مرحبا بكم في منتديات الصويرة يمكنكم وضع إعلاناتكم التجارية هـــــنــــا للطلب المرجو التواصل عبر الرسائل أو WhatsApp +212695161780
المواضيع الأخيرة
البستان :::عـــــــــلــــــمــــــــاء مــــــــســـــــلــــمـــــــــون :::
3 مشترك
الصويرة مدينتنا ESSAOUIRA Notre Ville :: صور ومقاطع فيديو :: صورIMAGE :: قسم للمقترحات الجديدة والشكاوي
صفحة 1 من اصل 1
البستان :::عـــــــــلــــــمــــــــاء مــــــــســـــــلــــمـــــــــون :::
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى اله اجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدم لكم هذه المكتبة التي تضم معلومات وتعاريف لعلماء الاسلام
أتمنا للجميع الفائدة
رد: البستان :::عـــــــــلــــــمــــــــاء مــــــــســـــــلــــمـــــــــون :::
أبو الفرج اليبرودي هو أبو الفرج يوحنا بن سهل بن إبراهيم اليبرودي هو طبيب سوري ولد ونشأ ببلدة يبرود من قضاء النبك، دمشق، سوريا. طبيب يعقوبي المذهب تلقى علوم الطب في دمشق وبرع في المعالجة وشؤون الطب، توفي سنة 427 هجري.
رد: البستان :::عـــــــــلــــــمــــــــاء مــــــــســـــــلــــمـــــــــون :::
هو الطبيب العربي أبو جعفر أحمد بن إبراهيم أبي خالد القيرواني المعروف بابن الجزار و هو أول طبيب عربي متخصص في طب الأطفال و طب المسنين.
نشأته و حياته
ولد في مدينه القيروان بالبلاد التونسية في حدود سنة 285 هـ/898 م لأسرة اشتهر أفرادها بالطب و توفي فيها عام 369 هـ/979 م. كان من أهل الحفظ و التطلع و الدراسة للطب و سائر العلوم. وتخرج على إسحاق بن سليمان الإسرائيلي، و بلغت شهرته الأندلس و الحوض الشمالي للبحر الأبيض المتوسط. و كان طلاب الأندلس يتوافدون إلى القيروان لتحصيل الطب عليه. ترجم له كل من صاعد الأندلسي وابن أبي أصيبعة نقلت اعماله الي جامعات ساليرنو و مونبيلييه.
من مصنفاته
زاد المسافر: و ترجمه إلى اللاتينية قسطنطين الإفريقي
الاعتماد في الأدوية المفردة
البغية في الأدوية المركبة
طب الفقراء والمساكين
في المعدة وأمراضها ومداوتها
زاد المسافر في علاج الأمراض
طب المشايخ
نشأته و حياته
ولد في مدينه القيروان بالبلاد التونسية في حدود سنة 285 هـ/898 م لأسرة اشتهر أفرادها بالطب و توفي فيها عام 369 هـ/979 م. كان من أهل الحفظ و التطلع و الدراسة للطب و سائر العلوم. وتخرج على إسحاق بن سليمان الإسرائيلي، و بلغت شهرته الأندلس و الحوض الشمالي للبحر الأبيض المتوسط. و كان طلاب الأندلس يتوافدون إلى القيروان لتحصيل الطب عليه. ترجم له كل من صاعد الأندلسي وابن أبي أصيبعة نقلت اعماله الي جامعات ساليرنو و مونبيلييه.
من مصنفاته
زاد المسافر: و ترجمه إلى اللاتينية قسطنطين الإفريقي
الاعتماد في الأدوية المفردة
البغية في الأدوية المركبة
طب الفقراء والمساكين
في المعدة وأمراضها ومداوتها
زاد المسافر في علاج الأمراض
طب المشايخ
رد: البستان :::عـــــــــلــــــمــــــــاء مــــــــســـــــلــــمـــــــــون :::
ابن الرحبي هما طبيبان شقيقان من أهل دمشق اشتهروا وذاع صيتهم في البلاد. الأول:شرف الدين بن يوسف الرحبي الثاني:جمال الدين بن يوسف الرحبي
شرف الدين بن يوسف الرحبي
ولد في دمشق سنة 583 هجري كان طبيبآ تولى تدريس الطب في البيمارستان الكبير بدمشق، قال عنه ابن العبري أنه كان بارعآ في الطب وفي الشرح والتعليم النظري وعرفة أسرار جسم الانسان وعلاج الامراض، وذكره ابن أبي أصيبعة أن من تأليفه كتاب (خلق الأنسان وهيئة أعضائه ومنفعتها)، توفي في دمشق سنة 667 هجري.
جمال الدين بن يوسف الرحبي
ولد في دمشق وعمل في الطب المهنة التي برع فيها شقيقه شرف الدين بن يوسف، وعمل في البيمارستان النوري في أوج ازدهار الطب والمعالجة بدمشق حيث كانت مقصد للعلما، وعني جمال الدين الرحبي جل العناية بالطبابة، وقال عنه ابن العبري ( كان حسن الأخلاق وله شهرته بين الاطباء وتجارب كبيرة في الطبابة وله نفوذ مشهود لها في المعالجة.
شرف الدين بن يوسف الرحبي
ولد في دمشق سنة 583 هجري كان طبيبآ تولى تدريس الطب في البيمارستان الكبير بدمشق، قال عنه ابن العبري أنه كان بارعآ في الطب وفي الشرح والتعليم النظري وعرفة أسرار جسم الانسان وعلاج الامراض، وذكره ابن أبي أصيبعة أن من تأليفه كتاب (خلق الأنسان وهيئة أعضائه ومنفعتها)، توفي في دمشق سنة 667 هجري.
جمال الدين بن يوسف الرحبي
ولد في دمشق وعمل في الطب المهنة التي برع فيها شقيقه شرف الدين بن يوسف، وعمل في البيمارستان النوري في أوج ازدهار الطب والمعالجة بدمشق حيث كانت مقصد للعلما، وعني جمال الدين الرحبي جل العناية بالطبابة، وقال عنه ابن العبري ( كان حسن الأخلاق وله شهرته بين الاطباء وتجارب كبيرة في الطبابة وله نفوذ مشهود لها في المعالجة.
رد: البستان :::عـــــــــلــــــمــــــــاء مــــــــســـــــلــــمـــــــــون :::
علاء الدين علي بن أبي الحزم التركماني القَرشي الدمشقي ، الملقب بابن النفيس (607هـ/1210 - 687هـ) - دمشق - [1] هو عالم وطبيب عربي مسلم، له مساهمات كثيرة في تطور الطب ويعد مكتشف الدورة الدموية الصغرى ويعتبر من رواد علم وظائف الأعضاء في الإنسان، حيث وضع نظريات يعتمد عليها العلماء إلى الآن.
نسبه ونشأته
[2].
ولد بدمشق في سوريا عام 607هـ على وجه التقريب ونشأ وتعلم بها وفي مجالس علمائها ومدارسها، وقيل ان اسمه القَرشي نسبة إلى القرش، ذكر ابن أبي أصيبعة أنها قرية قرب دمشق [3]. وتذكر دائرة المعارف الإسلامية أنه ولد على مشارف غوطة دمشق، وأصله من بلدة قُريشية قرب دمشق [4]. تعلم في البيمارستان النوري بدمشق، حيث درس الطب على مهذب الدين عبد الرحيم علي المسمى بالدخوار، وعمران الإسرائيلي [5]، كما درس الفقه واللغة والمنطق والأدب.
اشتهر ابن النفيس بين علماء دمشق وعرف عنه نبوغة في الطب، وكان دائم البحث والتواصل مع علماء عصره وعمل ابن النفيس كثيرا في ابحاث الطب وجسم الانسان والبدن ومن أشهرها اكتشافه للدورة الدموية الصغرى وشروح في الطب والمعالجة. وكان في داره في دمشق يستقبل المرضى ويقيم التجارب. واشتهر بمؤلفاته الطبية، ولا يعرف على وجه الدقة تاريخ انتقاله إلى القاهرة إلا أنه يمكن تقديره في الفترة بين عام 633هـ (1236م) وعام 636هـ (1239م) [6] وعمل في البيمارستان الناصري، ثم في البيمارستان المنصوري (مستشفى قلاوون الآن) بعد إنشاء الأخير. أصبح مشرفا على البيمارستان المنصوري وحمل لقب رئيس أطباء مصر وطبيب السلطان وظل هكذا حتى وفاته في القاهرة عام 687هـ [7]. أوصى بمكتبه للبيمارستان المنصوري بالقاهرة [8] قائلًا: إن شموع العلم يجب أن تضيء بعد وفاتي[بحاجة لمصدر].
[عدل]اكتشافه للدورة الدموية الصغرى
ظل اكتشاف ابن النفيس للدورة الدموية الصغرى (الرئوية) مجهولا للمعاصرين حتى عثر الدكتور محيي الدين التطاوي أثناء دراسته لتاريخ الطب العربي على مخطوط في مكتبة برلين رقمه 62243 بعنوان شرح تشريح القانون (أي قانون ابن سينا) فعني بدراسته وأعد حوله رسالة لنيل الدكتوراه من جامعة فرايبورج بألمانيا موضوعها "الدورة الدموية تبعا للقرشي" [9]. ولجهل أساتذته بالعربية أرسلوا نسخة من الرسالة للمستشرق الألماني مايرهوف (المقيم بالقاهرة وقتها) فأيد مايرهوف التطاوي [10] وأبلغ الخبر إلى المؤرخ جورج سارتون الذي نشره في آخر جزء من كتابه "مقدمة إلى تاريخ العلوم" [11].
[عدل]من أهم مؤلفاته
في الطب
الشامل في الصناعة الطبية.
المهذب في الكحل: مكتبة الفاتيكان، Arabo 307. [12].
بغية الطالبين وحجة المتطببين.
بغية الفطن من علم البدن.
المختار في الأغذية: لم يذكر في أي ترجمة من تراجمه، ولكنه موجود في مكتبة برلين[12]
الرماد
شرح تشريح القانون: جمع فيه أجزاء التشريح المتفرقة في كتاب القانون لابن سينا وشرحها، وفيه وصف الدورة الدموية الصغرى.
شرح فصول أبقراط: موجود في مكتبات برلين وجوتا وإلسفورد وباريس والإسكوريال، وتوجد نسخة في آيا صوفيا بتاريخ 678هـ، وقد طبع في إيران سنة 1298هـ[12].
شرح تشريح جالنيوس: (آيا صوفيا 3661) إلا أن نسبته لابن النفيس ليست أكيدة[12].
تعليق على كتاب الأوبئة لأبقراط: آيا صوفيا 3642 a.[12].
شرح مسائل حنين بن اسحق
شرح القانون
شرح مفردات القانون
كتاب موجز القانون: تناول كل أجزاء القانون فيما عدا التشريح ووظائف الأعضاء[12].
تفسير العلل وأسباب الأمراض[13]
شرح الهداية في الطب
في غير الطب
طريق الفصاحة في النحو.
شرح لكتاب التنبيه في فروع الشافعية لأبي اسحق إبراهيم الشيرازي.
شرح الإشارات لابن سينا في المنطق.
الرسالة الكاملية في السيرة.
مختصر في علم أصول الحديث.
شرح كتاب الشفاء لابن سينا: كتاب الشفاء شمل المنطق والطبيعة والفلك والحساب والعلوم الإلهية.
شرح الهداية لابن سينا في المنطق.
فاضل ابن ناطق: كتاب صغير عارض فيه رسالة حي بن يقظان.[14]
نسبه ونشأته
[2].
ولد بدمشق في سوريا عام 607هـ على وجه التقريب ونشأ وتعلم بها وفي مجالس علمائها ومدارسها، وقيل ان اسمه القَرشي نسبة إلى القرش، ذكر ابن أبي أصيبعة أنها قرية قرب دمشق [3]. وتذكر دائرة المعارف الإسلامية أنه ولد على مشارف غوطة دمشق، وأصله من بلدة قُريشية قرب دمشق [4]. تعلم في البيمارستان النوري بدمشق، حيث درس الطب على مهذب الدين عبد الرحيم علي المسمى بالدخوار، وعمران الإسرائيلي [5]، كما درس الفقه واللغة والمنطق والأدب.
اشتهر ابن النفيس بين علماء دمشق وعرف عنه نبوغة في الطب، وكان دائم البحث والتواصل مع علماء عصره وعمل ابن النفيس كثيرا في ابحاث الطب وجسم الانسان والبدن ومن أشهرها اكتشافه للدورة الدموية الصغرى وشروح في الطب والمعالجة. وكان في داره في دمشق يستقبل المرضى ويقيم التجارب. واشتهر بمؤلفاته الطبية، ولا يعرف على وجه الدقة تاريخ انتقاله إلى القاهرة إلا أنه يمكن تقديره في الفترة بين عام 633هـ (1236م) وعام 636هـ (1239م) [6] وعمل في البيمارستان الناصري، ثم في البيمارستان المنصوري (مستشفى قلاوون الآن) بعد إنشاء الأخير. أصبح مشرفا على البيمارستان المنصوري وحمل لقب رئيس أطباء مصر وطبيب السلطان وظل هكذا حتى وفاته في القاهرة عام 687هـ [7]. أوصى بمكتبه للبيمارستان المنصوري بالقاهرة [8] قائلًا: إن شموع العلم يجب أن تضيء بعد وفاتي[بحاجة لمصدر].
