مرحبا بكم في منتديات الصويرة يمكنكم وضع إعلاناتكم التجارية هـــــنــــا للطلب المرجو التواصل عبر الرسائل أو WhatsApp +212695161780
المواضيع الأخيرة
كيف نربي أطفـالنـــا المبدعيـــن ؟
2 مشترك
الصويرة مدينتنا ESSAOUIRA Notre Ville :: صور ومقاطع فيديو :: صورIMAGE :: قسم للمقترحات الجديدة والشكاوي
صفحة 1 من اصل 1
كيف نربي أطفـالنـــا المبدعيـــن ؟
كيف نربي أطفالنا المبدعين؟ / أ.د.مصطفى رجب
الشرق / يتميز هذا العصر بالتقدم العلمي الزاخر الذي تجرف أمواجه العاتية ، يوما بعد يوم ، تلك المجتمعات الكسلى التي لا تستطيع السباحة وسط تلك الأمواج العلمية الطاغية التي تتدفق من مراكز البحوث العلمية حاملة معها أمواجا موازية من التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
ولا ينشأ التقدم العلمي ويزدهر إلا على أيدي العباقرة والمبدعين وهؤلاء بدورهم لا ينشأون في فراغ . بل لابد من استنباتهم كما تستنبت السلالات النادرة من النبات والحيوان .
إذا سلمنا بهذا، وجب علينا أن نؤمن بما للأسرة من دور خطير في تنشئة المبدعين ورعايتهم ، والأسرة - بهذا الدور - تسهم في رقي مجتمعاتها وتلك هي « الفريضة الغائبة » في مجتمعاتنا العربية .
[size=25]متى بدأت دراسة الإبداع ؟
على الرغم من حداثة علم النفس نسبيا بالمقارنة بالعلوم الأخرى ، فإن الإبداع - بمعنى دراسة القدرة العقلية للفائقين والموهوبين - قد بدأ مبكرا فقد بدأت البذرة الأولى لدراسة الإبداع عام 1896م أي بعد نحو سبعة عشر عاما من نشأة علم النفس - بوصفه علما مستقلا عام 1879 على يدي ولهلهم فونت .
غير أن المحطة الرئيسية والعلامة البارزة في تاريخ الدراسات النفسي ة الخاصة بالإبداع بدأت على يدي جيلفورد عام 1950 بمقال ألقاه أمام جمعية علم النفس الأمريكية .
وتوالت بعده الدراسات المتخصصة في هذا المجال وساعد على نمو تلك الدراسات ما ساد العالم من اتجاه نحو العنف وتسخير العلم في خدمة التسليح مع نهاية الحرب العالمية وبدء ظهور بوادر الحرب الباردة التي كان التسابق العلمي والتنافس التكنولوجي أهم ملامحها .
كيف نكتشف أطفالنا المبدعين؟
لن ندخل في جدل معجمي حول ماهية الابداع وتعريفاته فهذا مجاله الدراسات العلمية المتخصصة ،
وإنما نكتفي هنا بتعريف بسيط للإبداع بأنه « عملية إنتاج أفكار تميز بدرجة عالية من الخروج على المألوف ، وتستند هذه العملية إلى قدرات عقلية عالية ، وسمات شخصية خاصة أبرزها المعرفة العملية والدافعية للإنجاز والتميز »
وبالطبع، فإن هذا التعريف يشمل الشعراء والروائيين والفنانين والمهندسين ويدخل فيه بعد ذلك - بدرجات متفاوتة - أصحاب المهن الأخرى كالمحامين وغيرهم .
والسؤال الذي يهمنا طرحه الآن :
كيف تكتشف الأسرة أن طفلها هذا أو ذاك «مشروع» إنسان مبدع ؟
ولكي نجيب على هذا السؤال يجب علينا تحديد ملامح أو سمات شخصية المبدع التي يمكننا إجمالها فيما يلي :
1- الطلاقة : والطلاقة تعني قدرة الفرد على توليد الأفكار بعضها من بعض ، واكتشاف بدائل عديدة للحلول المطروحة ، والقدرة على حل الألغاز والمشكلات بأساليب غير مألوفة .
ويمكننا أن نقدم مثالا على ذلك بأن نفترض أن أمامنا مجموعة من الطلاب نريد أن نختبر قدرتهم على الطلاقة الفكرية فنسألهم عما بإمكان أحدهم أن يفعله إذا كان في قطار - مثلا - واكتشف أن هذا القطار على وشك الوقوع في خطر ، أو الاصطدام بقطار قادم .
