أداء فاتر·· فرص نادرة·· هجوم ضائع ...حال المنتخب المغربي طلب صديق الكل

أوجه التغيير
بداية، لابد من إستقراء رجال الودي الثاني لروجي لومير خارج الأرض على غير رؤية اللقاء الأخير أمام البنين، ولابد من طرح معادلة أولية حول الأداء العام للفريق الوطني خارج أرضه على غير النحو المعتاد عندما يستقبل بأرضه، إذ تأكد مما لا يدع مجالا للشك أن الفريق الوطني ليس هو الفريق الذي يمكن أن نعوّل عليه في أقوى المواجهات العملاقة بالنظر إلى ما يقاس الآن في إطار الودي وأمام منتخبات بسيطة وجد عادية بينما هو إفريقي (البنين) وخليجي (سلطنة عمان)، رغم أن الفارق أيضا متباعد بين الطرفين، وما قدمه روجي لومير في ترسانته البشرية لم يعط الإمتياز والتفوق الذي كنا نأمله أدائيا واستراتيجيا حتى ولو أنه يلعب بأرض عمان ومن دون الإختفاء وراء أعذار تعب الرحلة والصيام والرطوبة·· ويكفي أن نقف جميعا على عضوية الخطوط المتناقضة في الإنسجام والتوظيف وحتى أداء رجال المراكز بين غبن الأداء والإندحار والفتور والغياب الكلي، وبين جمالية الرجال المعول عليهم كمقاتلين ومحتلين لعطف كلي في قيمة وادو وسفري وخرجة·· ما فعله روجي لومير أن ألحق تغييرات بشرية في الوسط والهجوم على غير الوجوه التي اعتمدها في لقاء البنين، إذ اعتمد على خطه الدفاعي المعروف من بصير يمينا والقدوري يسارا ووادو والرباطي في متوسط الدفاع برغم إصابة أمين مع مارسيليا، ومع كل ذلك لازال الدفاع المغربي غير مؤمن عليه إطلاقا بالنظر إلى فترات المد الهجومي الذي تفاعل به العمانيون في حالات متقطعة أحرجوا من خلال ذات متوسط الدفاع وجوانب الأظهرة الدفاعية، أما الوسط فقد تشكل من أربعة رجال وكأن لومير دخل المباراة ليدافع في معركة يريد الخروج منها سالما، عندما ألحق كلا من سفري وخرجة وكابوس وهرماش في مواقع مختلفة غير مبنية على توازنات استراتيجية رغم أن عنصر الإرتداد كان حاضرا مع سفري وكابوس، أما خرجة وهرماش فكان دورهما أماميا وبتعليمات صارمة لا تتجاوز عنصر المساندة لسفري وكابوس، ما يعني أن الوسط قتل البداية والأداء لدرجة شاهدنا فيها انعزال الشماخ وزرقة هجوميا من دون مد يد الرحمة وتمريرة الصعقة الأخيرة·

لا·· ليس هذا هو المنتخب

إن كنا سنلعب أمام سلطنة عمان كوجه كروي عربي يؤسس نفسه لعهد وبناء جديد يحضّر من خلاله لكأس الخليج، فإن الحاجة كانت ماسة ليس لمواجهة ذات المنتخب كفريق عادي، ولكن لقراءة الرحلة والخروج العلني بأرض الغير لقياس القدرات والتوازنات والمراكز الهشة التي كنا دائما نقول عنها بنقط الضعف ومراجعة الأداء، بل وكنا دائما نصر على رؤية مباراة بعد مباراة بعين الإختلاف لالتقاط جزء من العمل الذي ينتظر لومير، لكن أمام السلطنة انقلبت عليه الأوراق، واختلطت أمامه كل الإختيارات، وهزمه حتى تكتيكه العادي وحتى بعد أن قلب المعادلات ليتأكد أن الفريق الوطني لا يملك الحصانة الكبيرة ليقال عنه فريق متكامل بخطوطه واختياراته·· وأمام هذه النوايا السلبية، استقرأنا جميعا الجولة الأولى بفرصها الناذرة وأوجهها المختلفة بين التناسق الدفاعي والوسطي، وبين الغياب الكلي للقناعة الوسطية للوصول إلى الهجوم كأضعف خط لرجلي الختم في قيمة الشماخ المعزول والحاضر بنصف إمكانيات، وقيمة زرقة الذي أكد أنه يصلح فقط للدفاع وليس للهجوم كما بدأ مع نانسي في أولى بداياته·

