الطربوش في العالم

الطاقية / يجب علينا أن نتعرض الى بعض الأحداث التي أولت ألي العديد من التطورات على (الطاقية)على فترات زمنية حيث نجد هذه (الطاقية) قد ظهرت عند المماليك في مصر وكن اسمها (بالكالوته) وهى كلمة فارسية ومعناها (الطاقية الصغيرة)0

وفى عصر الأيوبيين استحدثت من الجوخ الأصفر وتم لباسها بدون العمائم 0
وفى عهد السلطان قلاوون أضيف لبس الشاش عليها وفي عهد السلطان خليل تغير لونها ألي الأحمر ثم شاع في دولة المماليك البرجية لباس هذه (الطاقية) بألوان مختلفة منها الأخضر والأحمر والأزرق وكان ارتفاعها (ثلث ذراع) أما أعلاها كان مدورا –وقد يبدوا أنها تشبه (طاقية العمة) التي يرتديها عامة علماء الأزهر0
وهناك نوعا آخر (للطاقية) الصوفية المصبوغة بزهرتها الكثيفة على رأس السلطان محمد على الذي ظهر في تاريخ مصر سنة 1801 ؛ وهو ألباني الأصل 0

ونذكر أن (الطاقية) من شكلها العام تشبه الى حد كبير ما ظهر منها في ليبيا باسم (الطاقية الحمرة) وفى تونس (الشاشية) وفى مصر تأخذ شكلا آخر تعرف باسم (الطاقية) أو (طربوش العمة) وفى الشام باسم (الطربوش المغربي) 0
وفى ليبيا قد أخذت لها أنماطا وتسميات مختلفة على النحـــــــــــــو التالــــــــــــــــــــــــــي :

الطاقية الحمـــــــــــــــــــــــرة :

قديما لباسها أهل المـدينة وضـواحيها أما في البادية فكانت تاخد شكلا محدودا
وصناعتها من الأصواف الثقيلة حيث تكون لها طــرة غليظة تصبغ باللون الأحمـــر الداكن وتأخذ شكلا دائريا
على قمة الرأس وبأعلاها زرا صغيرا من صوفها وتسمى (الطنقورة) قد تعلق بها الزهرة الحريرية المعرفة في حالة لبسها (بالنوارة أو البوسكل)

الطاقية الحــــــــــــــــــــــــرة :

ولها نفس الصفات (الطاقية الحمــر) ولكن ارتفاعها يقل بفارق بسيـــــــــط
وكذلك لونها يميل للون الأحمر القاني وجاءت تسميتها (الحــرة) لصفاء لونها وانعتا قها من الســــــــــــــــواد

الشــنة :

وهي أحد الألفاظ التي أطلقت على (الطاقية الحمـــرة) في مدينة بنغازي وما حولها

الكــبـوس :

وهو من الألفاظ التي تطلق فى البادية على (الطاقية) باعتبارهـا غطاء يكبس على قمة الرأس

الكلبـــــــوش:

وهو اسم قديم يعتقد أنه يتضمن (الطاقية الحمـرة) ويرمز الى نوعية صباغتها

الطاقية البيوضي :

وهو اسم قديم يطلق على نوع من (الطاقية) الصوفية المعروفة (بالطاقية الحمـرة)

الطاقية التاجورية :

كانت معروفة في البادية باسمها الدال على الانطباع السائد بأن أهل تاجوراء كانوا قد توارثوا صناعتها ويتم تحضيرها من الصوف الخالص يدويا على شكل مخروطي ينتهي من الأعلى بزهرة صغيرة من نفس النسيج وتستعمل في فصل الشتاء لتقى البرد في موسم الحرث

الطاقية المصــــراتية :

كانت أوسع انتشارا من التاجورية فى البادية وقرب المدن وعرفت بهذا الاسم للانطباع السائد بان أهل مصــراته توارثوا صناعتها وتصنع يدويا من الكتان او من القماش القطني على شكل مخروطي ينتهي من الأعلى بزهرة من (الفتيل) الذي يخاط ويخلب به زخرفتها التي تميل الى اللون الأزرق أو الأخضر والأصفر أحيانا وكانت تغطي جذ يلة الشعر المعروفة (الشوشه) لدى الليبيين مند القدم وكان يعتقد بان هذه (الطاقية) كانت أقدم ما عرفه الليبيون من أغطية الرأس الشعبية

المعـــرقة :