هنا ستتوالى الأفكار نتيجة الشعور بالمأزق فمنهم من يقترح الاتصال بالسائق ، ومنهم من يفضل البحث عن طريقة للقفز لينجو بنفسه ، ومنهم من يفكر في البحث عن «فرملة» الطوارئ الموجودة في كل عربة .. الخ ..
وبالقطع سيصل أحدهم إلى فكرة لم تكن واردة في ذهن واضعي الاختبار وسيجد واضع الاختبار نفسه مبهورا بتلك الفكرة الجديدة وصاحبها الذي يمكن اعتباره مبدعا أو مشروعا لإنسان مبدع في المستقبل .
ومثال آخر لاختبار الطلاقة اللفظية يمكننا فيه أن نعرض على بعض الدارسين صورا متعددة لوجوه بشرية ونطلب التركيز على حركة العينين ونوعية النظرة التي فيهما والتعبير عنها بفعل مضارع مثل «يرى - يشاهد - ينظر - يتأمل - يرمق - يمعن النظر - يشاهد - يشرئب - يتطلع - يلاحظ - يتابع - ... الخ »
والقدرة على توليد مترادفات مثل هذه مثال للطلاقة اللفظية .
2- المرونة : المرونة ضد التحجر والجمود ، ومعناها قريب من معنى الطلاقة فهي تعني أيضا الاهتداء لأفكار جديدة ولكن بينها وبين الطلاقة فروقا .
فالطلاقة تعني ثراء الأفكار واللغة أكثر من المرونة .
والمرونة تعني القدرة على الالتفاف حول الفكرة أو الجملة أو الكلمة والانحراف بها إلى معان أخرى أو دلالات أخرى .
وقد كان العرب يعبرون عن مفهوم المرونة بما كانوا يسمونه « سرعة البديهة ». مثل ما روى عن معاوية بن أبي سفيان من أنه قال لعبدالله بن عباس بعد أن فقد بصره في أواخر عمره : «ما لكم تصابون في أبصاركم يا بني هاشم ؟»
فرد عليه ابن عباس في الحال : « كما تصابون في بصائركم يا بني أمية !! » فأفحمه .
وكتاب على بن ظافر الأزدي «بدائع البداهه» حافل بمئات الأمثلة لهذه التلقائية في الرد التي كانوا يسمونها سرعة البديهة .
فالتلقائية سمة من سمات المرونة .
وكذلك القدرة التكيفية العالية بمعنى قدرة الفرد على أن يتعايش مع أي متغيرات تصيب حياته .
فإذا لاحظت الأسرة أن أحد أطفالها متشدد في مطعمه وملبسه وطريقة نومه واستيقاظه ومذاكرته .. الخ فلا يجب أن تفرح بهذه السلوكيات وتصف هذا الطفل بأنه «ذو عقل جامد» و«مخه ناشف» كما يقولون .
بل يجب عليها أن تفزع لأن هذه السمات «الجمود - التشدد» تدل على مستقبل غير سعيد لهذا الطفل .
وعلى العكس إذا لاحظت قدرة على التكيف لدى الطفل واستعداده للتأقلم مع أي تغيير فعليها أن تدرك أنها أمام مشروع إنسان مبدع .
3- الإفاضة : الإفاضة قريبة المعنى من الطلاقة أيضا . ولكنها تعني بدرجة أكبر :
القدرة على إعطاء تفاصيل لم - ولا - تخطر على بال الطرف الآخر.
ونستشهد على هذا بذلك البدوى الذي سئل عن عصاه كما سئل موسى عليه السلام : «ما تلك بيمينك» ؟ ،
فقال البدوي : هي عصا، أعدها لعداتي « أي اعتمد عليها كسلاح » وأسوق بها دابتي . واعتمد عليها في مشيي ليتسع بها خطوي ، وأهش بها على غنمي .. ولي فيها مآرب أخرى »
فانظر إلى الرجل كيف ذكر العديد من الاستعمالات في إفاضة وبلاغة وقدرة عليه على التفصيل .
ولم يكتف بذلك بل أجمل في النهاية وظائف أخرى لم يفصلها .
