لارسون لا ينوي الاعتزال

من طرف yassine الخميس 19 يونيو - 12:40

أعلن مهاجم منتخب السويد المخضرم هنريك لارسون (37 عاماً) بأنه لا ينوي اعتزال المباريات الدولية على الرغم من تقدمه في السن.

وجاء كلام لارسون عقب نهاية مباراة منتخب بلاده أمام روسيا التي انتهت بخسارته (صفر-2) وخروجه من الدور الأول لبطولة كأس أوروبا 2008

وقال: "لا، ليست المرة الأخيرة التي سأرتدي فيها فانلة المنتخب الوطني، وبالطبع أستطيع أن أدافع عن ألوان منتخب بلادي في مونديال 2010 لكن يجب أن نخوض التصفيات أولاً".

وتابع "على أي حال، إذا كان الجهاز الفني يريدني أن أستمر فلن أعتزل".

يذكر أن لارسون عاد عن اعتزاله مرتين في السنوات الأخيرة ليلبي نداء الواجب الوطني.

من ناحيتهم، اعترف لاعبو المنتخب السويدي أنهم استحقوا الخسارة (صفر-2) امام روسيا، فقال المدافع اولوف ميلبرغ: "عانينا طيلة المباراة. روسيا كانت أفضل منا والنتيجة كانت عادلة تماماً نظراً للفرص الكثيرة التي حصلوا عليها. أعتقد أننا قمنا بعمل سيء نسبياً في جميع النواحي. لم نهاجم جيداً ولم ندافع جيداً حتى بالمعايير العادية. فقدنا السيطرة بطريقة رخيصة".

ورأى ميلبرغ، الذي انتقل الشهر الماضي من أستون فيلا الانكليزي إلى يوفنتوس الإيطالي، أن الدفاع السويدي أعطى الكثير من المساحات لنجم روسيا اندري ارشافين الذي كان يخوض أول مباراة له في النهائيات بسبب إيقافه في التصفيات، مضيفاً "أعتقد أن دفاعنا كان يلعب في عمق منطقتنا كثيراً كما أن هجومنا كان يلعب في عمق منطقتهم كثيراً أيضاً. كانت المسافة كبيرة بين خطي الدفاع والوسط، الخلاصة ببساطة هي أننا لم نلعب بطريقة جيدة كفريق".

ولم يكن ميلبرغ اللاعب الوحيد الذي انتقد طريقة لعب منتخبه بل إن الحارس أندرياس ايزاكسون اعتبر أن البداية البطيئة لمنتخب السويد كانت السبب الأساسي في هذه الخسارة.

وأضاف حارس مانشستر سيتي الانكليزي "التعادل كان كافياً بالنسبة ألينا، لكننا بدأنا المباراة بطريقة سيئة للغاية. في الدقائق الثلاثين الأولى كانوا أفضل منا بكثير وكنا نعاني من المشاكل. أعتقد أننا خسرنا المباراة خلال تلك الفترة لأننا لم نحصل على أي فرصة بعد ذلك".

الصحف السويدية تهاجم لاغرباك

بدورها، شنت الصحف السويدية الصادرة الخميس هجوماً قاسياً على مدرب منتخبها لارس لاغرباك بعد الخروج من البطولة.

"لا مستقبل للسويد مع لاغرباك" و"لاغرباك يجب أن يرحل" هي عينة من عناوين الصحف المتحسرة على خروج الـ"بلاغولت" وعدم تأهل الدولة الإسكندينافية إلى ربع النهائي.

وهاجم ماتس اولسون من صحيفة "اكسبرسن" اليومية المدرب المخضرم قائلاً: "بعد رحلة من 90 دقيقة، تلعثم السويديون، وأصيبوا بالدوار متفاجئين لا بل مذلولين"، منتقداً اختيار لاغرباك لاعبين مسنين لبطولة كبيرة.

وتابع اولسون: "بالنسبة للاغرباك، التشكيلة الأفضل تكون أعمار لاعبيها أقرب للاعتزال من نيل رخصة القيادة".

ورأى يوهان ايسك من "داغينز نايهيتير" أن "الايام الحلوة للسويد قد ولت" وأن الفريق الحالي بات "من الذكريات لا الانجازات".

وعلى عكس اولسون اعتبر ايسك انه "يجب إلقاء اللوم على إستراتيجية لاغرباك الدفاعية وليس على أعمار اللاعبين الكبيرة، وهو لم يتمكن من تغيير رأي لاعبيه الذين يعتبرون أنه يملكون فريقاً عالمياً فقط لأن زلاتان ابراهيموفيتش يلعب بجوارهم، فبدون التنظيم الجيد والدفاع المنضبط والتركيز الكامل لا يمكن للسويد أن تتقدم".

من جهته كتب يان مايلارد في عاموده في صحيفة "داغبلاديت": "سيكون حكم الشعب قاسياً، لقد بدوا منهكين ومسنين".

والملفت أن مباراة السويد المقبلة ستكون في 20 آب/أغسطس المقبل أمام فرنسا التي خرجت بدورها من الدور الأول جراء فسأل مايلارد: "أتوقع ألا يكون دومينيك (مدرب فرنسا) داخل الصورة حينها، لكن السؤال المطروح ماذا سيحل بلاغرباك؟".