وهو مايتعين علاجه والتصدي له بأدوية وتدخلات متساوية معه من حيث تعقده ،في الغالب هي أدوية مستخلصة من الطبيعة غالبيتها عبارة عن أعشاب ♣

في نظرة أخرى إلى الطب بين الغرب وشرق أسيا نجد أن التشريح عمل مارسه الإغريق القدامى ،ثم حدثت قطيعة خلال العصور الوسطى ،ليمارسه بعدها الغرب على مدى القرون الخمسة الأخيرة ، حيث انتظرنا حتى القرن 19م لكي ينتقل التشريح إلى شرق أسيا ♣

۩ القانون:

نلمس في مقارنة أجريت بين عدد المحامين داخل المجتمع الأمريكي والمجتمع الشرق أسيوي أن النزاعات بين الأفراد في بلاد الغرب تجري معالجتها عن طريق المواجهات القانونية الشيء الذي يميز لنا إعطاء أولوية كبيرة لدور المحامي وبالتالي نفترض أنه هناك مسألة الصحيح والخطأ أو الحق والغير حق وتطبيق مبدأ العدالة .

أما عن شرق أسيا فمن المرجح أن هناك مسألة الوساطة. أي الوصول إلى الحلول بالإضافة إلى التوفيق وخفض مستوى العداوة ♣

إدا إن الغرب يرى في القانون مواصلة للسعي نحوى الهدف ، بحيث يلتزم الغرب القضاة والمحلفون بأنهم ملزمون باتخاذ قرارات يؤمنون بأنها ستطبق على كل إنسان في ظروف مماثلة ، لكن القانون في شرق أسيا فهو عكس ماقلناه فنجد المرونة والانتباه واسعي النطاق إزاء الظروف والملابسات لكل حالة فالحالات تختلف وليست مماثلة فإن العدالة "هي فن وليست،علماً" قول صيني ♣

۩ قضية الجدل :

بالنسبة إلى كل مايعتبره الشرق أسيويون تدخلاً ونهجاً خطراً فالغرب يراه وسيلة للوصول إلى الحق ، فهو مايرقى إلى مستوى الإيمان الديني بالحوار الحر للأفكار بحيث أن الأفكار السيئة ليست خطرً على المدى البعيد لأنه بعد مناقشتها سوف يتضح آنذاك هدفها وتتيسر مناقشتها صراحة بين الناس. وهذا الافتراض لم يعرفه شرق أسيا إلى حد الآن♣

۩ العلم:

- القرن العشرين في عقد التسعينيات حصل العلماء المقيمون في الولايات المتحدة على 44 جائزة نوبل وحصل اليابانيون على جائزة واحدة ♣

- ألمانيا تنفق أقل مما تنفقه اليابان على البحث العلمي حصلت على 5 جوائز نوبل ، فرنسا حصلت على ثلاث جوائز ♣

من خلال هذه المعطيات يتبين لنا أن اليابان ذات الإنجازات الضئيلة نسبياً وهذا راجع إلى " الكونفوشية "، بحيث احترام كبار السن الراسخين في العلم وبالتالي تدعيمهم ومساندتهم وإهمال الطاقات الشابة التي هيا في طور البزوغ والظهور وجعلها تحت أيدي الكبار من العلماء في غياب (الحوار والمواجهة الفكرية ) ♣

وهكذا نكون قد وقفنا عند أهم النقط التي يمكننا أن تستحضر من خلالها المقارنة ونستنتج منها الاختلاف الشاسع نسبيا بين ( الغرب) و( شرق أسيا) في مسألة

القضية والجدل والقانون والعلم♣

المقارنة دقيقة جدا

مشكور على المشاركة الجميلة

مقـــارنة

مقـــارنة

رد: مقـــارنة