4- حب الاستطلاع : من أبرز سمات المبدعين التي يمكن للأسرة اكتشافها بسهولة حب الاستطلاع فكلما كان لدى الطفل شره للمعرفة ورغبة جارفة في الاكتشاف والتعرف إلى الأشياء وخصائصها ،
يتعين على الأسرة الانتباه إلى هذه العبقرية الوليدة وتعهدها بالرعاية من خلال إتاحة العديد من القصص ذات الألغاز والحكايات المثيرة والمعلومات المتدرجة في التعقيد حتى تشبع لدى مثل هذا الطفل تلك الحاجات التربوية الشديدة الأهمية في حياته .
دور المدرسة في اكتشاف المبدعين : إذا آنس المعلم في بعض تلاميذه قدرة على الإبداع فإن عليه أن ينمي هذه القدرة ويبذل الجهد الكبير لاصطفاء أولئك التلاميذ ذوي القدرات العقلية المتميزة بتقريبهم إليه وحفزهم على المزيد من التفكير
ويمكنه أن يفعل ذلك من خلال :
أ- تكليف هؤلاء الطلاب المتميزين بقراءة بعض القصص التي يختارها لهم من مكتبة المدرسة .
وبعد ذلك تكليفهم بكتابة قصص جديدة ثم يعيد توزيعها عليهم ويطلب منهم وضع عناوين متعددة لكل قصة .
فمثل هذا العمل ينمي القدرة على الطلاقة اللفظية والفكرية لدى الطلاب .
ب- تكليف الطلاب المتميزين بذكر استعمالات كثيرة مختلفة لأشياء معروفة كالسكين والقلم والورق وما شابه ذلك .
ففي هذا تحد للعقول المبدعة كي تتفق مواهبها وينطلق خيالها .
ج- استخدام الألغاز في التدريس . أو أن يطلب المعلم من تلاميذه صوغ الغاز حول بعض المواد التعليمية التي يقدمها إليهم .
دور الأسرة في تربية الابداع : وإذا كنا قد أشرنا إلى دور المعلم ، فإن دور الأسرة هو المحور الأساسي في هذا الميدان،
فالطفل يقضي معظم وقته - لاسيما السنوات الأولى من عمره - في أحضان أسرته ، وعلى الأسرة أن تقدم الرعاية الخاصة لأطفالها الذين تلمس لديهم قدرة أو ملامح قدرة ابداعية خاصة .
ويمكن للأسرة أن تؤدي هذا الواجب من خلال :
1- تشجيع الاختلاف بين الأبناء.
فلا ينبغي أن تفزع الأسرة إذا أحست نشوزا أو إعراضا من أحد أبنائها عن سلوك أخيه أو إخوته .
بل يجب أن تدعم هذا الاختلاف بحيث يؤدي في النهاية إلى التميز لا إلى العدوان .
2- عدم الإسراف في الحماية الزائدة لأطفالها .
4- تقبل أخطاء الأطفال المتميزين بصدر رحب .
5- مساعدة الطفل على استغلال كل إمكانياته المادية والبدنية والعقلية .
6- توفير مكتبة في المنزل مهما تكن إمكانات الأسرة المالية .
7- تجنب الأطفال العزلة لأنها تدمر نفسية الطفل وتخلق لديه بوادر الاكتئاب والإحباط .
8- تعليم الطفل كيفية تقبل الفشل والخطأ .
9- انتقاء ألعاب تنمي الخيال والابتكار
الشرق / يتميز هذا العصر بالتقدم العلمي الزاخر الذي تجرف أمواجه العاتية ، يوما بعد يوم ، تلك المجتمعات الكسلى التي لا تستطيع السباحة وسط تلك الأمواج العلمية الطاغية التي تتدفق من مراكز البحوث العلمية حاملة معها أمواجا موازية من التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
ولا ينشأ التقدم العلمي ويزدهر إلا على أيدي العباقرة والمبدعين وهؤلاء بدورهم لا ينشأون في فراغ . بل لابد من استنباتهم كما تستنبت السلالات النادرة من النبات والحيوان .
إذا سلمنا بهذا، وجب علينا أن نؤمن بما للأسرة من دور خطير في تنشئة المبدعين ورعايتهم ، والأسرة - بهذا الدور - تسهم في رقي مجتمعاتها وتلك هي « الفريضة الغائبة » في مجتمعاتنا العربية .
[size=25]متى بدأت دراسة الإبداع ؟
على الرغم من حداثة علم النفس نسبيا بالمقارنة بالعلوم الأخرى ، فإن الإبداع - بمعنى دراسة القدرة العقلية للفائقين والموهوبين - قد بدأ مبكرا فقد بدأت البذرة الأولى لدراسة الإبداع عام 1896م أي بعد نحو سبعة عشر عاما من نشأة علم النفس - بوصفه علما مستقلا عام 1879 على يدي ولهلهم فونت .
