اتجاهل طفلي 00!!) فهل أنا 00 أعاقبه ؟؟

من طرف شيمااااا الأحد 11 مايو - 20:42

رحم والحزام الذي يسحب من البنطال لينهال بكل قوة على ظهر ذاك الولد الذي ارتكب خطأً قد لا يكون فادحا 00» مقولة كثير ما
سمعناها من العديد من الآباء الذين تذكروا أيام «‏
الولدنة » أجل فقد كان الضالله أيام العصى رب هو المسيطر على‏
الموقف بالعصا أو الحزام أو حتى فردة الحذاء وهذه تستخدم في حال كان الولد بعيداً أو أطلق قدميه للجري خوفاً من العقاب طبعاً لا نستطيع أن نجزم أن الأطفال قبل عقود من الزمان جميعاً كانوا يعاقبون بالضرب 00 فالعديد منهم وخاصة ضمن الأسر ذات المستوى الثقافي والاجتماعي والمادي الجيد كان لها أساليب متعددة للتربية وقد يدخل ضمنها الضرب الخفيف في حالات نادرة 00 بدليل أن الكثير من آباء اليوم يقولون أنا أربي أطفالي كما تربينا ولكن الضرب والعقاب الجسدي للأطفال والمراهقين لا يعني بالضرورة ان هناك كراهية أو حقد بل قد يعتبره البعض أنه نوع من الحب الزائد للطفل أو الخوف عليه فكثيراً ما نسمع عن تلك الأم التي تسمع طراخ طفلها وهلعه وعندما تأتي اليه ملهوفة وخائفة وتراه في ورطة نتيجة لأنه قام بخطأ مقصود وبعد الاطمئنان عليه فإنها تقوم بضربه بعد خوفها عليه وهذه ردة فعل قد لا تكون منطقية لدى البعض ولكنها كثيرة الشيوع 00 وما ينطبق على الأسرة في حال العقاب الجسدي ينطبق على المدرسة فرغم أن الضرب ممنوع إلا أن بعض المدرسين يرون أنه وسيلة ضرورية لتربية الأجيال ومن لا يضرب فإنه يحمل العصا ويلوح بها بين الفينة والأخرى 00 ومع ذلك لا يسعنا القول إلا أن « ظاهرة الضرب » اضمحلت كثيراً وبدأت فعلاً 0 الأساليب الحديثة تأخذ دورها ومن أهمها العقاب اللفظي اي أن يكيل الآباء والأمهات صفحات شفهية كاملة من الشتائم والسباب على الأبناء ويملأ الصراخ المنزل في حال وقع خطأ وهذا يعتبر لجيل هذه الأيام أشد وقعاً لأنهم أصبحوا اكثر وعياً واطلاعاً عما يجول حولهم وكثيراً ما نرى الأطفال يعاتبون أهاليهم على ذلك ويقولون « لماذا لا تكوني يا أمي كأم فلان ؟ وهي شخصية قد يكون شاهدها في التلفزيون / أم مثالية » احدى السيدات أرادت أن تستخدم كافة الأساليب وقد رأت أن العقاب يكون بحسب العمر فتقول : إن طفلتي كانت صغيرة وكانت لا تعرف ما هو الخطأ وضرورة الابتعاد عنه إلى أن ضربتها عدة ضربات على يديها 0 ولكن بعد أن أصبحت تفهم الحديث والنقاش بدأت أصرخ عليها وقت الخطأ وقد تفلت مني كلمة نابية 000 أو كنت أحرمها من المصروف ولكن حالياً اتبع أسلوباً جديداً وهو أنني أتجاهلها في الوقت الذي كنت سأعاقبها على خطأها 00 فهل يمكن اعتبار هذا التجاهل بمثابة العقاب ؟ وهل هو عقاب مجد ؟ حول هذا الموضوع وهذه التساؤلات حدثتنا الدكتورة منال ابراهيم رئيسة قسم رياض الاطفال في كلية التربية جامعة البعث فقالت : نعم يمكن اعتبار / التجاهل / نوع من أنواع العقوبة لأن العقوبة تأخذ اشكال متعددة من الحرمان العاطفي والنفسي حتى تصل الى العقوبة الجسدية وبما أنني أتجاهل الطفل فأنا أحرمه من العطف والحنان والاتصال والتواصل فيما بيني وبينه وهذا يعتبر عقوبة له على خطئه ولكن يختلف تأثير هذه العقوبة من أسرة إلي أخرى وهذا عائد للتربية والتعود..فعندما أعاقب طفل بالتجاهل في حين هو معتاد على العقاب الجسدي فهذا لن يؤثر فيه كثيراً وهناك أطفال آخرون يكفي أن ننظر اليهم نظرة عتب ليعرفوا أن هناك خطاً أي في بعض الحلات وفي العلاقة التي تكون أكثر حميمية وحنان ودفء بين الأهل والأبناء فالتجاهل هو عقوبة ناجعة ولكن أيضا له شروطه فهو يجب ألايستمر فترة طويلة /كان نبقى يومين أو ثلاثة لا نتكلم مع الطفل نهائياً ...بل يجب أن يكون هناك نوع من التواصل وهذا يفيد وخاصةًفي وقت الأزمات الحقيقية وهو يفتح مجالاً لكي يطلب الطفل مساعدة الأهل.... ولكن متى نلجأ للتجاهل؟. عندما يقوم الطفل بخطأ معيناً يلجأ للتجاهل قبل العقوبة التي يستحقها فالصمت هنا بمثابة فرصة للطفل كي يحس أن هناك خطأ ارتكبه وفرصة للأهل لتنفيس التوتر الحاصل ...ويجب بعد فترة التجاهل أن يجلس الأهل مع الطفل ويشرحوا له التصرف 00 ولكن الطفل يكرر هذا التصرف الخاطىء ولذلك مع التكرار سوف ينال العقاب الذي يستحقه مرحلة ثانية أقوم بها بعد التجاهل وهي أن أنزع منه الامتيازات التي اعطيها لها / أغراض معينه . مشاهدة التلفاز - مصروف / أي يجب أن تتناسب العقوبة مع الخطأ 00 والأهم يجب أن يبقى التواصل بين الأهل والطفل حتى يعرف الطفل خطأه وبالمقابل يجب أن نحسن السلوك الايجابي للطفل دائماً وأن نكافئه عليه حتى ولو بابتسامة أو كلمة طيبة ولا بد من الانتباه لنقطة هامة وهي التخفيف من الظروف التي تحيط بالطفل وتجعله يخطىء وبالتالي نعاقبه كأن نضعه في غرفة صغيرة ونقول له لا تحرك ساكناً ونحن نعلم مدى حب الطفل للعب 0 إن التجاهل وسيلة للعقاب ولكن لا نستفاد منها إلا إذا كان هناك دفء وحنان في الأسرة0