وهي نوع خفيف من أغطية الرأس يتم صناعتها يدويا من الكتان او القماش القطني وتاخد شكل وحجم (الطاقية الحمرة) بزهرتها الصغيرة وزخرفها المعد من (الفتيل) الأبيض وتستعمل خصيصا في فصل
الصيف لخفتها وفي الشتاء تستعمل لامتصاص العــرق تحت (الطاقية الحمرة)ولا يظهر منها سوى خط رفيع من حافتها السفلية وبات اسمها معبرا عن وظيفتها (بالمعرقة) أو (بالعراقية) وكان النســوة الليبيات يصنعونها فى بيوتهن وكانت أحدهن تصف حبيبها الأسمر أثناء لباسه (المعرقة)
هو الأسمر والمعرقة واتاته حجب على زوله وزول أخواته

العمــــــــامة:

ربما كانت أريا فنا القديمة قد عرفت (العمامة) فبل زمن سحيق ويرجع ذلك الى عدة عوامل تاريخية هامة متصل أولها بجانب الهجرات العربية القديمة من بني هلال وبنى سليم الى شمال أفريقيا وفي عهد الممالك ظهرت القلنسوة والعمائم الناصرية في عهد السلطان الناصر محمد بحجم صغير وأصبح لبسها آنذاك أمرا قوميا وقد بلغ من أهمية العمامة وشيوع استعمالها فى العصر العباسي أن تعددت أسماؤها وأنواعها والوانها
تبعا للشخص ومركزه وأهميته في الوظيفة وطبقته الاجتماعية فكان للخلفاء عمة وللفقها عمة وللبقالين عمة وللأعراب عمة وللصوص وللروم والنصارى عمة 0000ولخ 0
وعلى المستوى المحلي العمائم لا تختلف عن مثيلاتها كثيرا وتعد (العمامة) من القماش القطني الأبيض يلف به قمة الرأس دائريا مع بقاء جزء منه لثاما على الجه أحيانا وترك جزء آخر منه ينسدل خلف الكتفين.

الزمــــالة:

وهي العمة التي يرتديها بعض المسنين وتأخذ نوعا لشكل العمامة في لفاتها على (الطاقية) دون سدل لها وتعد رقعتها من القماش القطني الأبيض أو من شيلان القطن التي يأتي بها الحجاج من الأراضي المقدسة .

الـكـلبـاك :

وهو قبعة خاصة للرجال مستحدثة أتت مع لفظها عن طريق الأتراك الذين أصبحـــوا ينقلون كل ما هو جديد على أزياء ألبستهم خصوصا في آو أخر العهد العثماني الثاني وهو يتميز بعدد من الألوان والأشكال المختلفة منها البيضاوي والمستطيل ومنها ما هو من الأصواف الصناعية أو من الفرو

النـــــوارة :

وهي عبارة عن زهرة حريرية جميلة بأهداب يبلغ طولها حوالي (45سم) تقريبا وتكون من مغزول الحرير الطبيعي أو الصناعي الأزرق حيث تعلق بزر الطاقية الصوفية الحمراء وتتدلى منها على الظهير أو تنتشر بعض أطرافها على الصدر فتعطي للبسها مسحة ذوقية خاصة .

الشـــــنوارة:

وهي اسم آخر (للنوارة) كان من ضمن تعريفاتها في مدينة بنغازي وماحو لها ويبدو أن هذا التعريف كان مشتقا من لفظين مدمجين في (الشنة-والنوارة) فصار نطقها (بالشنوارة)

الــــزر:

وهو زهــرة الطربوش الحريرية الصغيرة وتكون عادة سوداء اللون وخفيفة الأهداب الطول
وهو أيضا يعني زهرة العمة الحريرية الصغيرة التي تكون أما زرقاء أو سوداء اللون خفيفة الأهداب وقصيرة تغطي العمة الجزء الأكبر منها.

البوسـكـــل:

عبارة عن زهرة جميلة أعدت على غرار (النوآرة) بل ويظهر ذلك كما لو كان تطويرا لها أما أوجه الاختلاف بينهمــا فكان من حيث الشكل واللون حيث نجد كثافة (البوسكل) من حيث الأهداب تساوى ضعف كثافة (النوارة) بينما كان طوله المنسدل أقصر من طول (النوارة) بقدر نصف انسدالها أما لون أهداب (البوسكل) فهي حالكة السواد بينما كانت النوارة ذات لون أزرق وقد كان البوسكل نتاج جميل يتباهوا العشاق في ما بينهم
بوسكل نازل يدلى عقلي سله شاغل لي بالي وعقلي كله