[عدل]اكتشافه للدورة الدموية الصغرى
ظل اكتشاف ابن النفيس للدورة الدموية الصغرى (الرئوية) مجهولا للمعاصرين حتى عثر الدكتور محيي الدين التطاوي أثناء دراسته لتاريخ الطب العربي على مخطوط في مكتبة برلين رقمه 62243 بعنوان شرح تشريح القانون (أي قانون ابن سينا) فعني بدراسته وأعد حوله رسالة لنيل الدكتوراه من جامعة فرايبورج بألمانيا موضوعها "الدورة الدموية تبعا للقرشي" [9]. ولجهل أساتذته بالعربية أرسلوا نسخة من الرسالة للمستشرق الألماني مايرهوف (المقيم بالقاهرة وقتها) فأيد مايرهوف التطاوي [10] وأبلغ الخبر إلى المؤرخ جورج سارتون الذي نشره في آخر جزء من كتابه "مقدمة إلى تاريخ العلوم" [11].
[عدل]من أهم مؤلفاته
في الطب
الشامل في الصناعة الطبية.
المهذب في الكحل: مكتبة الفاتيكان، Arabo 307. [12].
بغية الطالبين وحجة المتطببين.
بغية الفطن من علم البدن.
المختار في الأغذية: لم يذكر في أي ترجمة من تراجمه، ولكنه موجود في مكتبة برلين[12]
الرماد
شرح تشريح القانون: جمع فيه أجزاء التشريح المتفرقة في كتاب القانون لابن سينا وشرحها، وفيه وصف الدورة الدموية الصغرى.
شرح فصول أبقراط: موجود في مكتبات برلين وجوتا وإلسفورد وباريس والإسكوريال، وتوجد نسخة في آيا صوفيا بتاريخ 678هـ، وقد طبع في إيران سنة 1298هـ[12].
شرح تشريح جالنيوس: (آيا صوفيا 3661) إلا أن نسبته لابن النفيس ليست أكيدة[12].
تعليق على كتاب الأوبئة لأبقراط: آيا صوفيا 3642 a.[12].
شرح مسائل حنين بن اسحق
شرح القانون
شرح مفردات القانون
كتاب موجز القانون: تناول كل أجزاء القانون فيما عدا التشريح ووظائف الأعضاء[12].
تفسير العلل وأسباب الأمراض[13]
شرح الهداية في الطب
في غير الطب
طريق الفصاحة في النحو.
شرح لكتاب التنبيه في فروع الشافعية لأبي اسحق إبراهيم الشيرازي.
شرح الإشارات لابن سينا في المنطق.
الرسالة الكاملية في السيرة.
مختصر في علم أصول الحديث.
شرح كتاب الشفاء لابن سينا: كتاب الشفاء شمل المنطق والطبيعة والفلك والحساب والعلوم الإلهية.
شرح الهداية لابن سينا في المنطق.
فاضل ابن ناطق: كتاب صغير عارض فيه رسالة حي بن يقظان.[14]
رد: البستان :::عـــــــــلــــــمــــــــاء مــــــــســـــــلــــمـــــــــون :::
أبو مروان عبدالملك بن زهر بن عبدالملك بن مروان، (464-557هـ) = (1072 ـ 1162م)، المعروف بابن زهر الاشبيلي، طبيب نطاسي عربي معروف في الأندلس من أهل إشبيلية، من أسرة عريقة في العلم، اشتغل أبناؤها بالطب و الفقه و تولوا الوزارة . وهو أستاذ الفيلسوف ابن رشد.وكان معتدل القامة قوي البنية وصل إلى الشيخوخة ولم تتغير نضارة لونه وخفة حركاته وانما عرض لـه في آخر أيامه ثقل في السمع. كان ابن زهر يحفظ القرآن، وسمع الحديث واشتغل بعلم الأدب والعربية ولم يكن في زمانه أعلم منه باللغة. لـه موشحات يغنى بها وهي من أجود ما قيل في معناها.
كان قوي الدين ملازماً لحدود الشرع محبا للخير مهيباً جريئاً فاق جميع الأطباء في صناعة الطب فشاع ذكره وطار صيته. خدم ابن زهر دولتي الملثمين والموحدين وذلك أنه أدرك دولة الملثمين ولحق بخدمتهم مع أبيه في آخر دولتهم ثم خدم دولة الموحدين وهم بنو عبد المؤمن وذلك أنه كان في خدمة عبد المؤمن هو وأبوه وفي أيام عبد المؤمن مات أبوه وبقي هو في خدمته ثم خدم ابن عبد المؤمن أبا يعقوب يوسف ثم ابنه يعقوب أبا يوسف الذي لقب بالمنصور، ثم خدم ابنه أبا عبد اللّه محمد الناصر وفي أول دولته توفي أبو بكر بن زهر. ألف أبو بكر بن زهر الترياق الخمسيني للمنصور أبو يوسف يعقوب. كان المنصور صاحب الأندلس شديد الكراهية للفلسفة القديمة فأمر أن لا يشتغل بها أحد وأن تجمع كتبها من الأيدي وأشاع أن من وجد عنده شيء منها نالـه ضرر فصدع ابن زهر بالأمر وقام بما عهده إليه ولكن كان بإشبيلية رجل يكرهه جد الكراهية فعمل محضرا وأشهد عليه جمهورا من الناس بأن الحفيد أبا بكر بن زهر لديه كثير من كتب المنطق والفلسفة وأنه دائم الاشتغال بها ورفع المحضر إلى المنصور فلما قرأه أمر بالقبض على مقدمه وسجنه ثم قال واللّه لو شهد جميع أهل الأندلس على ما فيه ووقفوا أمامي وشهدوا على ابن زهر بما في هذا المحضر لم أقل قولة لما أعرفه من متانة دينه وعقلـه. كانت للحفيد أبو بكر بن زهر أخت عالمة بصناعة الطب تعالج النساء وكان لـها بنت مثلـها في الصناعة وكانتا تعالجان نساء المنصور صاحب الأندلس. كان لابن زهر شعر جيد منه قولـه يتشوق إلى ولده: ولى واحد مثل فرخ القطاصغير تخلف قلبي لديهنأت عنه داري فيا وحشتيلذاك الشخيص وذاك الوجيهتشوقني وتشوقتهفيبكي علي وأبكى عليهوقد تعب الشوق ما بيننافمنه إلّي منّي إليه.
كان لأعماله أثر كبير في تطور الطب في أوروبا فيما بعد. من مؤلفاته المترجمة إلى اللاتينية؛ التيسير في المداواة والتدبير، وقد وصف التهاب الغلاف الغشائي المحيط بالقلب، وطرائق استخراج حصى الكُلية
ابن زهر بين المرابطين وبين الموحدين:
لقد عاصر ابن زهر المرابطين والموحدين في الأندلس، وعايشهم مبقياً مسافة كافية بينه وبين سياسات كلتا الطائفتين، فقد كان رفيع المكانة عند المرابطين هو وأبوه أبو العلاء حتى إنه ألف كتاب "الاقتصاد في إصلاح الأنفس والأجساد والأجساد" ويسمى أيضاً "الزينة" بطلب من أمير مرابطي، ثم علا شأنه عند الموحدين بعدهم.
وكان الملوك، وإن اختلفت نظمهم ودولهم، يعلون شأن العلماء، ولو كانت لهم صلات حميمة برؤساء الدول السابقة.
أسرة أبي مروان:
أبي العلاء، زهر بن عبد الملك بن محمد بن مروان بن زهر. (توفي 1131م)، والد عبدالملك، وعميد عائلة ابن زهر. وإلى أصالة نسبه العربي الإياديّ، هو فيلسوف طبيب من أهل إشبيلية. قال عنه صاحب التكملة: "إن زهراً أنسى الناس مَنْ قَبْلَهُ إحاطةً بالطب وحذقاً لمعانيه" وحلّ من سلطان الأندلس محلاً لم يكن لأحد في وقته، فكانت إليه رياسة بلده ومشاركة ولاتها في التدبير.. وصنف كتباً منها "الطرر" في الطب و "الخواص" و "الأدوية المفردة" لم يكمله، و "حلّ شكوك الرازي على كتب جالينوس" ورسائل ومجربات.
ومنها ابنه أبو بكر محمد بن عبد الملك، فقد ولد في إشبيلية: عام (507هـ 1113م وتوفي 595هـ-1199م)، وهو مـن نوابغ الطب والأدب في الأندلس، وصفه ابن أبي أصيبعة بأنه الوزير الحكيم الأديب الحسيب الأصيل. "ولم يكن في زمانه أعلم منه بصناعة الطب، أخذها عن أبيه، وعُرف بالحفيد ابن زهر، له "الترياق الخمسيني" في الطب- والترياق يشتمل على عناصر متعددة تركب تركيباً صناعياً لتقوية الجسم وحفظ الصحة والتخلص من السموم الحيوانية والنباتية والمعدنية- "ورسالة في طب العيون" .
وكان أبو بكر شاعراً، نظم وموشحات انفرد في عصره بإجادتها، حتى إن ابن خلدون ذكره في مقدمته، خلال حديثه عن الموشحات بلسان ابن سعيد: "وسابقُ الحلبة التي أدركتُ هو أبو بكر بن زهر. وقد شرّقتْ موشحاته وغرّبتْ" ومنها:
ما للمولَّهْ من سكره لا يفيقْ ياله سكرانْ ***
من غير خمرْ ما للكئيب المشوقْ يندب الأوطان
ومنها:
أيها الساقي إليك المشتكى ***
قد دعوناك وإن لم تسمع
مؤلفات ابن زهر:
لم يَكْفِ عبد الملك أبا مروان ما انتهى إليه من معرفة علمية بالطب، عن طريق والده أبي العلاء، فرحل إلى الشرق ودخل وتطبب هناك زماناً، أي تعاطى علم الطب وعاناه، ثم رجع إلى الأندلس، فقصد مدينة "دانية" فأكرمه ملكها وأدناه، وحظي في أيامه، واشتهر بالتقدم في صناعة الطب وطار ذكره منها إلى أقطار الأندلس.
ثم انتقل أبو مروان من دانية إلى إشبيلية، وظل فيها حتى وفاته وخلّف أموالاً جزيلة.
ذكر ابن أبي أصيبعة من تصانيفه الكتب التالية:
كتاب "التيسير في المداواة والتدبير" ألّفه للقاضي أبي الوليد بن رشد.
كتاب "الأغذية" ألّفه لمحمد عبد المؤمن بن علي أمير الموحدين.
كتاب "الزينة" وهو على الأرجح كتاب "الاقتصاد في إصلاح الأنفس والأجساد".
"تذكرة في أمر الدواء المسهل وكيفية أخذه" ألّفه لوالده أبي بكر وذلك في صغر سنه وأول سفرة سافرها فناب عن أبيه فيها.
"مقالة في علل الكلى".
"رسالة في علتي البرص والبهق" كتب بها إلى بعض الأطباء بإشبيلية.
"تذكرة" كتبها لابنه أبي بكر، أول ما تعلّق بعلاج الأمراض.
مكانة عبد الملك ابن زهر العلمية
وإذا كان كتاب "التيسير".. يؤكد الصداقة الوطيدة التي كانت بينه وبين ابن رشد، إضافة إلى التعاون العلمي، فإن شهرته طارت، من جهة ثانية وتداوله الأطباء وترجم إذ ذاك إلى عدة لغات أجنبية، واعتمد في التدريس بمعاهد الطب مدة طويلة اعتماد كتاب "القانون" لابن سينا، وترك أثراً بليغاً في الطب الأوروبي حيناً من الدهر.
أما كتاب أبي مروان "الاقتصاد" فمايزال مخطوطاً، وتوجد نسخته المحفوظة في المكتبة الوطنية بباريس. يقول ابن الأبار في "التكملة" أنه فرغ من تأليفه سنة 515هـ، وقد استهله كما يلي:
"قال عبد الملك بن زهر بن عبد الملك، إنه أطال الله بقاء الأمير الأجلّ الأعز أبي اسحق إبراهيم بن يوسف بن تاشفين في الشرق الباهر والمجد الناضر وخلّد ملّته وبسط ملكه".
حول كتاب الاقتصاد
ألّف ابن زهر الكتاب للأمير الموحِّدي، ويبدو فيه تأثره بنظرية أفلاطون في النفس المثلثة، كما هو الحال لدى الفلاسفة المسلمين، وكما نلاحظ في الأساطير البابلية والهندية القديمة، "فهو يرى في النفس الواحدة ثلاث نفوس، أي ثلاث قوى: الناطقة أي المدركة العاقلة مسكنها الدماغ، والحيوانية مسكنها القلب، والطبيعية مسكنها الكبد، و"هذه الناطقة بها تكون الفكرة في السموات والأرض وفي العلوم والصنائع. وبالحيوانية يكون الغضب والحَرَد والأنفة، والطبيعية بها تكون شهوة الغذاء والجماع، وهاتان النفسان خادمتان للناطقة ومعينتان لها".
