دل بوسكي يطبق سياسة التغيير الهادئ

من طرف yassine الخميس 11 سبتمبر - 16:36

بعد ثلاث مباريات خاضها المنتخب الأسباني لكرة القدم تحت قيادة مديره الفني الجديد فيسنتي دل بوسكي لم ينجح المدرب المخضرم فقط في مواصلة انتصارات الفريق ولكنه أكد أنه الرجل الطبيعي والمناسب لهذا المنصب.
وحقق المنتخب الأسباني الفوز في المباريات الثلاث بقيادة دل بوسكي والتي كان آخرها الفوز على الدنمارك 3-صفر مساء الأربعاء في الجولة الثانية من التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
والفوز هو الثالث للفريق في غضون أسبوع واحد بعد التغلب على أرمينيا 4-صفر ودياً يوم الأربعاء الماضي ثم على المنتخب البوسني 1/صفر يوم السبت في الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم.
وكانت المواجهتان أمام البوسنة والدنمارك نموذجين للمنتخب الإسباني بطل أوروبا 2008 حيث كانتا اختباراً هادئاً للفريق في بداية مسيرته بالتصفيات الحالية لينجح المنتخب الأسباني في الحفاظ على سجله خالياً من الهزائم على مدار 25 مباراة متتالية.
صدارة التصنيف العالمي

كما نجح الفريق في الحفاظ على موقعه بصدارة التصنيف العالمي لمنتخبات كرة القدم رغم المرحلة الانتقالية التي يمر بها بعد رحيل مديره الفني السابق لويس أراغونيس الذي انتقل لتدريب فنربخشة التركي.
وذكرت صحيفة "آس" الإسبانية الرياضية يوم الخميس: "إسبانيا تسير بخطى جيدة"، كما قالت صحيفة "ماركا" الاسبانية الرياضية إن المنتخب الأسباني يواصل فترة تألقه.
وتولى دل بوسكي منصب المدير الفني للمنتخب الأسباني في 17 تموز/يوليو الماضي وسط توقعات كبيرة بشأن ما يمكن أن يحققه مع الفريق الفائز بلقب يورو 2008 والذي أبهر الجميع بعروضه في البطولة الأوروبية.
وتولى دل بوسكي المسئولية وسط إجماع وموافقة من المشجعين رغم وجود بعض المشككين بينما نال المدرب الشهير مساندة رائعة من الصحافة الإسبانية في ظل العلاقة الطيبة له دائماً مع وسائل الإعلام وعدم وجود أي أعداء لهذا المدرب دمث الخلق، ورغم ذلك ثارت الشكوك حول ما يمكن أن يقدمه مع الفريق.
وأوضح دل بوسكي لدى تقديمه على وسائل الإعلام بعد توليه المنصب أن التغييرات ستكون في أضيق الحدود فالفريق الذي حقق النجاح في يورو 2008 يعمل بشكل جيد ولذلك ستكون هناك بعض اللمسات القليلة على التشكيل وخطة اللعب.
ثبات التشكيل والأسلوب

ولذلك، واصل المنتخب الأسباني اللعب بنفس الأسلوب الذي ظهر عليه في يورو 2008 مع الاعتماد على نفس مجموعة اللاعبين التي فازت باللقب الأوروبي.
وإلى جانب ذلك، لم يبد دل بوسكي المدير الفني السابق لفريق ريال مدريد الإسباني أي اعتراض على اللعب برأس حربة وحيد مثلما كان الحال مع أراغونيس.
ويفضل دل بوسكي دائما بناء خطة لعبه على اللاعبين المتاحين لديه، أما بالنسبة للتغييرات التي أجراها دل بوسكي على الفريق فهي فتح الباب أمام نجوم جدد مثل دييغو كابل الذي نال انتقادات شديدة رغم دفاع دل بوسكي عنه.
وفي نفس الوقت، بدا أن تولي دل بوسكي للمسئولية سيفتح الطريق أمام عودة صديقه القديم راؤول غونزاليس مهاجم ريال مدريد إلى صفوف الفريق ولكن ذلك لم يحدث.
والأكثر من ذلك أن دل بوسكي اعتمد في قائمته للمباراتين أمام البوسنة وأرمينيا على لاعبي برشلونة أكثر من أي ناد آخر بما في ذلك ريال مدريد بطل الدوري الأسباني.
وضمت القائمة من فريق برشلونة كلا من كارلس بويول وتشابي هيرنانديز وآندريس إنيستا وبوخان كركيتش بينما ضمت من ريال مدريد حارس المرمى إيكر كاسياس و سرخيو راموس وهي نفس اختيارات أراغونيس.
ومنح دل بوسكي الفرصة لبوخان للمشاركة الأولى له مع المنتخب من خلال مباراته أمام أسبانيا وهو ما كان متوقعاً منذ فترة طويلة ليقطع بذلك الطريق أمام بوخان إذا أراد المنتخب الصربي ضمه على صفوفه.
والأمر الأكثر أهمية، أن سجل دل بوسكي مع المنتخب الإسباني ما زال حتى الآن خاليا من الأخطاء.