مرحبا بكم في منتديات الصويرة يمكنكم وضع إعلاناتكم التجارية هـــــنــــا للطلب المرجو التواصل عبر الرسائل أو WhatsApp +212695161780
المواضيع الأخيرة
تناسل الجراح في رواية سرير الأسرار
2 مشترك
الصويرة مدينتنا ESSAOUIRA Notre Ville :: صور ومقاطع فيديو :: صورIMAGE :: قسم للمقترحات الجديدة والشكاوي
صفحة 1 من اصل 1
تناسل الجراح في رواية سرير الأسرار
تناسل الجراح في رواية سرير الأسرار عماد الورداني 2008/04/13 |
يبدو سؤال الجرح في الرواية العربية طافحا بالشجن، وربما هي سمة تتقاطعها أعمال كثيرة، وعلي مدار فترات زمنية ممتدة، ولكل عمل روائي جرحه، سواء تعلق الأمر بعلاقات الحب الفاشلة أو التي عالجت جرح الاستعمار أو الصراعات اليومية، وجرح سرير الأسرار يدخل في الخانة الثالثة. وقيمة الصراع اليومي في الرواية تتجسد عبر مستويات كثيرة أبرزها الجرح الذي ينتجه المكان. يختار العمل ساردة تروي حكايتها في الدار الكبيرة، وأثناء عملية السرد ينبري المكان منغرسا في ذاكرة الساردة معمقا جراحها، والرواية هي رواية الأمكنة بامتياز، وقليلة هي الأعمال الروائية التي تتمكن من خلق تلاحم داخلي بين الأحداث ومسرحها، غير أن هذه الرواية تمكنت من تحقيق هذا التمثل الجمالي، وجعلته منطلقا لتوليد الصراع الدرامي وتفجيره، وقد تم ذلك عبر مستويين: مستوي الأمكنة المشتركة، ومستوي الأمكنة الخاصة. تطوان مدينة مغربية تطل علي المتوسط، مدينة بيضاء تودع أسرارها في دروبها وقاطنيها ومن يتنفس هواءها. بأبوابها السبعة ستشكل النسق الدائري للحكاية، وفي الجزء العلوي من هذا النسق، تبدأ الحكاية، وقلما خرجت عنه، وحتي إذا خرجت منه سرعان ما تعود لنقطة البدء لتكمل المسير. إن هذا الجزء العلوي من نسق الأبواب سيتحول إلي جرح غائر يبدأ من باب المقابر وينتهي إلي السوق السفلي، وعبر هذا الامتداد تكونت الفضاءات الخاصة والمشتركة، ولكل فضاء حكاية، ولكل حكاية جرحها. الفضاء المشترك: تتوج الدار الكبيرة مكانا شموليا والمنبع العلوي لعملية السرد، يتجاوز الفضاء الخارجي ليصبح المكان الأوحد الذي يتحكم في بناء الصراع وتصدير الحكايات إلي الحي لكي يستهلكها. والدار في حد ذاتها حكايات متعددة تؤسس الوعي المبكر للساردة بناء علي رحلة البحث عن الحقيقة. تستغل الساردة غياب الزاهية لتكتشف المكان لأول مرة: فتحت باب الغرفة، خفقان قلبي الشديد يكاد يرجعني إلي الوراء، وأصوات نابعة من أعماقي تصدني..عدت مسرعة إلي الباب المفضي إلي الشارع، ومنه هرعت إلي منزل سعيدة. ناديتها. فتحنا كل الأبواب. داخل كل غرفة يقبع سرير من هيكل معدني يعلوه الصدأ والاهتراء. أسرة ملفوفة في أغطية رثة عليها بقع. لم أفهم لماذا تحتوي هذه الغرف علي أسرة دون باقي الأفرشة (2). تبدأ ليلة المكاشفة والبحث عن المكان من شعور الخوف، الذي يجعل الساردة تحجم عن سؤال البحث وترتاب. وتحمل عبء المكان لم يكن للساردة أن تتحمله وحدها، لهذا استدعت سعيدة لتحمل جزءاً من جرحها وعذابها. تكتشف الغرف التي حرم عليها الدخول إلي تفاصيلها، غير أن ما اكتشفته لم يكن كافيا مما دفعها لتبحث عن فرصة بحث أخري، لتباغت المكان، وتكتشف حقيقته أتيحت لي أول مرة فرصة التطلع بتمعن إلي ما يجري في الدار. كان المنزل يعج بالضيوف والمضيفات. دخول خروج متواصل وضوضاء وجلبة تعم المكان تدخل امرأة، وبعد حين وجيز يلحق بها رجل، تقدم مبلغا ماليا إلي الشاطا..