ويتك ويتك

من طرف ضاحك الثلاثاء 1 أبريل - 14:53

الحاجة أم الاختراع، و للمخترع براءة تحميه من كل سطو على منتوجه الادبي قبل المادي، و لأنني منذ دخلت الغرفة لمحت العزيز جمول من يستعمل "ويتك ويتك" بكثرة، كان من الضروري علي – حفاظا على براءة الاختراع المسجل باسم جمول ان استأذنه في استعماله و كان لي ذلك، و من يدري فقد تصبح هذه اللازمة مشهورة مثل ما كان عليه حال "ويتك ويتك ا عباد الله وا عتقو الروح"، استمر صراخ ثريا جبران يتردد على مسامع المشاهدين و المس

و المستمعين على حد سواء؛ روح المواطن المغربي لم تعتق لحد الساعة لكن اسهم ثريا جبران صعدت للسماء و صارت وزيرة للثقافة. أ هو بؤس الثقافة هذا أم هي رغبة في عتق الثقافة من رحم المناضل الشاعر المجد المكد صاحب الديوان اليتيم محمد الأشعري ،و يا ليته كان معتزليا، ليكسب ود المأمون و يستمر بديوان الثقافة.
بالعودة إلى المقال الذي كنت بدأته و لم أكمله من حسن الحظ، كانت الظروف صعبة و كنت خائفا مترددا من النهاية، لأن اطلاق العنان للكيبورد قد يصيب و قد يخطىء و الخطأ و الصواب في مثل هذه الحالات لا يخضعان لدائرة الاجر و الثواب، لأن "الكيبورد" لو أخطأن تنتج عنه مضاعفات خطيرة قد تؤدي بصاحبها الى اعلان الرحيل قبل الاعتزال، و هي وضعية ما كنت لأقبل بها حتى و لو خطئا لأنها كانت ستحرمني من بعض مرادفات الأمل.
و ها أنا اعود لأكمل المقال بدون كوابح و لا خوف و لا ريبة، لأن قانون الطبيعة ينتج الشيء و نقيضه، و ينتج مع الاسف الجمال و القبح، الخطأ و الصواب، المسؤولية و التهور، الوعي و البؤس، و ينتج التشاؤم و التفاؤل.
لو تأملنا في ما يدور حولنا لوجدنا أن العالم يتغير بسرعة فائقة و تغير العالم " في أي اتجاه كان" يفرض علينا مواكبته، لكن المؤسف هو ان مواكبتنا لهذا التغيير تكون لا ارادية، و هو ما يجعلنا نساير تغير العالم و لا نساهم في عملية التغيير هذه و الفرق ساشع بين المسايرة و التماهي و بين المساهمة و الفعل، و لأننا قبلنا أن نلعب دور "كومبارس" في عملية التغيير المتسارعة التي يشهدها العالم فطبيعي أن نعيش لحظاتنا
على ايقاع العقل المركب الذي ينتجه مجتمعنا، هذا العقل الذي يرى الاشياء و يرى العالم و الكون رؤية احادية، رؤية واهية، تستمد مفرداتها من الاعتقاد بالصواب المطلق و بأن الاخر هو الجحيم و بأن الاخر هو الطاعون و بأن الذات المنتسبة جورا لمراحل الابداع الحضاري الحقيقي هي المطلق، يعز علينا أن نذكر عظاما ساهمو في بلورة مفاهيم و نظريات استفادت منها البشرية جمعاء،
يعز أن ننحني اجلالا امام صنوف الابداع التي قدمها مفكرون عظام اغنو المكتبات العالمية. حينما نعجز عن فهم اليات و ادوات التقدم، نلجأ الى صياغة البيانات العسكرية النارية، و الى تصدير الخطأ تجاه الاخر و ما نحن الا كما قال الشاعر:

نعيب زماننا و العيب فينا
و ما لزماننا عيب سوانا
و نهجو ذا الزمان بغير ذنب
و لو نطق الزمان لنا هجانا
فدنيانا التصنع و الترائي
و نحن به نخادع من يرانا
و ليس الذئب يأكل لحم ذئب
و يأكل بعضنا بعضاً عيانا

