حب ........ ولكن بصمت...... بقلمي

تحبني بل ولا تنام الليل بسببي ,أصبحت بين ليلة وضحاها شغلها الشاغل ملكت قلبها وتفكيرها ,, ان تحدثت فهي تتحدث عني وان تمايلت وطربت فلأنها سمعت صوتي ,, وان سكتت فعيناها تحكي سكتت لأجلي , هي مغرمة فيني لحد الجنون , قالت لي ذات ليلة انها لم تأكل وجبة كاملة منذ ثلاثة ايام وعندما أتى اليوم الرابع وجلست مستعدة لوجبة الغداء فقد كنت جائعة أشد الجوع.. تقول عندما جلست على المائدة بدأت اكل, وفجأه اذ بطيفي يزورها بهذا الوقت بالذات ولم يترك لها هذا الطيف فرصة اكمال وجبتها . تركت مابيدها وقامت من مائدتها قالتها لي بحرقة لم أستطع ان اكمل تلك الوجبة بل انني لم ابتدئ بها بعد والسبب ان صورتك الجميلة وابتسامتك, وكلماتك العذبة, وغنائك لي ,ودموعك الصادقة, كل هذه الاشياء الجميلة لم تجد وقتا لتزورني فيه غير هذا الوقت . قامت من مائدتها والكلام لها وذهبت لغرفتها واخذت تبكي ! وهل هذا وقت بكاء؟لكنه الحب . بكت لانها كانت غير متأكدة من مشاعري تجاها , بل وأكثر من ذلك بكت لانها تحبني .بكاء من اجل الحب ولاجل الحبيب ,بكت لانها تبحث عن مشاعري الغارقة في حبها من حيث لاتدري .. قلت لها اياك ان تفعليها مرة اخرى ,وتأكدي انني حين أقول أحبك .. فأنا صادق في ماأقوله,, انا رجل لاأجيد فن التلاعب بعواطف البشر , انتي بالنسبة لي هي كل تلك الاشياء الجميلة التي حلمت بها يوما ,, وان كنت حرمتك من وجبة طعام او حتى من لحظة جميلة ,, فاعلمي بأنك سرقتي مني كل حياتي فلا صباحي صباح ولا مسائي مساء والسبب هو انت ,, لم أعد انام الليل طيفك الجميل وصورتك البهية تزورني كل يوم بل وفي كل ساعة . لحظات صعبة ومستحيلة , كم هي قاسية تلك اللحظات التي أكون فيها بعيدا عنك ,, فان كنت تذكريني ساعة فأنا اذكرك كل ساعة ..نعم كل ساعة اعاني فيها منك فالحب عناء وألم .أعلم يقينا أنك تحبيني حبا جما وأعلم يقينا انني سببت لك الكثير من المتاعب نعم أعلم انني اتعبت مشاعرك الرقيقه وأحسيسك المرهفة ,, وتأكدي انني لم أكن أقصد كل ذلك ,, حقيقة الامر انني كنت أعاني لوحدي , وأعلنها لك للمرة الاولى انني وقعت في حبك من اول وهلة ونظرة .. كم كنت أعاني من هذا الحب هو ذاته ماأسماه العارفون حب من طرف واحد كنت أكتوي بنار الشوق لك لم تكن تربطني بك أية صفة سوى بعض اللقاءات المتعلقة بالجامعة ,, حين أستلقي على فراشي للنوم يبدأ مسلسل الخيالات والتفكير بك كنت أقول في نفسي ومع ذاتي علها يوما تشعر بي عليها يوما تدقق النظر في عيناي حين أنظر اليها , علها يوما تلاحظ تلك اللعثمة التي تبدو على لساني حين أتحدث اليها ,,كنت أقول ان لم تلاحظ ذلك فهي بالتأكيد ستلاحظ رعشة أصابعي بل وبدني كله حين أتحدث اليها ,ولكن أيا من ذلك لم يحدث.