ما يظهر بذلك الانتباه الممتاز من الحكيم الأندلسيّ لمكانة الكبد من العضوية حيث جعل تلك الغدة ذات الوظائف المتعددة مسكن القوّة الطبيعية.
يظهر ابن زهر في كتاب الاقتصاد مالك لأدوات بحثه، ويتصرف تصرف الواثق بعلمه وتجربته، ويرى أنه يتصرف في ذكر الأدوية وأمثالها تصرّف الكيماوي الذي يركب الأدوية ويعرف خصائص عناصرها، فهو حين يذكر أصباغ الشعر يقول: "وأما الصباغات فقلما يسلم أحد من ضرّها، وقد أثنى جالينوس على القطران وذكر أنه صبغ عجيب للشعر، لكنْ.. هو من كراهة الرائحة على ماهو عليه، وأما أنا فإني أستعمل من الصباغات مالا يضر كثيراً بالبصر وأقتنع بذلك في دهن البان أحلّ فيه لاذناً وأجعل معه دقاق عفص وأخلط إلى الكل من الماء والخلّ مايصلح به التمازج، وأرفعه إلى أن يبيد الماء.. الخ... "
كان قوي الدين ملازماً لحدود الشرع محبا للخير مهيباً جريئاً فاق جميع الأطباء في صناعة الطب فشاع ذكره وطار صيته. خدم ابن زهر دولتي الملثمين والموحدين وذلك أنه أدرك دولة الملثمين ولحق بخدمتهم مع أبيه في آخر دولتهم ثم خدم دولة الموحدين وهم بنو عبد المؤمن وذلك أنه كان في خدمة عبد المؤمن هو وأبوه وفي أيام عبد المؤمن مات أبوه وبقي هو في خدمته ثم خدم ابن عبد المؤمن أبا يعقوب يوسف ثم ابنه يعقوب أبا يوسف الذي لقب بالمنصور، ثم خدم ابنه أبا عبد اللّه محمد الناصر وفي أول دولته توفي أبو بكر بن زهر. ألف أبو بكر بن زهر الترياق الخمسيني للمنصور أبو يوسف يعقوب. كان المنصور صاحب الأندلس شديد الكراهية للفلسفة القديمة فأمر أن لا يشتغل بها أحد وأن تجمع كتبها من الأيدي وأشاع أن من وجد عنده شيء منها نالـه ضرر فصدع ابن زهر بالأمر وقام بما عهده إليه ولكن كان بإشبيلية رجل يكرهه جد الكراهية فعمل محضرا وأشهد عليه جمهورا من الناس بأن الحفيد أبا بكر بن زهر لديه كثير من كتب المنطق والفلسفة وأنه دائم الاشتغال بها ورفع المحضر إلى المنصور فلما قرأه أمر بالقبض على مقدمه وسجنه ثم قال واللّه لو شهد جميع أهل الأندلس على ما فيه ووقفوا أمامي وشهدوا على ابن زهر بما في هذا المحضر لم أقل قولة لما أعرفه من متانة دينه وعقلـه. كانت للحفيد أبو بكر بن زهر أخت عالمة بصناعة الطب تعالج النساء وكان لـها بنت مثلـها في الصناعة وكانتا تعالجان نساء المنصور صاحب الأندلس. كان لابن زهر شعر جيد منه قولـه يتشوق إلى ولده: ولى واحد مثل فرخ القطاصغير تخلف قلبي لديهنأت عنه داري فيا وحشتيلذاك الشخيص وذاك الوجيهتشوقني وتشوقتهفيبكي علي وأبكى عليهوقد تعب الشوق ما بيننافمنه إلّي منّي إليه.
كان لأعماله أثر كبير في تطور الطب في أوروبا فيما بعد. من مؤلفاته المترجمة إلى اللاتينية؛ التيسير في المداواة والتدبير، وقد وصف التهاب الغلاف الغشائي المحيط بالقلب، وطرائق استخراج حصى الكُلية
ابن زهر بين المرابطين وبين الموحدين:
لقد عاصر ابن زهر المرابطين والموحدين في الأندلس، وعايشهم مبقياً مسافة كافية بينه وبين سياسات كلتا الطائفتين، فقد كان رفيع المكانة عند المرابطين هو وأبوه أبو العلاء حتى إنه ألف كتاب "الاقتصاد في إصلاح الأنفس والأجساد والأجساد" ويسمى أيضاً "الزينة" بطلب من أمير مرابطي، ثم علا شأنه عند الموحدين بعدهم.
وكان الملوك، وإن اختلفت نظمهم ودولهم، يعلون شأن العلماء، ولو كانت لهم صلات حميمة برؤساء الدول السابقة.
أسرة أبي مروان:
أبي العلاء، زهر بن عبد الملك بن محمد بن مروان بن زهر. (توفي 1131م)، والد عبدالملك، وعميد عائلة ابن زهر. وإلى أصالة نسبه العربي الإياديّ، هو فيلسوف طبيب من أهل إشبيلية. قال عنه صاحب التكملة: "إن زهراً أنسى الناس مَنْ قَبْلَهُ إحاطةً بالطب وحذقاً لمعانيه" وحلّ من سلطان الأندلس محلاً لم يكن لأحد في وقته، فكانت إليه رياسة بلده ومشاركة ولاتها في التدبير.. وصنف كتباً منها "الطرر" في الطب و "الخواص" و "الأدوية المفردة" لم يكمله، و "حلّ شكوك الرازي على كتب جالينوس" ورسائل ومجربات.
ومنها ابنه أبو بكر محمد بن عبد الملك، فقد ولد في إشبيلية: عام (507هـ 1113م وتوفي 595هـ-1199م)، وهو مـن نوابغ الطب والأدب في الأندلس، وصفه ابن أبي أصيبعة بأنه الوزير الحكيم الأديب الحسيب الأصيل. "ولم يكن في زمانه أعلم منه بصناعة الطب، أخذها عن أبيه، وعُرف بالحفيد ابن زهر، له "الترياق الخمسيني" في الطب- والترياق يشتمل على عناصر متعددة تركب تركيباً صناعياً لتقوية الجسم وحفظ الصحة والتخلص من السموم الحيوانية والنباتية والمعدنية- "ورسالة في طب العيون" .
وكان أبو بكر شاعراً، نظم وموشحات انفرد في عصره بإجادتها، حتى إن ابن خلدون ذكره في مقدمته، خلال حديثه عن الموشحات بلسان ابن سعيد: "وسابقُ الحلبة التي أدركتُ هو أبو بكر بن زهر. وقد شرّقتْ موشحاته وغرّبتْ" ومنها:
ما للمولَّهْ من سكره لا يفيقْ ياله سكرانْ ***
من غير خمرْ ما للكئيب المشوقْ يندب الأوطان
ومنها:
أيها الساقي إليك المشتكى ***
قد دعوناك وإن لم تسمع
مؤلفات ابن زهر:
لم يَكْفِ عبد الملك أبا مروان ما انتهى إليه من معرفة علمية بالطب، عن طريق والده أبي العلاء، فرحل إلى الشرق ودخل وتطبب هناك زماناً، أي تعاطى علم الطب وعاناه، ثم رجع إلى الأندلس، فقصد مدينة "دانية" فأكرمه ملكها وأدناه، وحظي في أيامه، واشتهر بالتقدم في صناعة الطب وطار ذكره منها إلى أقطار الأندلس.
ثم انتقل أبو مروان من دانية إلى إشبيلية، وظل فيها حتى وفاته وخلّف أموالاً جزيلة.
ذكر ابن أبي أصيبعة من تصانيفه الكتب التالية:
كتاب "التيسير في المداواة والتدبير" ألّفه للقاضي أبي الوليد بن رشد.
كتاب "الأغذية" ألّفه لمحمد عبد المؤمن بن علي أمير الموحدين.
كتاب "الزينة" وهو على الأرجح كتاب "الاقتصاد في إصلاح الأنفس والأجساد".
"تذكرة في أمر الدواء المسهل وكيفية أخذه" ألّفه لوالده أبي بكر وذلك في صغر سنه وأول سفرة سافرها فناب عن أبيه فيها.
"مقالة في علل الكلى".
"رسالة في علتي البرص والبهق" كتب بها إلى بعض الأطباء بإشبيلية.
"تذكرة" كتبها لابنه أبي بكر، أول ما تعلّق بعلاج الأمراض.
مكانة عبد الملك ابن زهر العلمية
وإذا كان كتاب "التيسير".. يؤكد الصداقة الوطيدة التي كانت بينه وبين ابن رشد، إضافة إلى التعاون العلمي، فإن شهرته طارت، من جهة ثانية وتداوله الأطباء وترجم إذ ذاك إلى عدة لغات أجنبية، واعتمد في التدريس بمعاهد الطب مدة طويلة اعتماد كتاب "القانون" لابن سينا، وترك أثراً بليغاً في الطب الأوروبي حيناً من الدهر.
أما كتاب أبي مروان "الاقتصاد" فمايزال مخطوطاً، وتوجد نسخته المحفوظة في المكتبة الوطنية بباريس. يقول ابن الأبار في "التكملة" أنه فرغ من تأليفه سنة 515هـ، وقد استهله كما يلي:
"قال عبد الملك بن زهر بن عبد الملك، إنه أطال الله بقاء الأمير الأجلّ الأعز أبي اسحق إبراهيم بن يوسف بن تاشفين في الشرق الباهر والمجد الناضر وخلّد ملّته وبسط ملكه".
حول كتاب الاقتصاد
ألّف ابن زهر الكتاب للأمير الموحِّدي، ويبدو فيه تأثره بنظرية أفلاطون في النفس المثلثة، كما هو الحال لدى الفلاسفة المسلمين، وكما نلاحظ في الأساطير البابلية والهندية القديمة، "فهو يرى في النفس الواحدة ثلاث نفوس، أي ثلاث قوى: الناطقة أي المدركة العاقلة مسكنها الدماغ، والحيوانية مسكنها القلب، والطبيعية مسكنها الكبد، و"هذه الناطقة بها تكون الفكرة في السموات والأرض وفي العلوم والصنائع. وبالحيوانية يكون الغضب والحَرَد والأنفة، والطبيعية بها تكون شهوة الغذاء والجماع، وهاتان النفسان خادمتان للناطقة ومعينتان لها".
ما يظهر بذلك الانتباه الممتاز من الحكيم الأندلسيّ لمكانة الكبد من العضوية حيث جعل تلك الغدة ذات الوظائف المتعددة مسكن القوّة الطبيعية.
يظهر ابن زهر في كتاب الاقتصاد مالك لأدوات بحثه، ويتصرف تصرف الواثق بعلمه وتجربته، ويرى أنه يتصرف في ذكر الأدوية وأمثالها تصرّف الكيماوي الذي يركب الأدوية ويعرف خصائص عناصرها، فهو حين يذكر أصباغ الشعر يقول: "وأما الصباغات فقلما يسلم أحد من ضرّها، وقد أثنى جالينوس على القطران وذكر أنه صبغ عجيب للشعر، لكنْ.. هو من كراهة الرائحة على ماهو عليه، وأما أنا فإني أستعمل من الصباغات مالا يضر كثيراً بالبصر وأقتنع بذلك في دهن البان أحلّ فيه لاذناً وأجعل معه دقاق عفص وأخلط إلى الكل من الماء والخلّ مايصلح به التمازج، وأرفعه إلى أن يبيد الماء.. الخ... "
رد: البستان :::عـــــــــلــــــمــــــــاء مــــــــســـــــلــــمـــــــــون :::
هو موفق الدين بن يعقوب بن سقلاب المقدسي المشرقي المكي، اشتهر بالطب، ولد في القدس سنة 556 هجرية وتوفي في دمشق سنة 625 هجرية.
سيرته
هو موفق الدين بن يعقوب بن سقلاب المقدسي، المشرقي المكي، طبيب مشهور ولد في القدس حوالي السنة 556 هـ. درس يعقوب فضلاً عن الطب، الحكمة على رجل يعرف بالفيلسوف الإنطاكي ، تعلم الطب ونبغ به توفي بدمشق سنة 625 هـ.
سيرته
هو موفق الدين بن يعقوب بن سقلاب المقدسي، المشرقي المكي، طبيب مشهور ولد في القدس حوالي السنة 556 هـ. درس يعقوب فضلاً عن الطب، الحكمة على رجل يعرف بالفيلسوف الإنطاكي ، تعلم الطب ونبغ به توفي بدمشق سنة 625 هـ.
الحارث بن كلدة
وهو من أطباء العرب المشهورين وعاصر النبي محمد ولم يسلم ، وهو من أشراف قومه وكان يعرف بطبيب العرب، ومات في بداية عهد الإسلام ولم يصح إسلامه. وأبنه صحابي معروف أسمه الحارث بن الحارث بن كلدة.