الا يفرض علينا وجودنا ضمن هذا العالم المتغير أن نستوعب دروس التغيير و أن نسعى جاهدين لامتلاك ادوات البقاء و الاستمرار، و أن نفتح أذرعنا لكل الافكار الجميلة، و أن نسهم ضمن الدائرة الضيقة التي نتواصل عبرها في خلق فضاء لتجاوز كل العلل و الامراض التي ينتجها المجتمع و تنمو داخلنا عن غير وعي، و أن ننتصر للابتسامة، للمرح و أن نبتعد عن جو الخطابات المشحونة و عن استلهام تجارب السوط و الجلد التي تؤطر في مصي
في مصيرنا و مصائرنا و أن نتحرر من السجن الذي نعيش فيه على رأي الشاعر خليل حاوي في قصيدته "السجين
":
طالما أدمت يدي جدران سجني
طالما ماتت على كيد الجدار.
ردّ باب السجن في وجه النهار
كان قبل اليوم يغري العفو
أو يغري الفرار
قبل أن تصدأ في قلبي الثواني
لا صدى تحصيه، لا حمّى انتظار
قبل أن تمتصني عتمة سجني
قبل أن يأكل جفنيّ الغبار(...)

هي افكار صيغت في جو العتمة الذي يرخى بظلاله علينا و يكبل حركاتنا، و يجعل التوجس و الخوف صديقان دائمان لنا. الرعب يلغي الابداع و الحرية تخلق الذات المبدعة، و تخلق اجواء الانتاج الحقيقية في كل المجالات.
قبل الختام استسمح الاخت شروق في أن أذكر بعضا من كلماتها لان الذكرى تنفع المؤمنين

لبست رداء القسوة
وحملت سياطا آثارها فوق جلدي باقي
هدمت قصوري واقتلعت زهوري
وقتلت حلمي وخنقت أشواقي
قصر رمل هوى ودُستَه بلا إشفاق

أذكر- التشديد من عندي- اني دخلت فضاء بشكل ارادي و كنتم انتم الاغلى و كان فيكم و لا يزال معاني الاخوة و الوفاء، هكذا عرفتكم و هكذا تحيون بداخلي و دمتم بخير

من طرف جمول الثلاثاء 1 أبريل - 15:15

رائع أخي ضاحك مقال جميلة جدا وأتمنى لك التوفيق ودمت بود
وتـــــــــــــــــــــــــــــــــك وتــــــــــــــــــــــــــك زوينة هدي هههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه كتعجبني

اخي ضاااحك لا يسعني الا ان اهنيك على القلم الي بيدك وعلى الخيال الي بذاكرتك

وعلى الانساان الي بداخلك .

لا يسعني الا ان اقف واقول لك اني فخورة باغلى صديق

مما زادني فخرا اني اجد خاطرتي بين سطور مقالك

اتمنى لك التوفيق والعطاء

دمت للبستان مبدعااااااااااااا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية للاخ الغالي والعزيز الضاحك

مقال في غاية التميز والاتقان استهوتني طريقتك في إبلاغ الرسالة طريقة سهلة وإيقاع متصاعد تم هدوء

دمت بالف خير ودامت لنا ابداعاتك

من طرف ضاحك الثلاثاء 1 أبريل - 20:00

أسعدني كثيرا مروركم
شكرا جمول و لتبقى ويتك ويتك تتردد في جميع الافاق لما لها من حس بريء يتجاوز كل الكوابح
تحية للأخت الغالية شرووق و لتدم كل الذكريات متنفسا لنا في هدا العالم المليء بالانزياحات الكبرى
احلى شكر معطر بالعسسسسسسسل للعزيز شاكر و لتحيى كل الكلمات الهعادفة في سماء ملبدة بغيوم الانكسارات المتوالية
الشكر لكم دائم متجدد مستمر في الزمان و المكان
flower

ويتك ويتك

ويتك ويتك

رد: ويتك ويتك

رد: ويتك ويتك

رد: ويتك ويتك

رد: ويتك ويتك