ثم يتجهان إلي غرفة ذات الباب المفتوح، يغلق الباب، وبعد لحظات تخرج المرأة، يتبعها رجل، تغادر المكان، لتعود بعدها برجل آخر (3) يبرز هذا المشهد السردي، تفاصيل حكاية الدار الكبيرة، ومن منطقة علوية وبواسطة عدسة باحثة، تصور تفاصيل ما يقع تحت، تتكرر العملية وفي كل مرة توقن الساردة أن حكاية الشارع لم تكن أكذوبة بقدر ما أن دارهم هي دار بغايا، لأول مرة تحس بالجرح الكبير الذي يصدره هذا المكان. وبإمكانات بسيطة تتم لحظة نماء الجرح. لم يعد كلام الشارع مجرد أهواء لأنه تحول من مجرد قول عابر إلي فعل نقلته لنا الساردة، وترجمته ليؤكد لها الحقيقة. وإذا كانت الدار الكبيرة تسهم في إنتاج الحكي عبر مستويين، مستوي توليد الحكايات، ومستوي تأزيم وضعية الساردة الاجتماعية والنفسية، فإن دار سي الأمين، ستتجه في نفس المنحي عبر مستويين مختلفين في الوظيفة، مستوي بنائي تمت فيه عملية الاعترافات، ومستوي دلالي حيث كان مصدر النقاء الذي بحثت عنه الساردة. إن الدار الكبيرة هي مكان الدعارة الرخيصة ومركز الهامش الذي يوزع الجراحات علي عابراته، سواء العابرات اللواتي جذبهن السوق السفلي، أو عابرات من الحي نفسه حينما فرض الواقع عليهن المرور في هذه الدار. أما دار السي الأمين فهي الضوء الحالم الذي تتمسك به الساردة، وكأنها تعوض به حرمانها من الأمان وتخفف من حدة الجرح حينما تلقي بنفسها علي حضن مما رحمة، المرأة التي ترفض أن تطأ أرجل الزاهية وضيفاتها دارها. وفضاء الدار انفتح علي فضاء آخر هو فضاء الحي الذي يستهلك الحكاية ويروج لها، وينعرج هذا الممتد كاشفا عن منازل لكل منزل حكايته، وتجتمع هذه الحكايات لتؤسس ذاكرته. هو مكان قضت فيه الساردة طفولتها تلعب مع أبناء الحي تتندر بقصص سرطحا حينما يجادل الفقيه أحنانا في أمور الدين والدنيا، ومكان أحداث غريبة موغلة في الجراح، حيث فيه تجري قصة شرمونة مع زوجة أخيها، يوم كان الحي من بدايته إلي منتهاه يستمتع بحكاية خيانة جديدة نزلت كالصاعقة علي الزوجة المظلومة، وهو الحي الذي اعتدي فيه زريمطا علي المرأة الخرساء العارية التي توجهت إلي دار السي الأمين طالبة حماه، وهو الحي الذي فيه اعترض ربع كيلو المرأة البدوية وبعدما قضي وطره منها رمي ببيضها في الحائط، وهو الحي الذي شهد قصة مصطفي مع نسرين سليلة دار الباشا.. وهو الحي الذي لم يكن سوي فضاء لاقتناص الأسرار وتدويلها بين قاطنه، كل واحد منهم يجتهد في كشف أسرار غيره، وبنفس الاجتهاد يحاول الحفاظ علي جراحه/ أسراره. آه يا حينا، ها هي ضحية أخري تنضاف إلي ضحاياك، كأنك تصر أن لا تهدينا إلا المرض والعهر والجنون (4) ، بآهات جريحة تصدر من نفس الساردة لتترجم صورة المكان الذي يشهد سقوط الضحايا كل لحظة، ولأن الضحايا كثر تحول هذا الفضاء من مكان للعب إلي مكان للسقوط والانهزام، وتتنوع تمثلات هذا الامتداد، وترتفع من المرض إلي العهارة إلي الجنون، وكأنه يصر أن يصبح رمزا لكل ما هو دوني يقع في هذا النسق العلوي من فضاء الحكاية. تنعرج جروح الحي وآلامه لتصل إلي ساحة السوق السفلي، وكأن الحكاية تبدأ من الدار الكبيرة، وتسير في زقاق الحي الضيقة، وقبل أن تصل إلي السوق السفلي تكون قد تدخلت فيها تأويلات الشخصيات لتمنحها بعدا ساخرا كما هو الحال في رواية سرطحا، أو بعدا إصلاحيا كما هو الحال في رواية الفقيه أحنانا، وفي هذا القاع تنتهي الحكاية، وتضاف إلي رصيد إرث الحكايات، وكأن الهامش يكمل المسير نحو تأكيد قيمة متداولة. السوق السفلي: المكان الذي تعمه الفوضي والحركة، وفي الليل يخلو ليصبح مجالا لاقتناص التائهين، وسلب ما لديهم وترك جراح عميقة في وجوههم ونفوسهم: سوق عارمة يستمر فيها الصخب طيلة النهار ليخبو مع حلول الظلام، وينطلق هرج من نوع آخر.. تصبح ملجأ لمروجي الخمور والحشيش، ومعبرا للمصلين القاصدين أحد المسجدين..