مرحبا بكم في منتديات الصويرة يمكنكم وضع إعلاناتكم التجارية هـــــنــــا للطلب المرجو التواصل عبر الرسائل أو WhatsApp +212695161780
المواضيع الأخيرة
دلائل عم حقيقة الجن من القرآن والسنة المطهرة
الصويرة مدينتنا ESSAOUIRA Notre Ville :: صور ومقاطع فيديو :: صورIMAGE :: قسم للمقترحات الجديدة والشكاوي
صفحة 1 من اصل 1
دلائل عم حقيقة الجن من القرآن والسنة المطهرة
ورد في سوره الجن حقيقة هذا المخلوق والذي منهم مؤمنين ومنهم كافرين والتفسير لهذا السوره جلي واضح
للصغير قبل الكبير
وهذا هو تفسير للسوره
سورة الجِنّ
إيمان الجن بالقرآن ، ومنزل القرآن
أحوال الجن بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم
المساجد لله ، والنافع والضار هو الله
قيام الساعة من خصوصيات الله عالم الغيب
بَين يَدَيْ السُّورَة
* سورة الجن مكية وهي تعالج أصول العقيدة الإِسلامية "الوحدانية، الرسالة، البعث والجزاء" ومحور السورة يدور حول الجنِّ، وما يتعلق بهم من أمور خاصة، بدءاً من استماعهم للقرآن، إلى دخولهم في الإِيمان، وقد تناولت السورة بعض الأنباء العجيبة الخاصة بهم، كاستراقهم للسمع، ورميهم بالشهب المحرقة، واطلاعهم على بعض الأسرار الغيبية، إلى غير ذلك من الأخبار المثيرة.
* ابتدأت السورة الكريمة بالإِخبار عن استماع فريق من الجن للقرآن، وتأثرهم بما فيه من روعة البيان، حتى آمنوا به فور استماعه ودعوا قومهم إلى الإِيمان {قل أُوحي إِليَّ أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجباً ..} الآيات.
* ثم انتقلت للحديث عن تمجيدهم وتنزيههم لله جل وعلا، وإِفرادهم له بالعبادة، وتسفيههم لمن جعل لله ولداً {وأنه تعالى جدُّ ربنا ما اتخذ صاحبةً ولا ولداً * وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططاً ..} الآيات.
* ثم تحدثت السورة عن استراق الجن للسمع، وإِحاطة السماء بالحرس من الملائكة، وإِرسال الشهب على الجن بعد بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعجبهم من هذا الحدث الغريب {وأنّا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرساً شديداً وشُهُباً * وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجدْ له شهاباً رصداً ..} الآيات.
* ثم تحدثت السورة عن انقسام الجن إلى فريقين : مؤمنين، وكافرين ومآل كل من الفريقين {وأنَّا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحرَّوا رشداً * وأمَّا القاسِطُون فكانوا لجهنم حطباً}.
* ثم انتقلت للحديث عن دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن التفاف الجن حوله حين سمعوه يتلو القرآن {وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لِبَداً * قل إِنما أدعو ربي ولا أشرك به أحداً}.
* ثم أمرت الرسول عليه السلام أن يعلن استسلامه وخضوعه لله، ويفرده جلَّ وعلا بإِخلاص العمل، وأن يتبرأ من الحوْل والطَّوْل {قل إِنما أدعو ربي ولا أشرك به أحداً * قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً * قل إني لن يجيرني من الله أحدٌ، ولن أجد من دونه ملتحداً}.
* وختمت السورة ببيان اختصاص الله جل وعلا بمعرفة الغيب، وإِحاطته بعلم جميع ما في الكائنات {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً * إلا من ارتضى من رسول فإِنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصداً ..} الآيات إلى آخر السورة الكريمة.
إيمان الجن بالقرآن ، ومنزل القرآن
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا(1)يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا(2)وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا(3)وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا(4)وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا(5)وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا(6)وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا(7)}
سبب النزول:
نزول الآية (1):
{قل: أوحي ...}: أخرج البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم عن ابن عباس قال: ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن ولا رآهم، ولكنه انطلق في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عُكَاظ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء، وأرسلت عليهم الشهب، فرجعوا إلى قومهم، فقالوا: ما هذا إلا لشيء قد حدث، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها، فانظروا هذا الذي حدث، فانطلقوا فانصرف النفر الذين توجهوا نحو تِهَامة، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو بنخلة، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر، فلما سمعوا القرآن استمعوا له، فقالوا: هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء.