عشت ولا زلت أعيش حياتي ويملأني الخجل نعم فأنا انسان خجول بطبعي كنت اسى على نفسي كون هذه الصفة منتعتني من ان اصارحك بمشاعري تجاهك . في حين كنت أفقد الامل تماما كون نساء الارض جميعا يتمتعن بالخجل كصفة أساسية , في تلك الليلة وتلك الليلة فقط قررت أن أكسر ذلك الحاجز ليتك تعرفين مدى حجم ذلك الصراع النفسي الرهيب الذي دخلته مع نفسي حيال ماأقدمت عليه , أذكر وقتها انني أخبرت أحد زملائي المقربين الى قلبي عن اعجابي بك وانني أستعد لتنفيذ خطه أسميتها وقتها خطة " لفت الانتباه" محاولا لفت انتباهك لي املا ان تجثو مشاعرك النبيلة على قلبي , قال لي حينها وتملؤه الدهشة : أتفعل كل هذا لاجل ان تلفت انتباهة فتاة ؟ هل جننت؟قلت: بل وأفعل اكثر من ذلك , شجعني صاحبي وقال لي كن حذرا .
قلت لها هل تذكرين ماقمت به في ذلك الصباح محاولا كشف لهيب مشاعري لك ؟ ضحكت وقالت لن أنسى تلك اللحظة مدى الحياة انت ولا غيرك تجاوزت جميع العشاق فيما فعلته معي , فلا قيس ولا غيره من عشاق العرب والعجم فعل مافعلت تلك لحظة من أجمل اللحظات .أذكر انه من هول الصدمة و المفاجأة بكيت امام الجميع كنت أخشى عليك من ردة فعل الاستاذ الغاضبة, لم أكن أتخيل أن تجرؤ وتطلب من الاستاذ ان تتحدث أثناء الدرس وأثناء تفاعله مع مادته ,, أذكر أنك رفعت يدك طالبا الاذن من الاستاذ جميعنا كنا ننتظر سؤالا او تعليقا يتعلق بموضوع المحاضرة ولكنك خرجت عن المألوف بل وكسرت قواعد الحب عن بكرة أبيها لن أنسى ابدا ماقلته ذلك اليوم والغريب في الامر ان استاذنا لم يوقفك بل تركك تسترسل في حديثك مطلقا لمشاعرك العنان, بدى لي الامر وكأنه أعجب بما تقول وما قلته هو....
" أستاذي اسمح لي ان اخرج عن الموضوع قليلا , وأريد ان اخذ من وقت هذه المحاضرة دقيقة واحده فقط واسمح لي أن ابحر بعيدا وأرجوك لاتقاطعني وحينما أنهي كلامي افعل لي مابدى لك حتى لو أردت طردي من قاعة المحاضرة المهم ان لاتقاطعني ..
أوجه كلامي الى من يهمني أمرها ,أوجهه الى حلم حياتي والى فتاة احلامي ... الى حبيبتي .
قاسية تلك اللحظات التي تكون فيها عاشقا لشخص دون ان يعلم عنك او دون حتى ان يشعر بمشاعرك, ,وتأكدي بأنني صبرت طويلا ولأن صبري قد نفذ أقف الان طالبا منك أن تحبيني.فأنا لاأطلب المستحيل كل ماأطلبه منك التفاتة عطف وحنان من قلبك تجاه قلبي الكسير ,واعلمي كم هو قاس ذلك الشعور والاحساس الذي ينتاب الانسان حين لايمكنه الوصول الى هدفه مع قرب الهدف منه,,حواجز منعتني من تحقيق ذلك الهدف النبيل وهاأنذا أكسرها الان ,
في حياتي لم أعرف للحب معنى , كنت أتصور أن الحب خدعة يفصلها الرجل كي تلبسها المرأه , ولكنني اليوم أيقنت ان الحب حقيقة معك ومعك انت فقط فأنا أحبك بكل جوارحي أحبك بكل أحاسيسي تلك الاحاسيس الملبدة بطبقة هائلة من المشاعر المتناقضة التي اتفقت على أن تتوحد في حبك ..
أذكر أنني أطرقت رأسي وأخذت أبكي , لست أعلم حتى اللحظة لماذا بكيت؟ وما ان انتهيت من حديثك حتى اهتزت جوانب القاعة بعاصفة هائلة من التصفيق , الجميع صفق لك حتى أستاذنا صفق لك بدى لي الامر وكأنك قد حققت انتصار في قضية جوهرية , ولو كنت أعلم حينها أنني قضيتك لما عرضتك لذلك الموقف , فكما كنت انا حلم حياتك فلا تتعجب أنك انت الاخر كنت حلم حياتي , ولكن ....بصمت