رد: البستان :::عـــــــــلــــــمــــــــاء مــــــــســـــــلــــمـــــــــون :::
أبو الحسن ثابت بن سنان بن ثابت بن قرة (توفي 11 ذي القعدة 365 هـ/11 يوليو 975 م) طبيب ومؤرخ بغدادي. جمع بين عدد كبير من العلوم الإنسانية والتطبيقية، فكان مؤرخا فيلسوفا وأديبا، كما كان طبيبا وفلكيا ورياضيا، وكانت له بصمات واضحة في تلك العلوم والفنون، بالرغم من أنه لم يحقق قدرا كبيرا من الشهرة.
ولد في أسرة اشتهرت بالعلم والطب، وترعرع في بغداد حاضرة الخلافة العباسية، ومركز العلم آنذاك، كان أبوه سنان طبيبا ماهرا، وقد عينه الوزير أبو عيسى بن الجراح مشرفا على علاج المساجين في سجون الدولة، وتوفير الدواء والرعاية الصحية لهم وخوله إدارة البيمارستانات ببغداد وغيرها. وجده هو ثابت بن قرة الذي برز كواحد من أكبر الأطباء والمترجمين في القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي).
عاصر عددا من الخلفاء العباسيين وكانت له مكانه عندهم وممن اتصل بهم من الخلفاء الخليفة الراضي والخليفة المتقي بالله والمستكفي بالله والمطيع. عين مديرا لبيمارستان بغداد فترة طويلة من الزمان.
له كتاب مشهور في التاريخ، أخذ عنه كثير من المؤرخين الذين جاءوا من بعده. سجل في كتابه أحداث العالم الإسلامي في الفترة الممتدة من خلافة المقتدر بالله العباسي عام 295 هـ/908 م وانتهى قبيل وفاته بنحو عامين عام 363 هـ/974 م، وقد جعله ذيلاً على "تاريخ الطبري"، ونسج فيه على منواله، واتبع طريقته في التصنيف. هذا الكتاب مفقود الآن ولم يصلنا منه سوى بعض النقول.
كان ثابت بن سنان يعلم كتب أبقراط وجالينوس، وكان أحمد وعمر ابنا يونس بن أحمد الحراني ممن قرأ عليه كتب جالينوس في بغداد، كما شارك في ترجمة كثير من الكتب الطبية من اللغات السريانية واليونانية وشرحها وإضافة معلومات جديدة إليها.
توفي ابن سنان في 11 ذي القعدة 365 هـ/11 يوليو 975 م.
وقد رثاه أبو إسحاق إبراهيم بن هلال الصابئ بأبيات، منها:
أثابت بن سنان دعوة شهدت لديها أنه ذو علة أسف
ما بال طبك لا يشفي، وكنت به تشفي العليل إذا ما شفّه الدنف
غالتك غول المنايا فاستكنت لها وكنت ذا يدها والروح تختطف
ولد في أسرة اشتهرت بالعلم والطب، وترعرع في بغداد حاضرة الخلافة العباسية، ومركز العلم آنذاك، كان أبوه سنان طبيبا ماهرا، وقد عينه الوزير أبو عيسى بن الجراح مشرفا على علاج المساجين في سجون الدولة، وتوفير الدواء والرعاية الصحية لهم وخوله إدارة البيمارستانات ببغداد وغيرها. وجده هو ثابت بن قرة الذي برز كواحد من أكبر الأطباء والمترجمين في القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي).
عاصر عددا من الخلفاء العباسيين وكانت له مكانه عندهم وممن اتصل بهم من الخلفاء الخليفة الراضي والخليفة المتقي بالله والمستكفي بالله والمطيع. عين مديرا لبيمارستان بغداد فترة طويلة من الزمان.
له كتاب مشهور في التاريخ، أخذ عنه كثير من المؤرخين الذين جاءوا من بعده. سجل في كتابه أحداث العالم الإسلامي في الفترة الممتدة من خلافة المقتدر بالله العباسي عام 295 هـ/908 م وانتهى قبيل وفاته بنحو عامين عام 363 هـ/974 م، وقد جعله ذيلاً على "تاريخ الطبري"، ونسج فيه على منواله، واتبع طريقته في التصنيف. هذا الكتاب مفقود الآن ولم يصلنا منه سوى بعض النقول.
كان ثابت بن سنان يعلم كتب أبقراط وجالينوس، وكان أحمد وعمر ابنا يونس بن أحمد الحراني ممن قرأ عليه كتب جالينوس في بغداد، كما شارك في ترجمة كثير من الكتب الطبية من اللغات السريانية واليونانية وشرحها وإضافة معلومات جديدة إليها.
توفي ابن سنان في 11 ذي القعدة 365 هـ/11 يوليو 975 م.
وقد رثاه أبو إسحاق إبراهيم بن هلال الصابئ بأبيات، منها:
أثابت بن سنان دعوة شهدت لديها أنه ذو علة أسف
ما بال طبك لا يشفي، وكنت به تشفي العليل إذا ما شفّه الدنف
غالتك غول المنايا فاستكنت لها وكنت ذا يدها والروح تختطف
رد: البستان :::عـــــــــلــــــمــــــــاء مــــــــســـــــلــــمـــــــــون :::
د. جمال سلسع هو طبيب و كاتب فلسطيني ولد في سنة 1943م في بيت ساحور.
درس الطب في مصر وتخرج سنة 1969، وعاد إلى فلسطين ليفتتح عيادة في بيت لحم. يكتب الشعر والمقال والدراسة ونشر في معظم الصحف الفلسطينية المحلية.
قاوم الاحتلال ورفض دفع الضرائب لهم، فتم اعتقاله في معتقل البصة في بيت لحم ثم نقل إلى سجن النقب قبل ان يطلق سراحه. فاز بافضل دراسة عن راشد حسين من مركز احياء التراث في الطيبة.
أعماله الشعرية:
جمرات متوقدة (وكالة أبو عرفة، القدس، 1980م).
سر الفداء (القدس، 1980م).
أيا قدس أنت الخيار (القدس، 1984م).
أناشيد البرق والحجارة (اتحاد الكتاب الفلسطينيين، القدس، 1990م).
ديمومة البقاء (القدس، 1991م).
رضعنا المجد ديناً (القدس، 1991م).
حامل أنا يا حبي / شعر.
الدراسات:
الصورة الشعرية الحديثة (جمعية الدراسات العربية، القدس، 1980م).
الظاهرة الإبداعية في الشعر الفلسطيني الحديث (دار المعارف، القدس، 1994م).
أعماله الأخرى:
حديث الجرح / خواطر ومقالات (اتحاد الكتاب الفلسطينيين، 1988م).
رسائل تخترق الأسلاك / أدب معتقلات (دار الأندلس، مدريد، 1994م).
درس الطب في مصر وتخرج سنة 1969، وعاد إلى فلسطين ليفتتح عيادة في بيت لحم. يكتب الشعر والمقال والدراسة ونشر في معظم الصحف الفلسطينية المحلية.
قاوم الاحتلال ورفض دفع الضرائب لهم، فتم اعتقاله في معتقل البصة في بيت لحم ثم نقل إلى سجن النقب قبل ان يطلق سراحه. فاز بافضل دراسة عن راشد حسين من مركز احياء التراث في الطيبة.
أعماله الشعرية:
جمرات متوقدة (وكالة أبو عرفة، القدس، 1980م).
سر الفداء (القدس، 1980م).
أيا قدس أنت الخيار (القدس، 1984م).
أناشيد البرق والحجارة (اتحاد الكتاب الفلسطينيين، القدس، 1990م).
ديمومة البقاء (القدس، 1991م).
رضعنا المجد ديناً (القدس، 1991م).
حامل أنا يا حبي / شعر.
الدراسات:
الصورة الشعرية الحديثة (جمعية الدراسات العربية، القدس، 1980م).
الظاهرة الإبداعية في الشعر الفلسطيني الحديث (دار المعارف، القدس، 1994م).
أعماله الأخرى:
حديث الجرح / خواطر ومقالات (اتحاد الكتاب الفلسطينيين، 1988م).
رسائل تخترق الأسلاك / أدب معتقلات (دار الأندلس، مدريد، 1994م).
رد: البستان :::عـــــــــلــــــمــــــــاء مــــــــســـــــلــــمـــــــــون :::
الدكتور حسام الحبيب
حسام سعيد سلمان العبدالهادي الحبيب السبيعي ولد في المنطقة الشرقية/السعودية ترجع عائلته إلى فخذ بني ثور من أكبر فخوذ قبيلة سبيع وعائلة والدته الخنيزي التي ترجع إلى بني عبدالقيس.كان أحد العشرة الأوائل على المنطقة الشرقية في الثانوية العامة.
تخرج من كلية الطب بجامعة الملك فيصل عام 1997 ثم التحق ببرنامج جراحة المخ والأعصاب وحصل على الدكتوراه في جراحة المخ والعمود الفقري عام 2005 من جامعة الملك فيصل.حصل على تخصص في جراحة العمود الفقري من جامعة ألبرتا في كندا عام 2008
اكتشف طريقة جديدة لإغلاق الشرايين دون الحاجة للخيوط الجراحية وذلك باستخدام مادة أطلق عليها الصمغ الجراحي وتمت مناقشته في بحثه في جامعة الملك فيصل وحصل على درجة إمتياز.كما له عدة أبحاث في جراحة العمود الفقري وله عدة مقالات طبية منشورة في مجلات علمية عالمية ومحلية في جراحة المخ والعمود الفقري منها نزيف الدماغ في الأطفال حديثي الولادة, والشلل عند مرضى الثلاسيميا, والجلطات والنزيف الدماغي وغيرها وهو مستشار شرفي لمجلتين مختصتين في العلوم العصبية.يعمل الآن في قسم جراحة المخ والأعصاب في مستشفى الملك فهد التخصصي بالسعودية.
له بعض النشاط الأدبي حيث نشر له مقال (على عجالة) في ديوان مدينة الدراري وكتب مقدمة لديوان الأديب محمد سعيد الخنيزي كانوا على الدرب وهي عبارة عن دراسة مختصرة عن الدواوين السابقة لجده.كما يوجد لديه بعض المقالات الدبية المنشورة في الصحف المحلية وبعض القطع النثرية والشعرية الغير منشورة
http://www.saudiinfocus.com/ar/forum/showthread.php?t=9886
http://www.almokhtsar.com/html/best/1/419.php
http://www.neurosciencesjournal.org/PDFFiles/Jul07/6Spinal.pdf
http://www.springerlink.com/content/p21386x4344132v3
حسام سعيد سلمان العبدالهادي الحبيب السبيعي ولد في المنطقة الشرقية/السعودية ترجع عائلته إلى فخذ بني ثور من أكبر فخوذ قبيلة سبيع وعائلة والدته الخنيزي التي ترجع إلى بني عبدالقيس.كان أحد العشرة الأوائل على المنطقة الشرقية في الثانوية العامة.
تخرج من كلية الطب بجامعة الملك فيصل عام 1997 ثم التحق ببرنامج جراحة المخ والأعصاب وحصل على الدكتوراه في جراحة المخ والعمود الفقري عام 2005 من جامعة الملك فيصل.حصل على تخصص في جراحة العمود الفقري من جامعة ألبرتا في كندا عام 2008
اكتشف طريقة جديدة لإغلاق الشرايين دون الحاجة للخيوط الجراحية وذلك باستخدام مادة أطلق عليها الصمغ الجراحي وتمت مناقشته في بحثه في جامعة الملك فيصل وحصل على درجة إمتياز.كما له عدة أبحاث في جراحة العمود الفقري وله عدة مقالات طبية منشورة في مجلات علمية عالمية ومحلية في جراحة المخ والعمود الفقري منها نزيف الدماغ في الأطفال حديثي الولادة, والشلل عند مرضى الثلاسيميا, والجلطات والنزيف الدماغي وغيرها وهو مستشار شرفي لمجلتين مختصتين في العلوم العصبية.يعمل الآن في قسم جراحة المخ والأعصاب في مستشفى الملك فهد التخصصي بالسعودية.
له بعض النشاط الأدبي حيث نشر له مقال (على عجالة) في ديوان مدينة الدراري وكتب مقدمة لديوان الأديب محمد سعيد الخنيزي كانوا على الدرب وهي عبارة عن دراسة مختصرة عن الدواوين السابقة لجده.كما يوجد لديه بعض المقالات الدبية المنشورة في الصحف المحلية وبعض القطع النثرية والشعرية الغير منشورة
http://www.saudiinfocus.com/ar/forum/showthread.php?t=9886
http://www.almokhtsar.com/html/best/1/419.php
http://www.neurosciencesjournal.org/PDFFiles/Jul07/6Spinal.pdf
http://www.springerlink.com/content/p21386x4344132v3
رد: البستان :::عـــــــــلــــــمــــــــاء مــــــــســـــــلــــمـــــــــون :::
الدكتور حميد الحاج (1974-) Hamid Alhaj كاتب قصة وطبيب نفسي من مواليد سوريا مقيم في بريطانيا. من إصداراته الأخيرة مجموعة قصصية بعنوان رؤى صغيرة صدرت عن دار نينوى في دمشق عام 2007.