فهنالك رجعوا إلى قومهم، فقالوا: يا قومنا، إنا سمعنا قرآناً عجباً، فأنزل الله على نبيّه: {قل: أوحي إلي} وإنما أوحي إليه قول الجن.
نزول الآية (6):
{وأنه كان رجال ..}: أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ابن حين في العظمة عن كردم بن أبي السائب الأنصاري قال: خرجت مع أبي إلى المدينة في حاجة، وذلك أول مرة ما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فآوانا المبيت إلى راعي غنم، فلما انتصف الليل، جاء ذئب، فأخذ حَمَلاً من الغنم، فوثب الراعي، فقال: عامر الوادي، جارك، فنادى مناد، لا نراه يا سِرْحان، فأتى الْحَمَل يشتد حتى دخل في الغنم، وأنزل الله على رسوله بمكة: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجنّ} الآية.
وأخرج ابن سعد عن أبي رجاء العطاردي من بني تميم قال: بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد رعيت على أهلي، وكفيت مهنتهم، فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم خرجنا هرباً، فأتينا على فلاة من الأرض، وكنا إذا أمسينا بمثلها قال شيخنا: إنا نعوذ بعزيز هذا الوادي من الجن الليلة، فقلنا ذاك، فقيل لنا: إنما سبيل هذا الرجل شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، من أقرَّ بها، أَمِن على دمه وماله، فرجعنا فدخلنا في الإسلام، قال أبو رجاء: إني لأرى هذه الآية نزلت فيّ وفي أصحابي: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن، فزادوهم رهقاً}.
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ الْجِنِّ} أي قل يا محمد لقومك: إن ربي أوحى إلي أن جماعة من الجن استمعوا لتلاوتي للقرآن، فآمنوا به وصدقوه وأسلموا {فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا} أي فقالوا لقومهم حين رجعوا إِليهم: إنا سمعنا قرآناً عجيباً، مؤثراً في حسن نظمه، وبلاغة أسلوبه، وما حواه من بديع الحِكَم والعظات و{عَجَبًاً} مصدر وصف به للمبالغة، قال المفسرون: استمعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ القرآن في صلاة الفجر، ولم يشعر بهم ولا باستماعهم، وإنما أخبر به الرسول بواسطة الوحي بدليل قوله {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ} ويؤيده ما قصه الله على نبيه في سورة الأحقاف من خبرهم {وإِذْ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين} والغرض من الإِخبار عن استماع الجن، توبيخ وتقريع قريش والعرب في كونهم تباطؤوا عن الإِيمان، إذ كانت الجن خيراً منهم وأسرع إلى الإِيمان، فإنهم حين ما سمعوا القرآن استعظموه وآمنوا به ورجعوا إلى قومهم منذرين، بخلاف العرب الذين نزل بلسانهم، فإنهم كذبوا واستهزؤوا وهم يعلمون أنه كلام معجز، وأن محمداً أمي لا يقرأ ولا يكتب، وشتان ما بين موقف الإِنس والجن!! {يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ} أي يهدي هذا القرآن إلى الحق والرشاد والصواب فصدقنا به {وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا} أي ولن نعود إلى ما كنا عليه من الشرك، ولن نجعل لله شريكاً بعد اليوم من خلقه، قال الخازن: وفي الآية دليل على أن أولئك النفر كانوا مشركين {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا} أي تعالت عظمة ربنا وجلاله {مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا} أي ليس له زوجة ولا ولد، لأن الزوجة تتخذ للحاجة، والولد للاستئناس، والله تعالى منزه عن النقائص {وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا} أي وأن الأحمق الجاهل فينا كان ينسب إلى الله ما لا يليق بجلاله وقدسيته ويقول قولاً شططاً بعيداً عن الحق وحدِّ الاعتدال، قال مجاهد: السفيه هو إبليس دعاهم إلى عبادة غير الله {وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} أي كنا نظن أن أحداً لن يكذب على الله تعالى لا من الإِنس ولا من الجن في نسبة الصاحبة والولد إليه، فلما سمعنا هذا القرآن وآمنا به علمنا أنهم كانوا يكذبون على الله في ذلك، قال الطبري: وإنما أنكر هؤلاء النفر من الجن أن تكون قد علمت أن أحداً يجترئ على الكذب على الله لما سمعت القرآن، لأنهم قبل أن يسمعوه وقبل أن يعلموا تكذيب الله للزاعمين لله الصاحبة والولد كانوا يحسبون أن إبليس صادق، فلما سمعوا القرآن أيقنوا أنه كان كاذباً في ذلك فسموه سفيهاً {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ} أي كان خلائق من الإِنس يستجيرون برجال من الجن {فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} أي فزاد الإِنس الجن باستعاذتهم بهم إِثماً وطغياناً، وعتواً وضلالاً، قال أبو السعود: كان الرجل إِذا أمسى في واد قفر وخاف على نفسه قال: أعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه - يريد الجن وكبيرهم - فإذا سمعوا بذلك استكبروا وقالوا: سدنا الإِنس والجن، فزاد الرجال الجن تكبراً وعتواً، فذلك قوله {فزادوهم رهقاً} {وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا} أي وأن كفار الإِنس ظنوا كما ظننتم يا معشر الجن، أن الله لن يبعث أحداً بعد الموت، فقد أنكروا البعث كما أنكرتموه أنتم.