وممرا، بعد خلق الأعذار للخروج (5). لعل جمالية المكان في الرواية تحمل أكثر من معني، وهو الأمر الذي ينطبق علي ساحة السوق السفلي التي تتخذ دلالتها حسب طبيعة العلاقة التي يؤسسها ساكنو الحي ومرتاده، وهي علاقات في أغلبها تتسم بالتناقض: ـ مكان للعب واقتناص لحظات طفولية بريئة. ـ مكان للنصب والاحتيال. ـ مكان للعربدة وترويج المخدرات. ـ مكان للموت. ـ مكان للبحث عن طريدة. ـ مكان للهروب من ضجر الدار الكبيرة. ـ مكان للمرور نحو العبادة. هكذا تؤسس كل شخصية حسب انتمائها لعلاقة محسومة بالسوق السفلي، ولعل التناقضات التي ينتجها المكان هي نفسها تلك التناقضات التي لامسنها في نفسية الساردة، فهو يزاوج بين اعتباره منبع السعادة وبين اعتباره منبع الألم، غير أن ألمه يكاد يهيمن علي السعادة التي يصدرها، فكلما منح شيئا لرواده سلب منهم أشياء كثيرة، تبدأ من كشف الحقيقة أمام الملأ وتنتهي بالموت، وكلاهما يؤسسان للرحيل سواء باتجاه المجهول كما وقع لاكريشة حينما هشم رأس الحرضون(6) فكان من الطبيعي أن يجمع أبناءه ويغادر مسرح السوق، أو باتجاه النهاية حينما اختار الطبيب الوسيم الموت ببطء(7)، أو الموت المباغت حينما أجهزت سلطانة علي مدرس عين في مدرسة الحي(. وإلي جانب هذه الأمكنة، هناك أخري شكلت مجالا لامتداد الحكاية، وأبرزها قرية وادي لاو وقرية مرج الحجل، وهي فضاءات منحت الأمان للساردة، وجعلتها تكتشف عالما جديدا، لكن هذا العالم سرعان ما عاد بها إلي قصص الدار الكبيرة وضيفاتها، وإذا كانت هذه الأمكنة شكلت إطارا مشتركا بين الساردة وباقي القوي الفاعلة، فإن هناك مكانا خاصا شكل الملجأ الثاني بعد حضن مما رحمة. الفضاء الخاص: سرير الأسرار تبدو مداخل هذا العمل الروائي كثيرة، والسرير هو أبرز مدخل يمكن الولوج من خلاله لتلمس جراحات الساردة. تتعدد الأسرة في الرواية، ومع كل سرير تستعيد فيه البطلة يومياتها مع الجرح. قد يبدو سرير الأسرار مثيرا، ويطرح أكثر من سؤال خصوصا إذا كان السرير يتماهي مع الأسرار، صوتيا، ودلاليا. وسرير الرواية بمثابة محرك سردي، ففيه تبني الأحداث ومن خلاله تنطلق عملية السرد. غير أن هذا السرير يتعرض لتحولات فرعية يؤسس لأنماط من الأسرة، سرير الأسرار، سرير الاستراحة، سرير ليلة الخميس. وسرير الساردة يتجاوز الحيز المادي إلي حيز رمزي يرتبط بالوحدة والحكي. في ركن من غرفة المنزل، انزويت مع ملابسي ولوازمي المدرسية. أعدت لي مما رحمة مطرحا مريحا علي الأرض، أستعمله نهارا للجلوس، وسريرا في النوم (9) والسرير هنا عبارة عن غرفة تطل علي أحداث الحي، فمنه تقتنص الساردة الأسرار، وتملأ ذاكرتها. إنه منفذها نحو العالم السفلي. وهو فضاء للتفريغ والملأ. انسحب في صمت، صعدت سطح المنزل، تمددت علي ظهري، رحت أحدق في المساء محلقة ومشاركة الخطاطيف رقصتها، ولحن جنائزي مروع يسافر بي في ظلماتي الداخلية (10) ومن هنا يمكن اعتبار أن سطح المنزل بمثابة سرير آخر يتمم السرير المادي بناء علي وظيفة الحكي. وهو الأمر الذي أثبتته الرواية في أحد مقاطعها المتوترة: فوق سطح المنزل منزل سي الأمين وتهليلات الفجر تدغدغ مسامعي، ويعطر سراديب وأغوار نفسي، ها أنا أقف ويدي ممدودة إلي السماء لأحكي للفجر أسراري كوابيسي وأحلامي والمستور من وجع أهل حينا (11). هكذا