قام بأبحاث مهمة وبخاصة في مجال تطوير فهم أفضل للآلية المرضية لمرض الاكتئاب و اضطراب الذاكرة الذي قد يرافقه. من الإبحاث المنشورة باللغة الانكليزية في مجلات نفسية متخصصة، تجربة سريرية في تأثير الـDHEA على الذاكرة والمزاج.
قام بأبحاث مهمة وبخاصة في مجال تطوير فهم أفضل للآلية المرضية لمرض الاكتئاب و اضطراب الذاكرة الذي قد يرافقه. من الإبحاث المنشورة باللغة الانكليزية في مجلات نفسية متخصصة، تجربة سريرية في تأثير الـDHEA على الذاكرة والمزاج.
رد: البستان :::عـــــــــلــــــمــــــــاء مــــــــســـــــلــــمـــــــــون :::
حنين بن إسحق العبادي عالم ومترجم وطبيب عربي مسيحي نسطوري. أصله من الحيرة. ويعد أهم مترجم إلى العربية على مر العصور، وكان يجيد -بالإضافة للعربية- السريانية والفارسية واليونانية. قام بترجمة أعمال جالينوس وأبقراط وأرسطو والعهد القديم من اليونانية، وقد حفظت بعض ترجماته أعمال جالينوس وغيره من الضياع.
عينه الخليفة العباسي المأمون مسؤولا عن بيت الحكمة. ساعده ابنه إسحاق بن حنين وابن أخته حبيش بن الأعسم.
من مؤلفاته:
كتاب العشر مقالات في العين
كتاب المسائل في العين
كتاب تركيب العين
كتاب الألوان
كتاب تقاسيم علل العين
كتاب اختبار أدوية عين
كتاب علاج أمراض العين بالحديد
ترجم:
ترجم كتاب "المجسطي" لبطليموس.
عينه الخليفة العباسي المأمون مسؤولا عن بيت الحكمة. ساعده ابنه إسحاق بن حنين وابن أخته حبيش بن الأعسم.
من مؤلفاته:
كتاب العشر مقالات في العين
كتاب المسائل في العين
كتاب تركيب العين
كتاب الألوان
كتاب تقاسيم علل العين
كتاب اختبار أدوية عين
كتاب علاج أمراض العين بالحديد
ترجم:
ترجم كتاب "المجسطي" لبطليموس.
رد: البستان :::عـــــــــلــــــمــــــــاء مــــــــســـــــلــــمـــــــــون :::
الطبيب الجراح سلمان فائق آل شاكر، من أشهر أطباء بغداد ومن مواليد عام 1328هـ، الموافق لعام 1910م، ولد في محلة جديد حسن باشا في بغداد، وهو من العوائل البغدادية المعروفة عائلة شاكر أفندي، وتخرج من كلية الطب العراقية، وكان أستاذه سندرسن الطبيب الخاص للعائلة المالكة العراقية، وسافر بعد تخرجه إلى لندن ليكمل دراسته، وحاز على درجة البروفيسور في الطب والجراحة، وحصل على زمالة كلية الجراحين الملكية بلندن وعلى أكثر من شهادة في الجراحة من مختلف أنحاء العالم، وله مؤلفات علمية كثيرة، وبنى مستشفى له في العلوية ببغداد في منطقة الكرادة الشرقية، ويوجد في بغداد شارع باسمه هو (شارع سلمان فائق) قرب بدالة العلوية في الكرادة، وكان حسن السيرة كريم الشمائل، شغل مناصب كثيرة منها الطبيب الخاص للملك فيصل الثاني ملك العراق، وعميد كلية الطب في جامعة بغداد وله قاعة بأسمه في كلية الطب بجامعة بغداد، وتخرج على يديه الكثير من أطباء بغداد المعروفين وسافر لعدة بلدان وساهم في العديد من المؤتمرات الطبية وأستقر في مدينة لندن عام 1993م حتى وفاته، وتوفي غرة شهر ذي الحجة عام 1422 بعد الهجرة، الموافق شباط عام2002م.
رد: البستان :::عـــــــــلــــــمــــــــاء مــــــــســـــــلــــمـــــــــون :::
عبد السلام بن محمد العَلَمي (1246 - 1322 هـ / 1830 - 1904 م). طبيب مغربي، عالم ب الميقات و الفلك و الرياضيات و شاعر مشارك في علوم عصره. من أهل فاس مولداً ووفاة. تخرّج من المدرسة الطبية بمصر (مدرسة القصر العيني بـالقاهرة) في عهد الخديوي إسماعيل باشا (انظر الخديوى إسماعيل ومصر في عهد إسماعيل [1]). وأنشأ مصحة صغيرة في بلده بعد رجوعه إلى أرض الوطن. يعده المؤرخون لتاريخ الطب بالمغرب نقطة تحول بين الطب التقليدي والطب الحديث في مغرب عصر النهضة الحديثة على حد قول الطبيب الفرنسي والمؤرخ للطب بالمغرب الدكتور رينو (Henri-Paul-Joseph Renaud)، على الخصوص. شغل طبيبا خاصا للسلطان مولاي الحسن الأول ولعياله. ولقد عاصر في مدة حياته أربعة سلاطين ممن حكموا المغرب في ظل الدولة العلوية، الشريفة بالترتيب: أبو الفضل عبد الرحمن بن هشام ، محمد الرابع بن عبد الرحمن ، الحسن الأول بن محمد ، عبد العزيز بن الحسن . وشغل في بلاط اثنين منهم.
أصله ونسبه
ينتمي عبد السلام بن محمد العلمي إلى الأسرة العَلَمية الإدريسية الشريفة. أما تسمية العلمية فنسبة إلى جدهم الجامع: أبي بكر [2] بن علي [3] بن بوحرمة [4] العلمي سليل أجداده الأدارسة المدفون ب جبل العلم بالقرب من مدينتي تطوان و شفشاون بالشمال الغربي من المغرب، وأما الإدريسية فنسبة إلى إدريس الأول مؤسس دولة الأدارسة بالمغرب، والحسنية فنسبة إلى الحسن السبط، والشريفة نسبة إلى الرسول محمد بن عبد الله -ص-. ولقد ذكر نسبه في كتابه "ضياء النبراس" لما تحدث عن شيوخه الذين درس عليهم علم الطب العصري في القاهرة. فبين نسبه إلى جده عبد السلام بن مشيش على هذا النحو: عبد السلام بن محمد بن أحمد بن العربي بن أحمد بن أحمد (مكرر) بن عمر بن عبد القادر بن أحمد بن عمر بن عيسى بن عبد الوهاب (الأصغر) بن محمد بن إبراهيم بن يوسف بن عبد الوهاب (الأكبر) بن عبد الكريم بن محمد بن الولي الصالح القطب عبد السلام بن مشيش الشهير (المدفون بقنة جبل العلم وإليه ينتسب العلميون [5]). وباقي النسب معروف ومرفوع إلى النبي (ص) (انظر ترجمة عبد السلام بن مشيش).[6][7][8].
العالم الفلكي واختراعاته
درس عبد السلام بن محمد العلمي الفلك وعلم التنجيم والميقات بفاس فتتلمذ عليه علماء اشتهروا في تلك العلوم نذكر منهم: محمد العلمي والفقيه الاغزاوي. وقد حكى تلامذته أنه كان في أي وقت جالسهم من الأوقات ليلا أو نهارا يدلهم على الساعة: فإن كان نهارا يقف الشيخ ويرفع رأسه إلى السماء ويقول للسائل هذه الساعة كذا (بالدقائق)، وإن كان ليلا ينظر النجوم ويقول لهم الساعة. ويحكي عنه ولده سيدي أحمد بن عبد السلام العلمي أنه في عصر يوم كان يجالس أهله (وهو فيهم) بالمنزه ببيته فقام واستعجلهم بالقيام من ذاك المكان مخبرهم أن ساعقة ستقع به بعد دقائق قليلة. وما أن انزوى هو أهله في مكان مأمون حتى حدث ما توقعه بالمكان الذي أشار إليه.
نبغ عالمنا في الفلك وقد ظهر ذلك في اختراعه للآلات الشعاعية. فاخترع آلة شعاعية سماها باسمين "جعبة العالم" و "أسطوانة العالم" ثم أهداها للملك محمد الرابع. ولا يعرف شيء عن هذه الآلة.
واخترع كذلك آلة شعاعية أخرى أطلق عليها اسم "ربع الشعاع والظل" وذلك في السنة 1283 هـ / 1866م. وأهدى آلته هذه للسلطان محمد الرابع بن عبد الرحمن في السنة الموالية 1284هـ / 1867م.
ويجدر بالذكر أن عبد السلام العلمي كتب رسالة سماها "إرشاد الخل لتحقيق الساعة بربع الشعاع والظل" أوضح فيها كيفية استعمال آلته "ربع الشعاع والظل". وضمن رسالته صورة الآلة. وقد طبع هذه الرسالة بمصر لما كان يدرس الطب في اثني عشر صفحة من الحجم المتوسط.
نقطة تحول بين الطب التقليدي والطب العصري
شيوخه في المغرب
تلقى عبد السلام العلمي علومه على عدة مشاييخ من بينهم والده سيدي محمد بن أحمد العلمي والعلامة أبا إسحاق التادلي الرباطي. وكان بجانب اشتغاله بالتأليف يقوم بتدريس الفلك و الطب بـجامعة القرويين كما بين ذلك في أول كتابه "أبدع اليواقيت".
بعض من اشتهر من تلامذته
تخرج على يده في العلوم الرياضية (الرياضيات) جماعة منهم الشيخ العلامة الميقاتي أبو عبد الله سيدي محمد بن علي بن عمرو الاغزاوي الفاسي المتوفى عام 1340هـ/1922م، شيخ علوم الفلك و التنجيم بفاس، وآخر من صنع الـأسطرلاب - بيده - في المغرب ، صاحب التآليف العديدة (ترجمته: عند المنوني، ص 227-228). ومنهم العلامة الميقاتي أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الجامعي. ومنهم العلامة الفقيه المفتي الصوفي الشاعر النابغة السيد الحاج عبد الكريم بن العربي بنيس فقد أخذ عنه هذا الأخير الحساب و التوقيت و الشطرنج وغيرها. (ذكره محمد المنوني في مظاهر يقظة المغرب الحديث).
عبد السلام بن محمد العلمي الشاعر
لقد جمعت له من كتبه ومخطوطاته عددا من القصائد الشعرية التي قالها في مناسبات مختلفة. ففيها مدح للسلطان مولاي الحسن الأول بن محمد ، وفيها مدح لبعض أساتذته في مدرسة الطب القصر العيني بالقاهرة ، ومن بينها ما نظمه في تشريح جسم الإنسان و منها ما تعلق بشرح لعبة الشطرنج وقواعدها إلى غير ذلك... ونجتزئ منها قصيدته في مدح السلطان، ولعلها قيلت قبل رحلته إلى القاهرة عند تولي الحسن الأول بن محمد الحكم عند موت والده السلطان محمد الرابع بن عبد الرحمن المفاجئ، ودخوله فاس فاستقبله أهالي وأعيان المدينة ومن بينهم عبد السلام بن محمد الفلكي الطبيب (بالمفهوم التقليدي وقتها، قبل أن يوفد في بعثة خاصة إلى القاهرة لاستكمال تحصيله الطبي بالمفهوم العصري لعلم الطب)... ودونك القصيدة التي صدرها صاحبها بهذه الكلمات في مقدمة كتابه "ضياء النبراس في حل مفردات الأنطاكي بلغة فاس"، حيث قال: "... هذا وقد تفنن بلبل ثنائي لي في مدحه منشدا من لطائف مدحه:
بأميرها الشهـم الجـواد *** فاس تفوق على البـلاد
ولـهـا الإله بـه بنـــــى *** مجدا على أقوى عمــاد
مـجـدا يكـاد بنـــــــاؤه *** يعلوا على السبع الشداد
والعلم فـيـهـا ءاخـــــذ *** في كل وقت في ازديـاد
ربحت تجارته فـمــــا *** يخشى عليها من كســاد
ملك له انطوت القـلــو *** ب على المحبة والوداد
حسن الصفات ومزيدا *** ما حاد عن نهج السداد
كالغيث في يوم الـنــدا *** والليث في يوم الجـلاد
ورث الملوك فخارهم *** وعــلـيـهـم أربـى وزاد
لا زال فـيـنـا حـكـمـه *** يـبـدي مـعـالم للـرشـاد
عبد السلام في بعثة علمية خاصة إلى مصر
[عدل]أساتذته في المدرسة الطبية بالقصر العيني بالقاهرة
يذكر المترجم له في كتابه ”ضياء النبراس“ أساتذته في المدرسة الطبية المعاصرة التي أسسها وسهر على تسييرها ردحا من الزمن الدكتور الفرنسي كلوت بي : « Clot-Bey » (أو كلوت بك عند المصريين)[9] ، وهو لقبه الذي اشتهر به واسمه الحقيقي : = (Dr. Antoine-Barthélémy Clot (1799-1867) (ترجمته في معجم الأطباء ص 349-352) بأمر من الخديوي محمد علي باشا. وعدد المترجم له 18 شيخا من شيوخه حكماء اسبطالية القصر العيني بالقاهرة، فيقول في كتابه "الضياء" : "... وحيث ذكرنا في بعض المواضع من هذا الكتاب أشياء غريبة من بعض الفنون التي تلقيناها من أشياخنا بالاسبطار المصري سنح لي أن نختم هذه الخاتمة بذكر أشياخنا في تلك الفنون تبركا بهم فأقول:
(الأول شيخنا في علم الجراحة عِلماً وعَمَلا رئيس الاسبطالية المذكورة المعروفة بالقصر العيني العلامة الحكيم المترجم المدرس الفصيح المؤلف سيدي محمد بفتح الأول علي باشا البقلي كان الله له آمين الذي كنا مدحناه بقصيدتنا المذكورة في مفردة هواء مع بيتين آخرين في مدحه أيضاً). انظر مَحمد علي باشا البقلي، وهو الدكتور محمد علي باشا البقلي أحد المشاهير في عهد محمد علي باشا الكبير، وأطلق اسمه على شارع محمد علي المواجه لقسم الموسكي.[10][11] (تجد ترجمته في معجم الأطباء - ص 471-474 محمد علي باشا الحكيم).