للصغير قبل الكبير
وهذا هو تفسير للسوره
سورة الجِنّ
إيمان الجن بالقرآن ، ومنزل القرآن
أحوال الجن بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم
المساجد لله ، والنافع والضار هو الله
قيام الساعة من خصوصيات الله عالم الغيب
بَين يَدَيْ السُّورَة
* سورة الجن مكية وهي تعالج أصول العقيدة الإِسلامية "الوحدانية، الرسالة، البعث والجزاء" ومحور السورة يدور حول الجنِّ، وما يتعلق بهم من أمور خاصة، بدءاً من استماعهم للقرآن، إلى دخولهم في الإِيمان، وقد تناولت السورة بعض الأنباء العجيبة الخاصة بهم، كاستراقهم للسمع، ورميهم بالشهب المحرقة، واطلاعهم على بعض الأسرار الغيبية، إلى غير ذلك من الأخبار المثيرة.
* ابتدأت السورة الكريمة بالإِخبار عن استماع فريق من الجن للقرآن، وتأثرهم بما فيه من روعة البيان، حتى آمنوا به فور استماعه ودعوا قومهم إلى الإِيمان {قل أُوحي إِليَّ أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجباً ..} الآيات.
* ثم انتقلت للحديث عن تمجيدهم وتنزيههم لله جل وعلا، وإِفرادهم له بالعبادة، وتسفيههم لمن جعل لله ولداً {وأنه تعالى جدُّ ربنا ما اتخذ صاحبةً ولا ولداً * وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططاً ..} الآيات.
* ثم تحدثت السورة عن استراق الجن للسمع، وإِحاطة السماء بالحرس من الملائكة، وإِرسال الشهب على الجن بعد بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعجبهم من هذا الحدث الغريب {وأنّا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرساً شديداً وشُهُباً * وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجدْ له شهاباً رصداً ..} الآيات.
* ثم تحدثت السورة عن انقسام الجن إلى فريقين : مؤمنين، وكافرين ومآل كل من الفريقين {وأنَّا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحرَّوا رشداً * وأمَّا القاسِطُون فكانوا لجهنم حطباً}.
* ثم انتقلت للحديث عن دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن التفاف الجن حوله حين سمعوه يتلو القرآن {وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لِبَداً * قل إِنما أدعو ربي ولا أشرك به أحداً}.
* ثم أمرت الرسول عليه السلام أن يعلن استسلامه وخضوعه لله، ويفرده جلَّ وعلا بإِخلاص العمل، وأن يتبرأ من الحوْل والطَّوْل {قل إِنما أدعو ربي ولا أشرك به أحداً * قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً * قل إني لن يجيرني من الله أحدٌ، ولن أجد من دونه ملتحداً}.
* وختمت السورة ببيان اختصاص الله جل وعلا بمعرفة الغيب، وإِحاطته بعلم جميع ما في الكائنات {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً * إلا من ارتضى من رسول فإِنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصداً ..} الآيات إلى آخر السورة الكريمة.
