بداية الحرية نهاية الحياة

بداية الحرية نهاية الحياة

ها أنا ذا اليوم وحيد..

اذوب و احترق و يخفت وميض الفرح من عيني..

اسير لوحدي في أزقة الليل المظلمة ..

حيث لا شي سوى السكون يعزف لطوله لحن السعادة الخفي..

الذي ما عدنا نسمعه وسط زوبعه الالم..

فأعجب كيف استحالت رقته الى قسوة تنبش في اشلاء روحي..

لتنتشل الذكريات المرة ..

و تغور بالروح في دهاليج حالكة من ظلمة القدر ..

لتظل ترفس في قيود قاهرة تشدها للواقع المرير..

تلك السلاسل القاسية ..التي نسجتها يد الاسر اللعينة ..

اسير هاهنا اتلفت تارة و اتبعثر تارة اخرى..

لاصل لذلك المنزل البسيط في ذلك الحي المهجور..

مهجور من احبائه من شبابه من الحياة..

انظر لتلك الجدران التي احتوت ألامي..

لكل الاركان التي شهدت معي فصول المأساة..
اتراها تعلم اني راحل..

واني لن القاها بعد يومي هذا..

اترى تلك النوافذ التي شهدت سويعات فرحي

تعلم اني لن اطل عليها من جديد..

اتراها تحس ببكائي و بأنيني..

وهذه الوسادة التي شاركتها أسراري..

اتراها ستذكر انه قد نام عليها قلب يتعذب ..

ودموع راحت تحكي قصة النفس التي تاقت الى التكامل..

فتلفتت حولها تفتش عن خيوط الحرية..

الحرية تلك الكلمة الحارقة و الحانية في آن ..

رغم الالم لا ازال ارى قبسا يبعث نورا خافتا من الامل..

ويرس للحرية قواعد اخرى في عالم الفردوس الازلي..

فها انا ذا منطلق لاحرر روحي من قيود ذلك الجسد العين..

لاقتل الخوف و الشيطان الرهيب..

رحلت اجل رحلت..

الى ذلك العالم الذي لايعرفه احد من الاحياء..

لتعيش سعادة لا يعرفها الاصحاء..

ولكن هناك سر لم يعرفه احد..

تلك الابتسامة الملائكية التي تزين وجهنا البرئ


فعلا اننا نعود لنكون مجرد بقايا كيان..


وان بداية الحرية نهاية الحياة..

تحية لك اخي محمد على أشعارك الجميلة ةتحية لقلمك المبدع

دمت لنا ودام قلمك للعطاء وفيا

تقبل مروري

تحياتي لك اخي شاكر وشكرا لك على مرورك الطيب

شكرا أخ محمد لكلماتك الرائعه

الى مزيد من التألق والعطاء