غير أن المحطة الرئيسية والعلامة البارزة في تاريخ الدراسات النفسي ة الخاصة بالإبداع بدأت على يدي جيلفورد عام 1950 بمقال ألقاه أمام جمعية علم النفس الأمريكية .
وتوالت بعده الدراسات المتخصصة في هذا المجال وساعد على نمو تلك الدراسات ما ساد العالم من اتجاه نحو العنف وتسخير العلم في خدمة التسليح مع نهاية الحرب العالمية وبدء ظهور بوادر الحرب الباردة التي كان التسابق العلمي والتنافس التكنولوجي أهم ملامحها .
كيف نكتشف أطفالنا المبدعين؟
لن ندخل في جدل معجمي حول ماهية الابداع وتعريفاته فهذا مجاله الدراسات العلمية المتخصصة ،
وإنما نكتفي هنا بتعريف بسيط للإبداع بأنه « عملية إنتاج أفكار تميز بدرجة عالية من الخروج على المألوف ، وتستند هذه العملية إلى قدرات عقلية عالية ، وسمات شخصية خاصة أبرزها المعرفة العملية والدافعية للإنجاز والتميز »
وبالطبع، فإن هذا التعريف يشمل الشعراء والروائيين والفنانين والمهندسين ويدخل فيه بعد ذلك - بدرجات متفاوتة - أصحاب المهن الأخرى كالمحامين وغيرهم .
والسؤال الذي يهمنا طرحه الآن :
كيف تكتشف الأسرة أن طفلها هذا أو ذاك «مشروع» إنسان مبدع ؟
ولكي نجيب على هذا السؤال يجب علينا تحديد ملامح أو سمات شخصية المبدع التي يمكننا إجمالها فيما يلي :
1- الطلاقة : والطلاقة تعني قدرة الفرد على توليد الأفكار بعضها من بعض ، واكتشاف بدائل عديدة للحلول المطروحة ، والقدرة على حل الألغاز والمشكلات بأساليب غير مألوفة .
ويمكننا أن نقدم مثالا على ذلك بأن نفترض أن أمامنا مجموعة من الطلاب نريد أن نختبر قدرتهم على الطلاقة الفكرية فنسألهم عما بإمكان أحدهم أن يفعله إذا كان في قطار - مثلا - واكتشف أن هذا القطار على وشك الوقوع في خطر ، أو الاصطدام بقطار قادم .
هنا ستتوالى الأفكار نتيجة الشعور بالمأزق فمنهم من يقترح الاتصال بالسائق ، ومنهم من يفضل البحث عن طريقة للقفز لينجو بنفسه ، ومنهم من يفكر في البحث عن «فرملة» الطوارئ الموجودة في كل عربة .. الخ ..
وبالقطع سيصل أحدهم إلى فكرة لم تكن واردة في ذهن واضعي الاختبار وسيجد واضع الاختبار نفسه مبهورا بتلك الفكرة الجديدة وصاحبها الذي يمكن اعتباره مبدعا أو مشروعا لإنسان مبدع في المستقبل .
ومثال آخر لاختبار الطلاقة اللفظية يمكننا فيه أن نعرض على بعض الدارسين صورا متعددة لوجوه بشرية ونطلب التركيز على حركة العينين ونوعية النظرة التي فيهما والتعبير عنها بفعل مضارع مثل «يرى - يشاهد - ينظر - يتأمل - يرمق - يمعن النظر - يشاهد - يشرئب - يتطلع - يلاحظ - يتابع - ... الخ »
والقدرة على توليد مترادفات مثل هذه مثال للطلاقة اللفظية .
2- المرونة : المرونة ضد التحجر والجمود ، ومعناها قريب من معنى الطلاقة فهي تعني أيضا الاهتداء لأفكار جديدة ولكن بينها وبين الطلاقة فروقا .
فالطلاقة تعني ثراء الأفكار واللغة أكثر من المرونة .
والمرونة تعني القدرة على الالتفاف حول الفكرة أو الجملة أو الكلمة والانحراف بها إلى معان أخرى أو دلالات أخرى .