إيمان الجن بالقرآن ، ومنزل القرآن
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا(1)يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا(2)وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا(3)وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا(4)وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا(5)وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا(6)وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا(7)}
سبب النزول:
نزول الآية (1):
{قل: أوحي ...}: أخرج البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم عن ابن عباس قال: ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن ولا رآهم، ولكنه انطلق في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عُكَاظ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء، وأرسلت عليهم الشهب، فرجعوا إلى قومهم، فقالوا: ما هذا إلا لشيء قد حدث، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها، فانظروا هذا الذي حدث، فانطلقوا فانصرف النفر الذين توجهوا نحو تِهَامة، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو بنخلة، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر، فلما سمعوا القرآن استمعوا له، فقالوا: هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء.
فهنالك رجعوا إلى قومهم، فقالوا: يا قومنا، إنا سمعنا قرآناً عجباً، فأنزل الله على نبيّه: {قل: أوحي إلي} وإنما أوحي إليه قول الجن.
نزول الآية (6):
{وأنه كان رجال ..}: أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ابن حين في العظمة عن كردم بن أبي السائب الأنصاري قال: خرجت مع أبي إلى المدينة في حاجة، وذلك أول مرة ما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فآوانا المبيت إلى راعي غنم، فلما انتصف الليل، جاء ذئب، فأخذ حَمَلاً من الغنم، فوثب الراعي، فقال: عامر الوادي، جارك، فنادى مناد، لا نراه يا سِرْحان، فأتى الْحَمَل يشتد حتى دخل في الغنم، وأنزل الله على رسوله بمكة: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجنّ} الآية.
وأخرج ابن سعد عن أبي رجاء العطاردي من بني تميم قال: بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد رعيت على أهلي، وكفيت مهنتهم، فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم خرجنا هرباً، فأتينا على فلاة من الأرض، وكنا إذا أمسينا بمثلها قال شيخنا: إنا نعوذ بعزيز هذا الوادي من الجن الليلة، فقلنا ذاك، فقيل لنا: إنما سبيل هذا الرجل شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، من أقرَّ بها، أَمِن على دمه وماله، فرجعنا فدخلنا في الإسلام، قال أبو رجاء: إني لأرى هذه الآية نزلت فيّ وفي أصحابي: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن، فزادوهم رهقاً}.
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ الْجِنِّ} أي قل يا محمد لقومك: إن ربي أوحى إلي أن جماعة من الجن استمعوا لتلاوتي للقرآن، فآمنوا به وصدقوه وأسلموا {فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا} أي فقالوا لقومهم حين رجعوا إِليهم: إنا سمعنا قرآناً عجيباً، مؤثراً في حسن نظمه، وبلاغة أسلوبه، وما حواه من بديع الحِكَم والعظات و{عَجَبًاً} مصدر وصف به للمبالغة، قال المفسرون: استمعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ القرآن في صلاة الفجر، ولم يشعر بهم ولا باستماعهم، وإنما أخبر به الرسول بواسطة الوحي بدليل قوله {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ} ويؤيده ما قصه الله على نبيه في سورة الأحقاف من خبرهم {وإِذْ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين} والغرض من الإِخبار عن استماع الجن، توبيخ وتقريع قريش والعرب في كونهم تباطؤوا عن الإِيمان، إذ كانت الجن خيراً منهم وأسرع إلى الإِيمان، فإنهم حين ما سمعوا القرآن استعظموه وآمنوا به ورجعوا إلى قومهم منذرين، بخلاف العرب الذين نزل بلسانهم، فإنهم كذبوا واستهزؤوا وهم يعلمون أنه كلام معجز، وأن محمداً أمي لا يقرأ ولا يكتب، وشتان ما بين موقف الإِنس والجن!! {يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ} أي يهدي هذا القرآن إلى الحق والرشاد والصواب فصدقنا