(الثاني شيخنا في العملية الجراحية الحكيم محمود بك نجل الرئيس المذكور). (هو محمود بن محمد علي البقلي تجد ترجمته ص )
(الثالث شيخنا في الجراحة بعمل اليد الحكيم مَحمد بفتح الأول فوزي). (هو الدكتور محمد فوزي بك الجراح، تجد ترجمته في نفس المصدر ص 475-476).
(الرابع شيخنا في الأمراض الباطنة علما وعملا على أسرة المرضى رئيس أطباء أم أفنديهم وهو العلامة الحكيم المترجم الفصيح الدكتور سالم بن سالم الذي مدحناه ببيت تقدم ذكره في مفرد هواء. (ترجمته في معجم الأطباء - ص 197-200 الدكتور سالم سالم باشا).
(الخامس شيخنا في الأمراض الباطنة على أسرة المرضى عملا الحكيم المترجم القطاوي). (هو الدكتور محمد القطاوي بك، تجد ترجمته ص 476).
(السادس شيخنا في الأمراض الباطنة على أسرة المرضى عملا الحكيم إبراهيم أفندي. (هو الدكتور إبراهيم حسن باشا تجد ترجمته ص 63-65)
(السابع شيخنا في الأمراض الباطنة على أسرة المرضى عملا الحكيم موسيو عيسى نائبا عن شيخنا سالم بك سالم المذكور). (هو عيسى حمدي باشا، ترجمته في ص 326 من نفس المصدر).
(الثامن شيخنا في عيادة الأمراض الباطنة عملا على أسرة المرضى الحكيم مَحمد بفتح الأول أفندي شكري). (هو الدكتور مَحمد شكري باشا، تجد ترجمته في نفس المصدر ص 461-464).
(التاسع شيخنا في علم التشريح الهيكلي والعضلي والمفصلي علما وعملا العلامة الحكيم المترجم محمود بك أفندي مصطفى). ().
(العاشر شيخنا في علم التشريح العصبي والعروق الحكيم محمد بفتح الأول أفندي علما وعملا). (لعله الدكتور محمد السيد أفندي، تجد ترجمته ص 457 من نفس المعجم).
الحادي عشر شيخنا في علم المواليد الثلاثة الحيوان والمعدن والنبات المعروف بالتاريخ الطبيعي العلامة الحكيم المترجم الفصيح المؤلف محمود أفندي ندى المصري). (لعله الدتور أحمد ندا بك، تجد ترجمته ص 126-127).
الثاني عشر شيخنا في علم الكيمياء الطبية المعلم كسنتيل الفرنصاوي القائم بالمعمل الكيماوي بواسطة المترجم العلامة الحكيم الفصيح معلم علم المواليد الثلاثة محمود أفندي ندا المصري المذكور). (هو J.B. Gastinel صيدلاني، كيميائي فرنسي مشهور له عدة مقالات منشورة في الدوريات العلمية، ابحث عنه في محرك البحث كوكل).
(الثالث عشر شيخنا في علم الأقرباذين علما وعملا الحكيم المترجم المؤلف الأقرباذيني علي أفندي رياض). (تجد ترجمته في معجم الأطباء - علي رياض بك ص 305)
(الرابع عشر شيخنا في علم الرمد الحكيم المترجم المؤلف حسين بيك عوف مبرئ الرمد بالاسبطالية المذكورة). (هو حسين عوف بك، تجد ترجمته، ص 177-178).
(الخامس عشر شيخنا في أمراض الجلد الحكيم علي أفندي رضوان).().
(السادس عشر شيخنا في الداء الزهري والأمراض الباطنة على أسرة المرضى الحكيم عبد الرحمن بك الهراوي).(هو عبد الرحمن الهراوي بك، تجد ترجمته ص 265-266).
(السابع عشر شيخنا في مشاهدة الحيوانات المصبرة أي المكوفرة وأحجار المعادن البرية والبحرية الحكيم زهران أفندي).
(الثامن عشر شيخنا في تشخيص أمراض النساء والأطفال في اسبطالية أمراض النساء العلامة الحكيم الجرائحي).
عبد السلام العلمي مدرس الشطرنج
(انظر الشطرنج ، و قواعد لعبة الشطرنج في الشعر العربي المغربي.
في موكب السلطان مولاي الحسن الأول ("الحركة الأولى على سوس")
بيته وأولاده وذريته
مؤلفاته
له مؤلفات كثيرة، نذكر منها في ميدان الطب:
"ضياء النبراس في حل مفردات الأنطاكي بلغة فاس". فسر فيه المفردات الواردة في تذكرة الشيخ داود الأنطاكي. وأضاف إليها، في نهاية الكتاب، بعض المفردات الطبية الحديثة وتفسيرها. ومن تآليفه الطبية الأخرى
"البدر المنير في علاج البواسير" على هامش ضياء النبراس.
مؤلفاته في علم الميقات والفلك:
أبدع اليواقيت على تحرير المواقيت. شرح ورتب فيه تأليفا للعلامة أبو محمد عبد العزيز بن عبد السلام بن أحمد الوزكاني الوزاني وهو: "تحرير المواقيت وأبدع وأغرب ما اشتمل على نفائس اليواقيت". وضمن هذا الكتاب آخر مبتكرات علوم عصره وجمع فيه مبادئ 17 علما واستمد فيه من الكتب المترجمة. وكتب مقدمة هذا الكتاب على حدة وهي: "دستور أبدع اليواقيت على تحرير المواقيت" وذكر في هذه المقدمة الفنون التي تناولها كتابه السابق الذكر وهي: 1) علم الحساب 2) النسبة العشارية اللوغاريتموية 3) النسبة الستينية 4) نبذة من فن الترجمة فيما يتعلق بهذا الفن 5) مقدمات من فن الجبر بالاصطلاح الغربي 6) الهندسة 7) المساحة علم المرآة وانعكاس الأشعة المعروف الآن بعلم الضوء أو الضوئيات 9) علم الطبيعة 10) علم الهيئة 11) علم التنجيم 12) الجغرافيا 13) علم تسطيح الكرة 14) فن الرسم: يعني تخطيط الآلات الميقاتية 15) في حساب التواريخ 16) علم التعديل 17) علم الميقات. وهذ الكتاب ما يزال مخطوطا وتوجد عندي نسخة مبتورة بخط المؤلف.
إرشاد الخل لتحقيق الساعة بربع الشعاع والظل. وهي رسالة في كيفية العمل بـالأسطرلاب (ربع الشعاع والظل) الذي اخترعه في السنة 1283 هـ وأهداه في السنة 1284 هـ / 1867 م إلى السلطان المغربي مولاي محمد بن عبد الرحمن أي محمد الرابع بن عبد الرحمن (حكم 1859-1873). وهي منشورة في وقتها بالقاهرة، نشرها لما ذهب إلى الديار المصرية لاستكمال علوم الطب العصري بها.
وبعض تلك المؤلفات المخطوط منها والمطبوع مع وثائق خاصة بالمترجم له ما زالت محفوظة عند أحد أحفاده (الدكتور أمل بن إدريس بن الحسن بن أحمد بن عبد السلام العلمي).
[عدل]عبد السلام بن محمد العلمي بأعين النقاد
تناولت أقلام المؤلفين والمؤرخين والدارسين والنقاد عبد السلام بن محمد بن أحمد الحسني العلمي الفاسي (1250-1322هـ/1834-1904م) العلامة الطبيب الفلكي الميقاتي الحيسوبي من أعلام مغرب القرن التاسع عشر. وردت ترجمته في عدة مصادر منها:
موسوعة علماء الطب لمؤلفيها هيكل نعمة الله وإلياس مليحة (ص 186- عن دار الكتب العلمية بيروت)، وعنها بإيجاز: "عبد السلام بن محمد العلمي : طبيب مغربي، عالم بالميقات. من أهل فاس مولدا ووفاة. تخرج بمدرسة الطب بالقاهرة. وأنشأ مصحة صغيرة في بلده. له مؤلفات كثيرة، نذكر منها في ميدان الطب "ضياء النبراس في حل مفردات الأنطاكي بلغة فاس"، فسّر فيه المفردات الواردة في تذكرة الشيخ داود الأنطاكي. وأضاف إليها، في نهاية الكتاب، بعض المفردات الطبية الحديثة وتفسيرها. ومن تآليفه الطبية الأخرى "البدر المنير في علاج البواسير"، على هامش ضياء النبراس. (الموسوعة).
ومن المراجع كذلك : محمد الفاسي : الطب والأطباء بالمغرب 86.
خير الدين الزركلي : الأعلام 4/8.
محمد المنوني : في مجلة تطوان العدد 6 من السنة 1961.
ويعده الدكتور رينو نقطة تحول بين الطب القديم والحديث بالمغرب (مجلة هيسبريس) وذكر هذا الأستاذ عبد العزيز بنعبد الله في كتابه "الطب والأطباء بالمغرب".
ويقول عنه الدكتور محمد الأخضر مبرز السربون : "آخر كبار الأطباء والفلكيين في العصر الحديث،... كان هذا العالم متمكنا في الفلك والطب والرياضيات" وخصص له فصلا كاملا في كتابه "الحياة الأدبية في المغرب على عهد الدولة العلوية" (من ص 456 إلى ص 460 صدر عن دار الرشاد الحديثة – الدار البيضاء الطبعة الأولى 1977). ويختم الدكتور الأخضر فصله بهذا التنويه : "هكذا كان العلمي، مؤلفا وشارحا في نفس الوقت، نموذجا حيا للعالم المغربي (بأحدث معنى هذه الكلمة)، وشارك مشاركة واسعة في تطوير المغرب في الميدان العلمي، وبذلك استحق أن تخصص له ترجمة وافية".
ويقدم محمد المنوني ترجمة للعلامة عبد السلام العلمي في عدة صفحات، في مؤلفه : "مظاهر يقظة المغرب الحديث" في موضعين : أولا: ضمن الفصل 11 المعنون "انبعاث في ميدان التعليم" : بعثات إلى مصر وأوروبا ص 156، ونص إجازة المدرسة الطبية المصرية لعبد السلام العلمي ص 160، ولائحة أساتذته بنفس المدرسة ص 164 ؛ ثانيا: ضمن الفصل 14 : موضوعات جديدة متنوعة، ثم يخصه بالذكر في كتابه المشار إليه : عبد السلام العلمي وأوضاعه الفلكية والطبية وفي الشطرنج، وبينها جهازان فلكيان مبتكران - ج1 (من ص 237 إلى ص 242).
ولقد دلنا المنوني رحمه الله (ص 241 ج1 من المصدر السابق) على قصيدة شعرية حول لعبة الشطرنج لعبد السلام العلمي بقوله : "وسوى مادتي الفلك والطب، وضع نفس المؤلف أرجوزة في التعريف بلعبة الشطرنج حسب الطريقة المتعارفة، ولا تزال مخطوطة في 40 بيتاً، ضمن مجموع : خ.ع ، د 3408 – ص 255. فأثار ذلك حفيظتنا للبحث عن مخطوطة جدنا تلك بالخزانة الوطنية وإخراجها للوجود. (صورة المخطوطة).
مرضه
أصيب عالمنا بداء الشلل النصفي الذي ألزمه بيته لمدة طويلة قبل وفاته سنة 1904م وقد عاده في مرضه ببيته السلطان مولاي الحسن الأول بعد زيارة ضريح المولى إدريس الثاني (بعد رجوعه من "الحركة الثانية" على بلاد سوس) حسب الأخبار المدونة والمروية لدى أسرة العلمي. وكان رحمه الله أثناء تلك الفترة يشتغل بالتأليف والتدريس، فكان يستقبل طلبته ببيته (بباب جيسة بفاس) إلى آخر حياته.
