المغرب يواصل تقدمه نحو أهداف الألفية رغم الانتكاسات

المغرب يواصل تقدمه نحو أهداف الألفية رغم الانتكاسات

2008-12-01

أظهر تقرير حكومي جديد أن المغرب أحرز تقدما هاما نحو أهداف الألفية للتنمية التي حددتها الأمم المتحدة لكن لا زال أمامه شوط طويل.

سارة الطواهري من الرباط لمغاربية – 01/12/08

[سارة الطواهري] حقق المغرب تقدما في خفض معدلات الفقر حسب قول أحمد لحليمي المفوض السامي التخطيط.

في الوقت الذي أحرز فيه المغرب تقدما نحو تحقيق أهداف الألفية للتنمية التي حددتها الأمم المتحدة، إلا أنه لا زالت هناك بعض مكامن الضعف. كانت هذه هي النتيجة التي وصل إليها تقرير صدر عن المفوضية السامية المغربية للتخطيط الأربعاء 26 نوفمبر.

وبذل المغرب جهودا كبيرة في بعض المجالات وخاصة في مجال خفض الفقر وتعميم التعليم حسب قول أحمد لحليمي المفوض السامي للتخطيط.

وصرح لمغاربية أن الفقر تراجع على الصعيد الوطني من 15.3% في 2001 إلى 9% في 2007، فيما استقرت نسبة الأشخاص الأكثر عوزا عند 17.5% في 2007 بالمقارنة مع 22.8% في 2001.

وقال لحليمي إنه لتعزيز المكاسب التي تم إنجازها، فإن المغرب بصدد إنجاز برنامج شامل للإصلاحات، بفضل تخصيص 53% من ميزانية الدولة سنة 2009، بالمقارنة مع 42% في 1992، يشمل تطبيق خطة المساعدة الطبية للمغاربة ذوي الدخل المحدوج، والتأمين الصحي الإجباري وتكثيف برامج البنية التحتية.

ويحقق المغرب إنجازا جيدا في التعليم الابتدائي. فحسب التقرير، من المقرر استكمال الخطة قبل 2015. ورغم بعض الانتكاسات، فإن نسبة التسجيل المدرسي ارتفع من 79.1% في 1999 إلى 93.5% في 2007. الأرقام الخاصة بالتكافؤ بين الفتيات والفتيان مشجعة في المدن لكن بنسبة أقل في المناطق القروية.

إتاحة الماء الصالح للشرب يعتبر إحدى المجالات التي حقق فيها المغرب نجاحا. وفي 2007، 100% من السكان في المناطق الحضرية و 85% من سكان القرى (مقارنة بنسبة 14% في 1994) يحصلون على ماء نقي وصالح للشرب.

وفيما يخص مراقبة فيروس نقص المناعة المكتسبة/السيدا، أشار التقرير إلى أن المغرب من بين البلدان التي تمكنت من تعميم الاستفادة المضمونة للعلاج الثلاثي لمرضى السيدا.

وقال المفوض السامي للتخطيط إنه بالمقارنة مع بلدان أخرى، فإن وضع المغرب أفضل. وقال "هذه الحقيقة أكدها تقرير التنمية البشرية 2007/2008، حيث وضع المغرب في المركز 28 من أصل 177 بلدا فيما يخص التقدم المحرز في هذا المجال".

ورغم هذه الأرقام المشجعة، يدعو تقرير مفوضية التخطيط الحكومة إلى مضاعفة جهودها لمحاربة وفيات الأطفال. ولا زال أمام المغرب شوط طويل يقطعه لتخفيض وفيات الأطفال بنسبة الثلثين من 1990 إلى 2015.
كما أن وفيات الأمهات مرتفعة. ولتحقيق هذه الأهداف، على المغرب تخفيض العدد من 227 إلى 50 حالة وفاة للأمهات عند الولادة من كل 100 ألف ولادة.

كما أثار التقرير المخاوف حول ظروف العيش غير الصحية في البلاد حيث دعا إلى تخفيض نسبة البطالة وتحسين السكن العمومي. ومع ذلك هناك أيضا 211.410 كوخ صفيح يجب هدمه، وأشار التقرير إلى أن هذه الأكواخ تنتشر بسرعة كبيرة.

مراد وهابة، ممثل برنامج الأمم المتحدة للتنمية في المغرب، أوصى المسؤولين أن يضعوا نصب أعينهم أهداف تفوق أهداف الألفية للتنمية، كرفع سقف الفقر النسبي.

وفيما يخص التعليم، دعا وهابة الدولة إلى توجيه اهتمامها إلى الجودة وكذلك الحضور. وقال "يجب أن يكون هناك تحليل إحصائي ونهج تحليلي للنظر إلى مؤشرات التنمية البشرية، وخاصة أسباب تراجع المناطق القروية عن المناطق الحضرية، والأسباب وراء التراجع المدرسي".

هذا الخبر منقول من هنا