يتحول سطح المنزل إلي سرير، وكأن الحكاية ترتفع عن هذا العالم السفلي لتربو إلي السطح ومن هناك تحلق إلي السماء. وحده الفجر الذي يشارك الساردة عنف الحكاية، وربما الفجر هنا بمثابة قنديل تحمله الساردة وهي في طريقها إلي الصباح حينما تنهي حكاية جرحها وجرح غيرها. هذه هي أغلب الأمكنة التي توزعت إليها الرواية، وفي كل مكان ينمو جرح ما في سكان النسق العلوي من دائرة الهامش. ? كاتب من المغرب 1 ـ سرير الأسرار: البشير الدامون، دار الآداب بيروت/ لبنان، الطبعة الأولي، 2008. 2 ـ نفسه: ص12. 3 ـ نفسه: ص13. 4 ـ نفسه: 92. 5 ـ نفسه: 134 6 ـ نفسه: ينظر بين 176 حتي 182. 7 ـ نفسه: ينظر بين 142، 143. 8 ـ نفسه: ينظر بين 58، و59. 9 ـ نفسه: ص22. 10 ـ نفسه: ص103. 11 ـ نفسه: ص123. |
رد: تناسل الجراح في رواية سرير الأسرار
شكرا للكاتب المبدع الأخ عماد الورداني الذي يتحفنا دائما بقصصه الجميله
والشكر الجزيل ايضا لمن وضع هذه القصه امامنا وأحسن الاختيار لتلك القصه
سنابل شكري تنحني امامهما ومودتي لهما لاتنتهي
والشكر الجزيل ايضا لمن وضع هذه القصه امامنا وأحسن الاختيار لتلك القصه
سنابل شكري تنحني امامهما ومودتي لهما لاتنتهي
شيمااااا- عضو ذهبي
- عدد الرسائل : 1249
الموقع : سوريا
العمل/الترفيه : مدرسة\\\\الكتابه
المزاج : هادئ
الهواية :
الأوسمة :
السٌّمعَة : 24
نقاط : 13145
تاريخ التسجيل : 14/10/2007
الصويرة مدينتنا ESSAOUIRA Notre Ville :: صور ومقاطع فيديو :: صورIMAGE :: قسم للمقترحات الجديدة والشكاوي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 16:23 من طرف omnia10
» شركة تركيب مطابخ رخام وجرانيت - باسينز مارت
اليوم في 16:16 من طرف nadia
» افضل موقع مقابر للبيع بافضل الاسعار - شركة الياسمين
اليوم في 16:13 من طرف ندا عمر
» جميع هواتف انفنكس بالترتيب و اسعارها
اليوم في 16:13 من طرف omnia10
» انواع الايفون و اسعارها
اليوم في 16:03 من طرف omnia10
» مقابر للبيع بطريق العين السخنة من شركة الياسمين لبيع وشراء المدافن
اليوم في 15:57 من طرف ندا عمر
» شاور رخام اشكال متنوعة - باسينز مارت
اليوم في 15:54 من طرف nadia
» موبي برايس ماركات الموبايلات
اليوم في 15:54 من طرف omnia10
» افضل شركة تنظيف منازل بالكويت باقل الاسعار
اليوم في 15:45 من طرف omnia10
» كيفية الحصول على مقابر القاهرة الجديدة بخصم 30% | الياسمين لبيع المقابر
اليوم في 15:44 من طرف ندا عمر
» افضل شركة شراء و بيع اثاث مستعمل بالكويت
اليوم في 15:33 من طرف omnia10
» شركة الياسمين لبيع وشراء المقابر بأفضل الأسعار
اليوم في 15:32 من طرف ندا عمر
» كراتين للبيع بالكويت- افضل انواع الكراتين
اليوم في 15:22 من طرف omnia10
» افضل موقع مقابر للبيع بـ 6 اكتوبر من شركة الياسمين لبيع وبناء المقابر
اليوم في 15:18 من طرف ندا عمر
» مقابر وادي الراحة للبيع بخصومات تصل إلى 15% | الياسمين
اليوم في 15:09 من طرف ندا عمر
» شركة شراء اثاث مستعمل بالرياض -خصم 20 %-اطلب مهني
اليوم في 14:59 من طرف omnia10
» مقابر طريق الفيوم للبيع بأقل الاسعار و تسجيل ملكية فوري | الياسمين للمقابر
اليوم في 14:56 من طرف ندا عمر
» شركة تنظيف اثاث بالرياض-خصم 20%-اطلب مهني
اليوم في 14:47 من طرف omnia10
» مقابر طريق الواحات في الجيزة بخصم 30% | الياسمين لبناء المقابر
اليوم في 14:42 من طرف ندا عمر
» شركة تركيب اثاث ايكيا بالرياض بافضل الاسعار
اليوم في 14:36 من طرف omnia10