وفاته
توفي بفاس، يوم الخميس 19 جمادى الثاني 1322 هـ / 1 سبتمبر 1904 م. ودفن بمقبرة العلميين بفاس، التي كان أسسها حوالي عام 1320 هـ ورممها حديثا حفيده الدكتور مصطفى مشيش العلمي عام 1413 هـ / 1992م في إطار إنقاد مدينة فاس العتيقة. وتقع المقبرة بباب كيسة - زنقة سيدي علي المزالي، فاس. وقبره معروف وعليه لوحة كتب عليها: "بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وعلى آله هذا قبر الشريف الفقيه العلامة المختار في المعقول والمنقول ذا التآليف العديدة في آلات التوقيت وفي الطب وفي غيرهما مولاي عبد السلام بن الفقيه الأستاذ سيدي محمد العلمي الحسني توفي رحمه الله يوم الخميس 19 جمادى الثاني 1322 هـ.
أصله ونسبه
ينتمي عبد السلام بن محمد العلمي إلى الأسرة العَلَمية الإدريسية الشريفة. أما تسمية العلمية فنسبة إلى جدهم الجامع: أبي بكر [2] بن علي [3] بن بوحرمة [4] العلمي سليل أجداده الأدارسة المدفون ب جبل العلم بالقرب من مدينتي تطوان و شفشاون بالشمال الغربي من المغرب، وأما الإدريسية فنسبة إلى إدريس الأول مؤسس دولة الأدارسة بالمغرب، والحسنية فنسبة إلى الحسن السبط، والشريفة نسبة إلى الرسول محمد بن عبد الله -ص-. ولقد ذكر نسبه في كتابه "ضياء النبراس" لما تحدث عن شيوخه الذين درس عليهم علم الطب العصري في القاهرة. فبين نسبه إلى جده عبد السلام بن مشيش على هذا النحو: عبد السلام بن محمد بن أحمد بن العربي بن أحمد بن أحمد (مكرر) بن عمر بن عبد القادر بن أحمد بن عمر بن عيسى بن عبد الوهاب (الأصغر) بن محمد بن إبراهيم بن يوسف بن عبد الوهاب (الأكبر) بن عبد الكريم بن محمد بن الولي الصالح القطب عبد السلام بن مشيش الشهير (المدفون بقنة جبل العلم وإليه ينتسب العلميون [5]). وباقي النسب معروف ومرفوع إلى النبي (ص) (انظر ترجمة عبد السلام بن مشيش).[6][7][8].
العالم الفلكي واختراعاته
درس عبد السلام بن محمد العلمي الفلك وعلم التنجيم والميقات بفاس فتتلمذ عليه علماء اشتهروا في تلك العلوم نذكر منهم: محمد العلمي والفقيه الاغزاوي. وقد حكى تلامذته أنه كان في أي وقت جالسهم من الأوقات ليلا أو نهارا يدلهم على الساعة: فإن كان نهارا يقف الشيخ ويرفع رأسه إلى السماء ويقول للسائل هذه الساعة كذا (بالدقائق)، وإن كان ليلا ينظر النجوم ويقول لهم الساعة. ويحكي عنه ولده سيدي أحمد بن عبد السلام العلمي أنه في عصر يوم كان يجالس أهله (وهو فيهم) بالمنزه ببيته فقام واستعجلهم بالقيام من ذاك المكان مخبرهم أن ساعقة ستقع به بعد دقائق قليلة. وما أن انزوى هو أهله في مكان مأمون حتى حدث ما توقعه بالمكان الذي أشار إليه.
نبغ عالمنا في الفلك وقد ظهر ذلك في اختراعه للآلات الشعاعية. فاخترع آلة شعاعية سماها باسمين "جعبة العالم" و "أسطوانة العالم" ثم أهداها للملك محمد الرابع. ولا يعرف شيء عن هذه الآلة.
واخترع كذلك آلة شعاعية أخرى أطلق عليها اسم "ربع الشعاع والظل" وذلك في السنة 1283 هـ / 1866م. وأهدى آلته هذه للسلطان محمد الرابع بن عبد الرحمن في السنة الموالية 1284هـ / 1867م.
ويجدر بالذكر أن عبد السلام العلمي كتب رسالة سماها "إرشاد الخل لتحقيق الساعة بربع الشعاع والظل" أوضح فيها كيفية استعمال آلته "ربع الشعاع والظل". وضمن رسالته صورة الآلة. وقد طبع هذه الرسالة بمصر لما كان يدرس الطب في اثني عشر صفحة من الحجم المتوسط.
نقطة تحول بين الطب التقليدي والطب العصري
شيوخه في المغرب
تلقى عبد السلام العلمي علومه على عدة مشاييخ من بينهم والده سيدي محمد بن أحمد العلمي والعلامة أبا إسحاق التادلي الرباطي. وكان بجانب اشتغاله بالتأليف يقوم بتدريس الفلك و الطب بـجامعة القرويين كما بين ذلك في أول كتابه "أبدع اليواقيت".
بعض من اشتهر من تلامذته
تخرج على يده في العلوم الرياضية (الرياضيات) جماعة منهم الشيخ العلامة الميقاتي أبو عبد الله سيدي محمد بن علي بن عمرو الاغزاوي الفاسي المتوفى عام 1340هـ/1922م، شيخ علوم الفلك و التنجيم بفاس، وآخر من صنع الـأسطرلاب - بيده - في المغرب ، صاحب التآليف العديدة (ترجمته: عند المنوني، ص 227-228). ومنهم العلامة الميقاتي أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الجامعي. ومنهم العلامة الفقيه المفتي الصوفي الشاعر النابغة السيد الحاج عبد الكريم بن العربي بنيس فقد أخذ عنه هذا الأخير الحساب و التوقيت و الشطرنج وغيرها. (ذكره محمد المنوني في مظاهر يقظة المغرب الحديث).
عبد السلام بن محمد العلمي الشاعر
لقد جمعت له من كتبه ومخطوطاته عددا من القصائد الشعرية التي قالها في مناسبات مختلفة. ففيها مدح للسلطان مولاي الحسن الأول بن محمد ، وفيها مدح لبعض أساتذته في مدرسة الطب القصر العيني بالقاهرة ، ومن بينها ما نظمه في تشريح جسم الإنسان و منها ما تعلق بشرح لعبة الشطرنج وقواعدها إلى غير ذلك... ونجتزئ منها قصيدته في مدح السلطان، ولعلها قيلت قبل رحلته إلى القاهرة عند تولي الحسن الأول بن محمد الحكم عند موت والده السلطان محمد الرابع بن عبد الرحمن المفاجئ، ودخوله فاس فاستقبله أهالي وأعيان المدينة ومن بينهم عبد السلام بن محمد الفلكي الطبيب (بالمفهوم التقليدي وقتها، قبل أن يوفد في بعثة خاصة إلى القاهرة لاستكمال تحصيله الطبي بالمفهوم العصري لعلم الطب)... ودونك القصيدة التي صدرها صاحبها بهذه الكلمات في مقدمة كتابه "ضياء النبراس في حل مفردات الأنطاكي بلغة فاس"، حيث قال: "... هذا وقد تفنن بلبل ثنائي لي في مدحه منشدا من لطائف مدحه:
بأميرها الشهـم الجـواد *** فاس تفوق على البـلاد
ولـهـا الإله بـه بنـــــى *** مجدا على أقوى عمــاد
مـجـدا يكـاد بنـــــــاؤه *** يعلوا على السبع الشداد
والعلم فـيـهـا ءاخـــــذ *** في كل وقت في ازديـاد
ربحت تجارته فـمــــا *** يخشى عليها من كســاد
ملك له انطوت القـلــو *** ب على المحبة والوداد
حسن الصفات ومزيدا *** ما حاد عن نهج السداد
كالغيث في يوم الـنــدا *** والليث في يوم الجـلاد
ورث الملوك فخارهم *** وعــلـيـهـم أربـى وزاد
لا زال فـيـنـا حـكـمـه *** يـبـدي مـعـالم للـرشـاد
عبد السلام في بعثة علمية خاصة إلى مصر
[عدل]أساتذته في المدرسة الطبية بالقصر العيني بالقاهرة
يذكر المترجم له في كتابه ”ضياء النبراس“ أساتذته في المدرسة الطبية المعاصرة التي أسسها وسهر على تسييرها ردحا من الزمن الدكتور الفرنسي كلوت بي : « Clot-Bey » (أو كلوت بك عند المصريين)[9] ، وهو لقبه الذي اشتهر به واسمه الحقيقي : = (Dr. Antoine-Barthélémy Clot (1799-1867) (ترجمته في معجم الأطباء ص 349-352) بأمر من الخديوي محمد علي باشا. وعدد المترجم له 18 شيخا من شيوخه حكماء اسبطالية القصر العيني بالقاهرة، فيقول في كتابه "الضياء" : "... وحيث ذكرنا في بعض المواضع من هذا الكتاب أشياء غريبة من بعض الفنون التي تلقيناها من أشياخنا بالاسبطار المصري سنح لي أن نختم هذه الخاتمة بذكر أشياخنا في تلك الفنون تبركا بهم فأقول:
(الأول شيخنا في علم الجراحة عِلماً وعَمَلا رئيس الاسبطالية المذكورة المعروفة بالقصر العيني العلامة الحكيم المترجم المدرس الفصيح المؤلف سيدي محمد بفتح الأول علي باشا البقلي كان الله له آمين الذي كنا مدحناه بقصيدتنا المذكورة في مفردة هواء مع بيتين آخرين في مدحه أيضاً). انظر مَحمد علي باشا البقلي، وهو الدكتور محمد علي باشا البقلي أحد المشاهير في عهد محمد علي باشا الكبير، وأطلق اسمه على شارع محمد علي المواجه لقسم الموسكي.[10][11] (تجد ترجمته في معجم الأطباء - ص 471-474 محمد علي باشا الحكيم).
(الثاني شيخنا في العملية الجراحية الحكيم محمود بك نجل الرئيس المذكور). (هو محمود بن محمد علي البقلي تجد ترجمته ص )
(الثالث شيخنا في الجراحة بعمل اليد الحكيم مَحمد بفتح الأول فوزي). (هو الدكتور محمد فوزي بك الجراح، تجد ترجمته في نفس المصدر ص 475-476).
(الرابع شيخنا في الأمراض الباطنة علما وعملا على أسرة المرضى رئيس أطباء أم أفنديهم وهو العلامة الحكيم المترجم الفصيح الدكتور سالم بن سالم الذي مدحناه ببيت تقدم ذكره في مفرد هواء. (ترجمته في معجم الأطباء - ص 197-200 الدكتور سالم سالم باشا).
(الخامس شيخنا في الأمراض الباطنة على أسرة المرضى عملا الحكيم المترجم القطاوي). (هو الدكتور محمد القطاوي بك، تجد ترجمته ص 476).
(السادس شيخنا في الأمراض الباطنة على أسرة المرضى عملا الحكيم إبراهيم أفندي. (هو الدكتور إبراهيم حسن باشا تجد ترجمته ص 63-65)
(السابع شيخنا في الأمراض الباطنة على أسرة المرضى عملا الحكيم موسيو عيسى نائبا عن شيخنا سالم بك سالم المذكور). (هو عيسى حمدي باشا، ترجمته في ص 326 من نفس المصدر).
(الثامن شيخنا في عيادة الأمراض الباطنة عملا على أسرة المرضى الحكيم مَحمد بفتح الأول أفندي شكري). (هو الدكتور مَحمد شكري باشا، تجد ترجمته في نفس المصدر ص 461-464).
(التاسع شيخنا في علم التشريح الهيكلي والعضلي والمفصلي علما وعملا العلامة الحكيم المترجم محمود بك أفندي مصطفى). ().
(العاشر شيخنا في علم التشريح العصبي والعروق الحكيم محمد بفتح الأول أفندي علما وعملا). (لعله الدكتور محمد السيد أفندي، تجد ترجمته ص 457 من نفس المعجم).
الحادي عشر شيخنا في علم المواليد الثلاثة الحيوان والمعدن والنبات المعروف بالتاريخ الطبيعي العلامة الحكيم المترجم الفصيح المؤلف محمود أفندي ندى المصري). (لعله الدتور أحمد ندا بك، تجد ترجمته ص 126-127).
الثاني عشر شيخنا في علم الكيمياء الطبية المعلم كسنتيل الفرنصاوي القائم بالمعمل الكيماوي بواسطة المترجم العلامة الحكيم الفصيح معلم علم المواليد الثلاثة محمود أفندي ندا المصري المذكور). (هو J.B. Gastinel صيدلاني، كيميائي فرنسي مشهور له عدة مقالات منشورة في الدوريات العلمية، ابحث عنه في محرك البحث كوكل).
(الثالث عشر شيخنا في علم الأقرباذين علما وعملا الحكيم المترجم المؤلف الأقرباذيني علي أفندي رياض). (تجد ترجمته في معجم الأطباء - علي رياض بك ص 305)
(الرابع عشر شيخنا في علم الرمد الحكيم المترجم المؤلف حسين بيك عوف مبرئ الرمد بالاسبطالية المذكورة). (هو حسين عوف بك، تجد ترجمته، ص 177-178).
(الخامس عشر شيخنا في أمراض الجلد الحكيم علي أفندي رضوان).().