ورغم أن لومير بنظرته المعرفية للأسود، يدرك أن اختياراته الجديدة لهرماش وكابوس في خط الوسط المكثف والزائد عن اللزوم، واستعادة الشماخ كرأس حربة إلى جوار زرقة، هي اختيارات غير مقنعة، ولا تصلح إلا للدفاع جملة وتفصيلا مع رفع درجة المضاد، وحتى مع تغييره لكابوس وزرقة، يرفع درجة الهجوم·· فشل لومير في التصور، وفشل حتى في خلق الفرص بدخول كل من أبو شروان والمباركي، وما أعرفه شخصيا أن أي مدرب كبير لن يلعب أمام السلطنة بأربعة رجال في الوسط القشاش بدون بناء تقدمي واستثماري حتى لعمليات البناء، وسيلعب فقط برجلي ارتداد خارج الأرض، وبرجل بنائي وثلاثة مهاجمين، وحتى إن دعت الضرورة يلعب مدرب ما برجلي وسط هجومي خلاق لتزويد الشماخ وزرقة بالوصلة الختامية للتمريرات الملتهبة·· وهذا ما افتقدناه في روجي لومير أساسا لأن الإعتماد على خرجة في نظري يبقى رجلا لكل الطوارئ، و ليس لاعبا خارقا من طينة التيمومي أو فناني الختم الخطير·· وأكيد أنكم شاهدتم كيف كان يصل خرجة لوحده كما لو أنه يريد أن يسجل لوحده في مناسبات قليلة وحتى في إرسالياته الجانبية في الأحايين القليلة··

وأكيد أنكم شاهدتم وسطا مقاتلا بدون فعالية أمامية لدرجة بدا فيها انعزال الشماخ وزرقة عن التواصل وتلقف أي محاولة هي غير موجودة أساسا، فقط شاهدنا جولة أولى جد متوسطة كان فيه الإشتغال جيدا في الوسط على مستوى التكسير والترابط مع الدفاع لكن بدون فعالية أمامية، دون النظر في تجليات الجولة التي بدا فيها الإيقاع بطيئا، وسوء تدبير الكرات العرضية من اليسار وعدم استغلال ضعف دفاع السلطنة·

جولة للنسيان أيضا

هي أيضا جولة بدون إيقاع ولا هم يحزنون، وجولة بدون وجود في التغيير الذي قدمه لومير بإلحاق المباركي وأبو شروان في الجهتين اليمنى واليسرى·· وحتى بدخولهما افتقد الوسط للفعالية وانقلب الإيجاب إلى ضده، ولم يظهر على الإيقاع الهجومي أي بصمة جماعية لايصال الكرة برغم أن لومير قلب الإستراتيجية إلى 4/3/3 الهجومية، لكن بدون جدوى، وبدون فعالية تذكر لجاذبية المنتخب العماني الذي خرج من تمرده وأصبح هو سيد الخطورة في جوانب عدة أحرجت الدفاع والحراسة المغربية·

وعندما نؤكد على مصطلح النسيان، نقتنع بأن الأداء والحضور المغربي كان عشوائيا وأملته بعض الشوائب الخارجة عن إطار الجماعية لدرجة بدا فيها أداء بعض اللاعبين مخيفا وغير مؤمن عليه، وبدت فيها أيضا نظرة المدرب الضعيفة في إقحام مراد عيني كرجل للوسط وهو مدافع أصلا، إلى جانب العديد من نقط الضعف البارزة في أكثر من موقع على غير النظرة المتشائمة سابقا أمام البنين عندما فاز الأسود بالنتيجة دون إقناع قبل أن يتعادلوا أيضا بعمان بأقل وأقل إقناع·