به {وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا} أي ولن نعود إلى ما كنا عليه من الشرك، ولن نجعل لله شريكاً بعد اليوم من خلقه، قال الخازن: وفي الآية دليل على أن أولئك النفر كانوا مشركين {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا} أي تعالت عظمة ربنا وجلاله {مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا} أي ليس له زوجة ولا ولد، لأن الزوجة تتخذ للحاجة، والولد للاستئناس، والله تعالى منزه عن النقائص {وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا} أي وأن الأحمق الجاهل فينا كان ينسب إلى الله ما لا يليق بجلاله وقدسيته ويقول قولاً شططاً بعيداً عن الحق وحدِّ الاعتدال، قال مجاهد: السفيه هو إبليس دعاهم إلى عبادة غير الله {وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} أي كنا نظن أن أحداً لن يكذب على الله تعالى لا من الإِنس ولا من الجن في نسبة الصاحبة والولد إليه، فلما سمعنا هذا القرآن وآمنا به علمنا أنهم كانوا يكذبون على الله في ذلك، قال الطبري: وإنما أنكر هؤلاء النفر من الجن أن تكون قد علمت أن أحداً يجترئ على الكذب على الله لما سمعت القرآن، لأنهم قبل أن يسمعوه وقبل أن يعلموا تكذيب الله للزاعمين لله الصاحبة والولد كانوا يحسبون أن إبليس صادق، فلما سمعوا القرآن أيقنوا أنه كان كاذباً في ذلك فسموه سفيهاً {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ} أي كان خلائق من الإِنس يستجيرون برجال من الجن {فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} أي فزاد الإِنس الجن باستعاذتهم بهم إِثماً وطغياناً، وعتواً وضلالاً، قال أبو السعود: كان الرجل إِذا أمسى في واد قفر وخاف على نفسه قال: أعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه - يريد الجن وكبيرهم - فإذا سمعوا بذلك استكبروا وقالوا: سدنا الإِنس والجن، فزاد الرجال الجن تكبراً وعتواً، فذلك قوله {فزادوهم رهقاً} {وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا} أي وأن كفار الإِنس ظنوا كما ظننتم يا معشر الجن، أن الله لن يبعث أحداً بعد الموت، فقد أنكروا البعث كما أنكرتموه أنتم.
الصويرة مدينتنا ESSAOUIRA Notre Ville :: صور ومقاطع فيديو :: صورIMAGE :: قسم للمقترحات الجديدة والشكاوي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 16:10 من طرف nadia
» شراء اثاث مستعمل الجهراء - بأعلى سعر - الدليل
أمس في 15:52 من طرف nadia
» تركيب مخيمات الكويت - جودة عالية خصم 20 %- الدليل
أمس في 15:32 من طرف nadia
» شراء اثاث مستعمل الكويت - بأعلى سعر - الدليل
أمس في 15:12 من طرف nadia
» موبي برايس ماركات الموبايلات
أمس في 13:05 من طرف omnia10
» كراتين للبيع بالكويت- افضل انواع الكراتين
أمس في 12:40 من طرف omnia10
» افضل شركة نقل عفش بالكويت
أمس في 12:27 من طرف omnia10
» افضل شركة شراء اثاث مستعمل بالكويت
أمس في 12:17 من طرف omnia10
» شركة تنظيف اثاث بالرياض - خصم 30% - اطلب مهني
أمس في 12:06 من طرف omnia10
» شركة شراء اثاث مستعمل بالرياض -خصم 20 %-اطلب مهني
أمس في 11:10 من طرف omnia10
» افضل خدمات منزلية بأفضل الاسعار-اطلب مهني السعودية
أمس في 11:01 من طرف omnia10
» مقابر للبيع طريق السخنة بخصم 20% من مقابر الاقصى
الإثنين 11 نوفمبر - 16:38 من طرف ranianashaat965
» افضل موقع بيع وشراء مقابر ومدافن واحواش في القاهرة والجيزة
الإثنين 11 نوفمبر - 16:31 من طرف ranianashaat965
» اغتنم فرصة الحصول على مدافن للبيع بمساحات مختلفة فى كل مكان فى مصر - القاهرة الجديدة
الإثنين 11 نوفمبر - 16:23 من طرف ranianashaat965
» شركة بيع وشراء مقابر بمساحات مختلفة وخصم يصل إلى 15% | الحرمين
الإثنين 11 نوفمبر - 16:11 من طرف ranianashaat965
» ارضيات رخام وجرانيت ووترجيت - توريد وتركيب - الديب
الإثنين 11 نوفمبر - 16:09 من طرف nadia
» سامسونج Samsung Galaxy A16
الإثنين 11 نوفمبر - 15:54 من طرف omnia10
» تركيب رخام الواجهات - أسعار تنافسية - الديب
الإثنين 11 نوفمبر - 15:52 من طرف nadia
» افضل شركة مقابر ومدافن للبيع بخصم 15% | جنة للمقاولات
الإثنين 11 نوفمبر - 15:50 من طرف ranianashaat965
» تركيب مطبخ رخام خصم 10% - الديب
الإثنين 11 نوفمبر - 15:38 من طرف nadia