المرأة المغربية تثبت هوية جديدة في الأوساط العامة والخاصة

المرأة المغربية تثبت هوية جديدة في الأوساط العامة والخاصة في رأي أحد المثقفين

أفادت المثقفة دوريس غري في تقرير صدر عن مؤتمر انعقد في العاصمة واشنطن أن المرأة المغربية ماضية في تحطيم تلك الأدوار التقليدية المسندة إليها في المجتمع.

قدمت دوريس غري الأستاذة في جامعة فلوريدا في مؤتمر جمعية أمريكا الشمالية لدرسات الشرق الأوسط التاسع والثلاثين في واشنطن العاصمة عرضا بعنوان "المرأة في الحضر وعالم المهن في المغرب: إثبات هوية حديثة خاصة وعامة". وأكدت أن المرأة تشكل جزءا لا يتجزأ من عملية التحول الثقافي الذي يشهده المغربي في القيم وأن المرأة المغربية أصبحت تنفض عنه الأدوار التقليدية المرسخة. ومنذ 2000، شكلت النساء حوالي 35 في المائة من القمة العاملة في المغرب.

غري أجرت مقابلات واسعة النطاق مع نساء فرنسات من أصل مغربي ونساء مغربيات واستنتجت أن الاختلافات في الرأي لا تكتسي أهمية تذكر بالنسبة لهن من حيث الموقع الجغرافي وأن الأمر يتعلق بما إن كن يعتبرن أنفسهن متحررات أو ذوات توجه اسلامي. ويعتقد معظم النساء على اختلاف مواقفهن الفكرية، أن الإسلام يؤيد ما يقمن به.

ويتجه النساء المتحررات نحو العيش تماشيا مع قيم أخلاقية لا تتعلق بالضرورة بفلسفة الإسلام. ويساورهن الشك بالحاجة للامتثال الصارم للمبادئ الإسلامية ويعتقدن أنه لا ينبغي النظر إلى تفسيراتهن الشخصية نظرة سلبية.فهن يعتقدن أن فصل الدين عن الدولة ذا أهمية بالنسبة لهن حتى يتمكن من السماع لما يمليه ضميرهن فيما يتعلق بالأمور الشخصية. وتسعى مثل هذه الجماعات لكسب دعم الملك لإدخال الإصلاحات.

ويعتقد النساء اللواتي يتفردن بالانتماء للتيار الإسلامي أن التعاليم الإسلامية يجب أن تحكم كافة مناحي الحياة العامة والخاصة على السواء. ويساورهن الارتياب حيال من لا يمتثل بصرامة للدين. ونظرا لاختلاف التفسيرات للنص ذاته، يرى النساء فعلا هامشا للتعبير عن اختلاف الآراء والعادات ولا يتعقدن في التمييز بين بعضهن البعض بناء على هذا الأساس. ويميل الشعب نحو الاعتراض عن الملك ولا يراه أداة للتغيير.

وترى النساء المتحررات والإسلاميات أن تغيير منهج التفكير الرجالي هو أصعب عقبة ينبغي التغلب عليها لتغيير الحالة الراهنة. وكانت النساء الفرنسيات من أصل مغربي أكثرهن ميلا لدعم فكرة الضروة إلى تغيير الرجال والنساء على السواء.

وفيما لم تكن لدى العديد من النساء التي أجريت المقابلات معهن اهتمامات سياسية فقد عبرن فعلا عن غضبهن وإقصاءهن برفض منحهن الفرص. وعبرن عن أهمية التعليم كأحد أكثر الأدوات قيمة من نوع الجندر في التنمية المهنية بحيث به يمكن اختراق الحواجز.

المرأة المغربية تثبت هوية جديدة في الأوساط العامة والخاصة 051127awifeature1PHOTO_001

المرأة المغربية تثبت هوية جديدة في الأوساط العامة والخاصة 051127awifeature1PHOTO_001

ومن بين العواقب السيئة للترقية المهنية بالنسبة للمرأة هو عدم استعدادها للزواج إلا لما تبلغ سنا متقدما حيث يصعب أكثر العثور على شريك حياة. ولئن شعرت غالبية النساء بأهمية الزواج، يجدن صعوبة في العثور على شريك يعفو عن فارق السن ويمنح المرأة الاحترام ويؤيد اختياراتها المهنية.

موقع مغاربية