الخلاصة

إن قلبنا الآية، ولعب الأسود بإثيوبيا، بذات التشكيل الذي أقحمه لومير في الجولة الأولى·· هل سنتصور ما فعلوه وديا بالسلطنة هو ذات المفعول رسميا أمام إثيوبيا؟ وهل كان هذا هو الفريق الذي سيعود بالفوز من إثيوبيا؟ وهل كان لومير جريئا في التعامل مع إثيوبيا بالحزم الضروري لفتادي الهزيمة والتعادل بذات المستوى والأداء الفاتر بالسلطنة؟

قد تكون الأمور معاكسة فعلا، لأن اللقاءات الودية عادة ما تكون شكلية لدى بعض اللاعبين الذين يخافون على أرجلهم، لكنها ضرورية لأي مدرب لقياس قدرات جميع اللاعبين البدنية والمهارية والتكتيكية التي يبنى عليها أي لقاء رسمي، لكن بهذا الفريق، لا يمكن أن نفوز إلا بالأعصاب، ولا يمكن أن نرفع درجة الحذر في الأدوار التمهيدية الثانية التي سنلاقي من خلالها أقوى المنتخبات الإفريقية، وإلى هنا، يجب على لومير أن يتعامل مع شخصيته ونفسه بالحذر اللازم لأنه أساسا بدا مدربا عاديا وربما ضعيفا في نظري في لقاءين مختلفين أمام منتخبين عاديين··

وما نأمله أن يكون لومير مرناً في قراءته الإستراتيجية للدفاع، ويعيد القرقوري وبنعسكر مقابل البحث عن أسماء أخرى كخلف يعتمد عليه، ويقرأ جوانب الأظهرة الدفاعية أيضا بدون خلفا أيضا، ويقرأ الوسط الهجومي بدون عقل مدبر، ويقرأ الهجوم الضائع الذي يبحث عن هدف بنائي وليس عشوائي، وقراءة لومير لهذه الأشياء تستلزم مساعدا قويا وطاقما فنيا له عين اختيارية ورؤية تكتيكية فوق المنصة الشرفية

من طرف yassine الجمعة 12 سبتمبر - 14:48

لا أعرف ماذا جرى لمنتخبنا

و حتى لو استدعينا التشكيلة المثالية تشكيلة 2004 رفقة بادو الزاكي لن تلعب مثل تلك المبارياة الهائلة
يعني هذا مشكل عوييييييييص
بلاد فيها 30 مليون د بنادم ما قدرو يجبدو حتى 11 الاعب متكامل
دووك لي تايلعبو فلحرث ا عبد السلام حسن منهووم و الله و لايني شكون أيديهم

خاص الجامعة الملكية لكرة القدم تبدل من الراس حتى لرجلين
وا داخنا عليك بالله علاش مايخليوش فتحي جمال
جايبين لومير كايعطيوه 70 مليون ف الشهر او ماغادي يدير حتا لعبا وحل معا أثيوبيا و رواندا و موريطانيا
فتحي جمال تلقاه كانو كايعطيوه 10 د المليون
+ هوا اللي أهل المنتخب المغربي للشباب لنصف نهائي كأس العالم 2005 بهولندا

من طرف yassine الجمعة 12 سبتمبر - 15:24

معك حق منتخبنا خاصو مدرب محلي لأنه هو الأدرى بخفايا الكرة المغربية اكثر من أي شخص أخر

أداء فاتر·· فرص نادرة·· هجوم ضائع ...حال المنتخب المغربي طلب صديق الكل

أداء فاتر·· فرص نادرة·· هجوم ضائع ...حال المنتخب المغربي طلب صديق الكل

رد: أداء فاتر·· فرص نادرة·· هجوم ضائع ...حال المنتخب المغربي طلب صديق الكل

رد: أداء فاتر·· فرص نادرة·· هجوم ضائع ...حال المنتخب المغربي طلب صديق الكل

رد: أداء فاتر·· فرص نادرة·· هجوم ضائع ...حال المنتخب المغربي طلب صديق الكل