وقد كان العرب يعبرون عن مفهوم المرونة بما كانوا يسمونه « سرعة البديهة ». مثل ما روى عن معاوية بن أبي سفيان من أنه قال لعبدالله بن عباس بعد أن فقد بصره في أواخر عمره : «ما لكم تصابون في أبصاركم يا بني هاشم ؟»
فرد عليه ابن عباس في الحال : « كما تصابون في بصائركم يا بني أمية !! » فأفحمه .
وكتاب على بن ظافر الأزدي «بدائع البداهه» حافل بمئات الأمثلة لهذه التلقائية في الرد التي كانوا يسمونها سرعة البديهة .
فالتلقائية سمة من سمات المرونة .
وكذلك القدرة التكيفية العالية بمعنى قدرة الفرد على أن يتعايش مع أي متغيرات تصيب حياته .
فإذا لاحظت الأسرة أن أحد أطفالها متشدد في مطعمه وملبسه وطريقة نومه واستيقاظه ومذاكرته .. الخ فلا يجب أن تفرح بهذه السلوكيات وتصف هذا الطفل بأنه «ذو عقل جامد» و«مخه ناشف» كما يقولون .
بل يجب عليها أن تفزع لأن هذه السمات «الجمود - التشدد» تدل على مستقبل غير سعيد لهذا الطفل .
وعلى العكس إذا لاحظت قدرة على التكيف لدى الطفل واستعداده للتأقلم مع أي تغيير فعليها أن تدرك أنها أمام مشروع إنسان مبدع .
3- الإفاضة : الإفاضة قريبة المعنى من الطلاقة أيضا . ولكنها تعني بدرجة أكبر :
القدرة على إعطاء تفاصيل لم - ولا - تخطر على بال الطرف الآخر.
ونستشهد على هذا بذلك البدوى الذي سئل عن عصاه كما سئل موسى عليه السلام : «ما تلك بيمينك» ؟ ،
فقال البدوي : هي عصا، أعدها لعداتي « أي اعتمد عليها كسلاح » وأسوق بها دابتي . واعتمد عليها في مشيي ليتسع بها خطوي ، وأهش بها على غنمي .. ولي فيها مآرب أخرى »
فانظر إلى الرجل كيف ذكر العديد من الاستعمالات في إفاضة وبلاغة وقدرة عليه على التفصيل .
ولم يكتف بذلك بل أجمل في النهاية وظائف أخرى لم يفصلها .
4- حب الاستطلاع : من أبرز سمات المبدعين التي يمكن للأسرة اكتشافها بسهولة حب الاستطلاع فكلما كان لدى الطفل شره للمعرفة ورغبة جارفة في الاكتشاف والتعرف إلى الأشياء وخصائصها ،
يتعين على الأسرة الانتباه إلى هذه العبقرية الوليدة وتعهدها بالرعاية من خلال إتاحة العديد من القصص ذات الألغاز والحكايات المثيرة والمعلومات المتدرجة في التعقيد حتى تشبع لدى مثل هذا الطفل تلك الحاجات التربوية الشديدة الأهمية في حياته .
دور المدرسة في اكتشاف المبدعين : إذا آنس المعلم في بعض تلاميذه قدرة على الإبداع فإن عليه أن ينمي هذه القدرة ويبذل الجهد الكبير لاصطفاء أولئك التلاميذ ذوي القدرات العقلية المتميزة بتقريبهم إليه وحفزهم على المزيد من التفكير
ويمكنه أن يفعل ذلك من خلال :
أ- تكليف هؤلاء الطلاب المتميزين بقراءة بعض القصص التي يختارها لهم من مكتبة المدرسة .
وبعد ذلك تكليفهم بكتابة قصص جديدة ثم يعيد توزيعها عليهم ويطلب منهم وضع عناوين متعددة لكل قصة .
فمثل هذا العمل ينمي القدرة على الطلاقة اللفظية والفكرية لدى الطلاب .
ب- تكليف الطلاب المتميزين بذكر استعمالات كثيرة مختلفة لأشياء معروفة كالسكين والقلم والورق وما شابه ذلك .
ففي هذا تحد للعقول المبدعة كي تتفق مواهبها وينطلق خيالها .
ج- استخدام الألغاز في التدريس . أو أن يطلب المعلم من تلاميذه صوغ الغاز حول بعض المواد التعليمية التي يقدمها إليهم .
