الاستثمار الرياضي إلى أين؟

][®][^][®][بسم الله الرحمن الرحيم][®][^][®][

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوعي هو الاستثمار الرياضي إلى أين؟

الاستثمار يعد من أقصر الطرق للوصول إلى قمة هرم النجاح المادي في أي مجتمع في العالم بكافة مجالاته المشروعة، ومما لا شك فيه أنه في العقد الأخير من القرن الحالي ازدهرت الرياضة وجاءت على قمة الاستثمار، ويأتي على رأسها الاستثمار في كرة القدم، ولكن لماذا فشل البعض في هذا المجال ونجح البعض الآخر؟ علماً بأن من فشل وضع أموالاً طائلة تحت تصرف النادي المستثمر.
إن ما يحدث من البعض لا يعد استثماراً وذلك لأن الاستثمار في الرياضة لا يختلف عنه في الأمور الأخرى سوى أنه في حالة الرياضة يكون النجاح فيه مادياً ومعنوياً للمستثمر وللنادي ومحبيه، وهذا ما يبحث عنه أصحاب رؤوس الأموال في مجتمعاتنا فقد يكون العائد المادي معدوماً مقابل العائد المعنوي الكبير الذي يتحقق مع الانجازات لذا لا بد من توافر أركان هامة ورئيسة لنجاح الاستثمار الرياضي أولها رأس المال المناسب وثانيها وأهمها هو الإدارة التي يوكل إليها إدارة هذا المجال ولا سيما إذا أخذنا كرة القدم مثالاً لهذا الاستثمار.

مثلاً: هب أن أحد رجال الأعمال أراد أن يرعى نادياً معيناً ويكون مسؤولاً عنه مسؤولية كاملة. فلا بد أن يتوفر رأس المال المناسب ولكن بشرط أن يضعه رهن تصرف إدارة واعية مستنيرة وأيضاً متخصصة يكون لرأي المتخصصين بها أهمية كبيرة ولا يهمل هذا الرأي أو يستهان به خاصة إذا كان صادراً ممن يتمتعون بالفكر الراشد الواعي ولا سيما ممن تخصصوا في ذات المجال.

وقد ثبت وفقاً للدراسات العلمية أن هناك العديد من المستثمرين في مجال كرة القدم تحديداً فشلوا في انجاح استثماراتهم على الرغم من توافر العنصر المادي الضخم لدى هؤلاء والذي ظهر جلياً على المستويات المادية للفريق وإدارته وأمثلة ذلك عالمياً ومحلياً ظهر على ما حققته هذه الأندية من اخفاقات متتالية انعكست سلباً على المستثمر والنادي على حد سواء.

وأرجع المحللون وأصحاب الخبرة والتخصص نتيجة ذلك إلى أن المستثمر لم يوجه ماله ويضعه بين يدي إدارة مستنيرة ذات فكر عال من المتخصصين في هذا المجال وإن كان قد فعل ذلك فإنه لم يأخذ برؤاهم وتصوراتهم ويعد هذا بلا شك أهم الأسباب في فشل بعض المستثمرين في مجال كرة القدم.

وسوف نسوق مثالاً محلياً في عالمنا العربي وهو المنتخب المصري فإمكاناته المادية أقل من عادية ولكن تم التنقيب في الآونة الأخيرة عن إدارة واعية ذات خبرة وفكر وأوكل لها إدارة المنتخب وتم وضع كل شيء في الفريق رهن توجيهات هذه الإدارة فظهر ذلك على نتائج المنتخب وخاصة في إحرازه لبطولة الأمم الافريقية لمرتين متتاليتين رغم كم المنتخبات سواء الافريقية أو العربية ممن يتقاضى لاعبوها رواتب ومكافآت أضعاف ميزانية منتخب مصر، ولكن لأن هناك إدارة عالية الفكر تتقبل الرأي والرأي الآخر جاء النجاح وتحقق لأبناء النيل سيادة لقب القارة لأكثر من أربعة أعوام.

فعلى كل من يريد الاستثمار الرياضي بمختلف أنواعه ومجالاته عليه فقط أن يستعين بأصحاب الخبرة والتخصص والفكر الواعي ويوكل لهم استثماره ولا مانع من مشاركتهم رأيه على أن يعملوا بالرأي الراجح دون النظر لاعتبارات أخرى، وهذا مع الإدارة الواعية أما إذا كان غير ذلك فتحمل عاقبة الأمور.

منقول عن الصايرة للرياضة

من طرف yassine الإثنين 8 سبتمبر - 15:11

شكراا لك اخي شاكر على الخبر الرياضي و نتمنى لك مزيدا من التألق و ايانا في قسم الرياضة

الاستثمار الرياضي إلى أين؟

الاستثمار الرياضي إلى أين؟

رد: الاستثمار الرياضي إلى أين؟