(السادس عشر شيخنا في الداء الزهري والأمراض الباطنة على أسرة المرضى الحكيم عبد الرحمن بك الهراوي).(هو عبد الرحمن الهراوي بك، تجد ترجمته ص 265-266).
(السابع عشر شيخنا في مشاهدة الحيوانات المصبرة أي المكوفرة وأحجار المعادن البرية والبحرية الحكيم زهران أفندي).
(الثامن عشر شيخنا في تشخيص أمراض النساء والأطفال في اسبطالية أمراض النساء العلامة الحكيم الجرائحي).
عبد السلام العلمي مدرس الشطرنج
(انظر الشطرنج ، و قواعد لعبة الشطرنج في الشعر العربي المغربي.
في موكب السلطان مولاي الحسن الأول ("الحركة الأولى على سوس")
بيته وأولاده وذريته
مؤلفاته
له مؤلفات كثيرة، نذكر منها في ميدان الطب:
"ضياء النبراس في حل مفردات الأنطاكي بلغة فاس". فسر فيه المفردات الواردة في تذكرة الشيخ داود الأنطاكي. وأضاف إليها، في نهاية الكتاب، بعض المفردات الطبية الحديثة وتفسيرها. ومن تآليفه الطبية الأخرى
"البدر المنير في علاج البواسير" على هامش ضياء النبراس.
مؤلفاته في علم الميقات والفلك:
أبدع اليواقيت على تحرير المواقيت. شرح ورتب فيه تأليفا للعلامة أبو محمد عبد العزيز بن عبد السلام بن أحمد الوزكاني الوزاني وهو: "تحرير المواقيت وأبدع وأغرب ما اشتمل على نفائس اليواقيت". وضمن هذا الكتاب آخر مبتكرات علوم عصره وجمع فيه مبادئ 17 علما واستمد فيه من الكتب المترجمة. وكتب مقدمة هذا الكتاب على حدة وهي: "دستور أبدع اليواقيت على تحرير المواقيت" وذكر في هذه المقدمة الفنون التي تناولها كتابه السابق الذكر وهي: 1) علم الحساب 2) النسبة العشارية اللوغاريتموية 3) النسبة الستينية 4) نبذة من فن الترجمة فيما يتعلق بهذا الفن 5) مقدمات من فن الجبر بالاصطلاح الغربي 6) الهندسة 7) المساحة علم المرآة وانعكاس الأشعة المعروف الآن بعلم الضوء أو الضوئيات 9) علم الطبيعة 10) علم الهيئة 11) علم التنجيم 12) الجغرافيا 13) علم تسطيح الكرة 14) فن الرسم: يعني تخطيط الآلات الميقاتية 15) في حساب التواريخ 16) علم التعديل 17) علم الميقات. وهذ الكتاب ما يزال مخطوطا وتوجد عندي نسخة مبتورة بخط المؤلف.
إرشاد الخل لتحقيق الساعة بربع الشعاع والظل. وهي رسالة في كيفية العمل بـالأسطرلاب (ربع الشعاع والظل) الذي اخترعه في السنة 1283 هـ وأهداه في السنة 1284 هـ / 1867 م إلى السلطان المغربي مولاي محمد بن عبد الرحمن أي محمد الرابع بن عبد الرحمن (حكم 1859-1873). وهي منشورة في وقتها بالقاهرة، نشرها لما ذهب إلى الديار المصرية لاستكمال علوم الطب العصري بها.
وبعض تلك المؤلفات المخطوط منها والمطبوع مع وثائق خاصة بالمترجم له ما زالت محفوظة عند أحد أحفاده (الدكتور أمل بن إدريس بن الحسن بن أحمد بن عبد السلام العلمي).
[عدل]عبد السلام بن محمد العلمي بأعين النقاد
تناولت أقلام المؤلفين والمؤرخين والدارسين والنقاد عبد السلام بن محمد بن أحمد الحسني العلمي الفاسي (1250-1322هـ/1834-1904م) العلامة الطبيب الفلكي الميقاتي الحيسوبي من أعلام مغرب القرن التاسع عشر. وردت ترجمته في عدة مصادر منها:
موسوعة علماء الطب لمؤلفيها هيكل نعمة الله وإلياس مليحة (ص 186- عن دار الكتب العلمية بيروت)، وعنها بإيجاز: "عبد السلام بن محمد العلمي : طبيب مغربي، عالم بالميقات. من أهل فاس مولدا ووفاة. تخرج بمدرسة الطب بالقاهرة. وأنشأ مصحة صغيرة في بلده. له مؤلفات كثيرة، نذكر منها في ميدان الطب "ضياء النبراس في حل مفردات الأنطاكي بلغة فاس"، فسّر فيه المفردات الواردة في تذكرة الشيخ داود الأنطاكي. وأضاف إليها، في نهاية الكتاب، بعض المفردات الطبية الحديثة وتفسيرها. ومن تآليفه الطبية الأخرى "البدر المنير في علاج البواسير"، على هامش ضياء النبراس. (الموسوعة).
ومن المراجع كذلك : محمد الفاسي : الطب والأطباء بالمغرب 86.
خير الدين الزركلي : الأعلام 4/8.
محمد المنوني : في مجلة تطوان العدد 6 من السنة 1961.
ويعده الدكتور رينو نقطة تحول بين الطب القديم والحديث بالمغرب (مجلة هيسبريس) وذكر هذا الأستاذ عبد العزيز بنعبد الله في كتابه "الطب والأطباء بالمغرب".
ويقول عنه الدكتور محمد الأخضر مبرز السربون : "آخر كبار الأطباء والفلكيين في العصر الحديث،... كان هذا العالم متمكنا في الفلك والطب والرياضيات" وخصص له فصلا كاملا في كتابه "الحياة الأدبية في المغرب على عهد الدولة العلوية" (من ص 456 إلى ص 460 صدر عن دار الرشاد الحديثة – الدار البيضاء الطبعة الأولى 1977). ويختم الدكتور الأخضر فصله بهذا التنويه : "هكذا كان العلمي، مؤلفا وشارحا في نفس الوقت، نموذجا حيا للعالم المغربي (بأحدث معنى هذه الكلمة)، وشارك مشاركة واسعة في تطوير المغرب في الميدان العلمي، وبذلك استحق أن تخصص له ترجمة وافية".
ويقدم محمد المنوني ترجمة للعلامة عبد السلام العلمي في عدة صفحات، في مؤلفه : "مظاهر يقظة المغرب الحديث" في موضعين : أولا: ضمن الفصل 11 المعنون "انبعاث في ميدان التعليم" : بعثات إلى مصر وأوروبا ص 156، ونص إجازة المدرسة الطبية المصرية لعبد السلام العلمي ص 160، ولائحة أساتذته بنفس المدرسة ص 164 ؛ ثانيا: ضمن الفصل 14 : موضوعات جديدة متنوعة، ثم يخصه بالذكر في كتابه المشار إليه : عبد السلام العلمي وأوضاعه الفلكية والطبية وفي الشطرنج، وبينها جهازان فلكيان مبتكران - ج1 (من ص 237 إلى ص 242).
ولقد دلنا المنوني رحمه الله (ص 241 ج1 من المصدر السابق) على قصيدة شعرية حول لعبة الشطرنج لعبد السلام العلمي بقوله : "وسوى مادتي الفلك والطب، وضع نفس المؤلف أرجوزة في التعريف بلعبة الشطرنج حسب الطريقة المتعارفة، ولا تزال مخطوطة في 40 بيتاً، ضمن مجموع : خ.ع ، د 3408 – ص 255. فأثار ذلك حفيظتنا للبحث عن مخطوطة جدنا تلك بالخزانة الوطنية وإخراجها للوجود. (صورة المخطوطة).
مرضه
أصيب عالمنا بداء الشلل النصفي الذي ألزمه بيته لمدة طويلة قبل وفاته سنة 1904م وقد عاده في مرضه ببيته السلطان مولاي الحسن الأول بعد زيارة ضريح المولى إدريس الثاني (بعد رجوعه من "الحركة الثانية" على بلاد سوس) حسب الأخبار المدونة والمروية لدى أسرة العلمي. وكان رحمه الله أثناء تلك الفترة يشتغل بالتأليف والتدريس، فكان يستقبل طلبته ببيته (بباب جيسة بفاس) إلى آخر حياته.
وفاته
توفي بفاس، يوم الخميس 19 جمادى الثاني 1322 هـ / 1 سبتمبر 1904 م. ودفن بمقبرة العلميين بفاس، التي كان أسسها حوالي عام 1320 هـ ورممها حديثا حفيده الدكتور مصطفى مشيش العلمي عام 1413 هـ / 1992م في إطار إنقاد مدينة فاس العتيقة. وتقع المقبرة بباب كيسة - زنقة سيدي علي المزالي، فاس. وقبره معروف وعليه لوحة كتب عليها: "بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وعلى آله هذا قبر الشريف الفقيه العلامة المختار في المعقول والمنقول ذا التآليف العديدة في آلات التوقيت وفي الطب وفي غيرهما مولاي عبد السلام بن الفقيه الأستاذ سيدي محمد العلمي الحسني توفي رحمه الله يوم الخميس 19 جمادى الثاني 1322 هـ.
رد: البستان :::عـــــــــلــــــمــــــــاء مــــــــســـــــلــــمـــــــــون :::
شكرا لك شاكر جعلها الله في ميزان حسناتك
رد: البستان :::عـــــــــلــــــمــــــــاء مــــــــســـــــلــــمـــــــــون :::
الله يبارك فيك على المرور الكريم
مواضيع مماثلة
» من مذيع البستان الى كل البستان يسرني ان انقل لكم الجديد !!!
» 20000 موضوع في منتديات البستان شكر وتقدير لكل (البستان)
» ساعــــــــــــــة البستان
» البستان
» عدنا الى البستان
» 20000 موضوع في منتديات البستان شكر وتقدير لكل (البستان)
» ساعــــــــــــــة البستان
» البستان
» عدنا الى البستان
الصويرة مدينتنا ESSAOUIRA Notre Ville :: صور ومقاطع فيديو :: صورIMAGE :: قسم للمقترحات الجديدة والشكاوي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس 21 نوفمبر - 16:23 من طرف omnia10
» شركة تركيب مطابخ رخام وجرانيت - باسينز مارت
الخميس 21 نوفمبر - 16:16 من طرف nadia
» افضل موقع مقابر للبيع بافضل الاسعار - شركة الياسمين
الخميس 21 نوفمبر - 16:13 من طرف ندا عمر
» جميع هواتف انفنكس بالترتيب و اسعارها
الخميس 21 نوفمبر - 16:13 من طرف omnia10
» انواع الايفون و اسعارها
الخميس 21 نوفمبر - 16:03 من طرف omnia10
» مقابر للبيع بطريق العين السخنة من شركة الياسمين لبيع وشراء المدافن
الخميس 21 نوفمبر - 15:57 من طرف ندا عمر
» شاور رخام اشكال متنوعة - باسينز مارت
الخميس 21 نوفمبر - 15:54 من طرف nadia
» موبي برايس ماركات الموبايلات
الخميس 21 نوفمبر - 15:54 من طرف omnia10
» افضل شركة تنظيف منازل بالكويت باقل الاسعار
الخميس 21 نوفمبر - 15:45 من طرف omnia10
» كيفية الحصول على مقابر القاهرة الجديدة بخصم 30% | الياسمين لبيع المقابر
الخميس 21 نوفمبر - 15:44 من طرف ندا عمر
» افضل شركة شراء و بيع اثاث مستعمل بالكويت
الخميس 21 نوفمبر - 15:33 من طرف omnia10
» شركة الياسمين لبيع وشراء المقابر بأفضل الأسعار
الخميس 21 نوفمبر - 15:32 من طرف ندا عمر
» كراتين للبيع بالكويت- افضل انواع الكراتين
الخميس 21 نوفمبر - 15:22 من طرف omnia10
» افضل موقع مقابر للبيع بـ 6 اكتوبر من شركة الياسمين لبيع وبناء المقابر
الخميس 21 نوفمبر - 15:18 من طرف ندا عمر
» مقابر وادي الراحة للبيع بخصومات تصل إلى 15% | الياسمين
الخميس 21 نوفمبر - 15:09 من طرف ندا عمر
» شركة شراء اثاث مستعمل بالرياض -خصم 20 %-اطلب مهني
الخميس 21 نوفمبر - 14:59 من طرف omnia10
» مقابر طريق الفيوم للبيع بأقل الاسعار و تسجيل ملكية فوري | الياسمين للمقابر
الخميس 21 نوفمبر - 14:56 من طرف ندا عمر
» شركة تنظيف اثاث بالرياض-خصم 20%-اطلب مهني
الخميس 21 نوفمبر - 14:47 من طرف omnia10
» مقابر طريق الواحات في الجيزة بخصم 30% | الياسمين لبناء المقابر
الخميس 21 نوفمبر - 14:42 من طرف ندا عمر
» شركة تركيب اثاث ايكيا بالرياض بافضل الاسعار
الخميس 21 نوفمبر - 14:36 من طرف omnia10