دور الأسرة في تربية الابداع : وإذا كنا قد أشرنا إلى دور المعلم ، فإن دور الأسرة هو المحور الأساسي في هذا الميدان،
فالطفل يقضي معظم وقته - لاسيما السنوات الأولى من عمره - في أحضان أسرته ، وعلى الأسرة أن تقدم الرعاية الخاصة لأطفالها الذين تلمس لديهم قدرة أو ملامح قدرة ابداعية خاصة .
ويمكن للأسرة أن تؤدي هذا الواجب من خلال :
1- تشجيع الاختلاف بين الأبناء.
فلا ينبغي أن تفزع الأسرة إذا أحست نشوزا أو إعراضا من أحد أبنائها عن سلوك أخيه أو إخوته .
بل يجب أن تدعم هذا الاختلاف بحيث يؤدي في النهاية إلى التميز لا إلى العدوان .
2- عدم الإسراف في الحماية الزائدة لأطفالها .
4- تقبل أخطاء الأطفال المتميزين بصدر رحب .
5- مساعدة الطفل على استغلال كل إمكانياته المادية والبدنية والعقلية .
6- توفير مكتبة في المنزل مهما تكن إمكانات الأسرة المالية .
7- تجنب الأطفال العزلة لأنها تدمر نفسية الطفل وتخلق لديه بوادر الاكتئاب والإحباط .
8- تعليم الطفل كيفية تقبل الفشل والخطأ .
9- انتقاء ألعاب تنمي الخيال والابتكار
رد: كيف نربي أطفـالنـــا المبدعيـــن ؟
شكرا لك عبد السلام على الموضوع الجميل
هوا في مثابة تكوين للأبوين تكوين مبسط وفعال ان شا ءالله
الصويرة مدينتنا ESSAOUIRA Notre Ville :: صور ومقاطع فيديو :: صورIMAGE :: قسم للمقترحات الجديدة والشكاوي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 16:10 من طرف nadia
» شراء اثاث مستعمل الجهراء - بأعلى سعر - الدليل
أمس في 15:52 من طرف nadia
» تركيب مخيمات الكويت - جودة عالية خصم 20 %- الدليل
أمس في 15:32 من طرف nadia
» شراء اثاث مستعمل الكويت - بأعلى سعر - الدليل
أمس في 15:12 من طرف nadia
» موبي برايس ماركات الموبايلات
أمس في 13:05 من طرف omnia10
» كراتين للبيع بالكويت- افضل انواع الكراتين
أمس في 12:40 من طرف omnia10
» افضل شركة نقل عفش بالكويت
أمس في 12:27 من طرف omnia10
» افضل شركة شراء اثاث مستعمل بالكويت
أمس في 12:17 من طرف omnia10
» شركة تنظيف اثاث بالرياض - خصم 30% - اطلب مهني
أمس في 12:06 من طرف omnia10
» شركة شراء اثاث مستعمل بالرياض -خصم 20 %-اطلب مهني
أمس في 11:10 من طرف omnia10
» افضل خدمات منزلية بأفضل الاسعار-اطلب مهني السعودية
أمس في 11:01 من طرف omnia10
» مقابر للبيع طريق السخنة بخصم 20% من مقابر الاقصى
الإثنين 11 نوفمبر - 16:38 من طرف ranianashaat965
» افضل موقع بيع وشراء مقابر ومدافن واحواش في القاهرة والجيزة
الإثنين 11 نوفمبر - 16:31 من طرف ranianashaat965
» اغتنم فرصة الحصول على مدافن للبيع بمساحات مختلفة فى كل مكان فى مصر - القاهرة الجديدة
الإثنين 11 نوفمبر - 16:23 من طرف ranianashaat965
» شركة بيع وشراء مقابر بمساحات مختلفة وخصم يصل إلى 15% | الحرمين
الإثنين 11 نوفمبر - 16:11 من طرف ranianashaat965
» ارضيات رخام وجرانيت ووترجيت - توريد وتركيب - الديب
الإثنين 11 نوفمبر - 16:09 من طرف nadia
» سامسونج Samsung Galaxy A16
الإثنين 11 نوفمبر - 15:54 من طرف omnia10
» تركيب رخام الواجهات - أسعار تنافسية - الديب
الإثنين 11 نوفمبر - 15:52 من طرف nadia
» افضل شركة مقابر ومدافن للبيع بخصم 15% | جنة للمقاولات
الإثنين 11 نوفمبر - 15:50 من طرف ranianashaat965
» تركيب مطبخ رخام خصم 10% - الديب
الإثنين 11 نوفمبر - 15:38 من طرف nadia