فنانون مغاربة يوقعون ميثاق الفنانين لمحاربة السيدا

فنانون مغاربة يوقعون ميثاق الفنانين لمحاربة السيدا

2008-12-03

تتخذ الحكومة المغربية خطوات لتشجيع الفنانين المغاربة لإدراج محاربة السيدا في عملهم.

سارة الطواهري من الرباط لمغاربية – 03/12/08

[سارة الطواهري] الكاتب العام لوزارة الثقافة المغربية أحمد كيتا (يمين) قال إن الحكومة ستقدم الدعم لأي فنان يشارك في محاربة فيروس نقص المناعة المكتسبة/السيدا.

دعت وزارة الصحة المغربية كافة الفنانين المغاربة لرفع الوعي حول السيدا في محاولة للحد من انتشار الداء. ووقع عدد كبير من الفنانين "ميثاق الفنانين ضد السيدا" في اليوم العالمي للسيدا يوم 1 ديسمبر.

وتعهد أطراف الميثاق برفع الوعي بالسيدا والمساهمة من خلال الجهود الفردية والمشتركة في محاربة الداء. وأكدوا عزمهم المساعدة في محاربة التمييز ووصم الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة وإدراج موضوع السيدا في مختلف الأحداث الثقافية.

وقال الملحن والممثل يونس ميكري إنه بإمكان الفنانين أن يضطلعوا بدور أساسي في مساعدة الناس على فهم المشكلة والوقاية من انتشار المرض. وقال "بإمكان الفنانين التواصل مع الناس وتوصيل الرسالة لهم".

أحمد كيتا، كاتب الدولة في وزارة الثقافة، شدد على ضرورة مساعدة الأشخاص المصابين بالسيدا لإعادة الاندماج في المجتمع من خلال البرامج الثقافية والحملات الإعلامية. وأضاف أن الوزارة ستمكن الفنانين من الاستفادة من المرافق والدعم اللوجستي للفنانين الذين يدرجون محاربة السيدا في عملهم.

ومن جانبها، قالت وزيرة الصحة ياسمينة بادو إن وزارتها تسعى إلى صياغة وتطبيق استراتيجية جديدة للاتصال مع العموم.

وإلى جانب ذلك، تكثف الحكومة جهودها لعدم مركزية رعاية الأشخاص الحاملين لفيروس نقص المناعة المكتسبة. وسيتم قريبا وضع خطط إقليمية لمحاربة المرض في خمس جهات رئيسية وهي سوس ماسة درعة ومراكش تنسيفت الحوز والدار البيضاء الكبرى وتادلة أزيلال وطنجة تطوان. وعلقت بادو قائلة "علينا توخي الحذر أكثر خاصة عندما نرى نسب إصابة أكبر في بعض المناطق في صفوف بعض المجموعات المهددة أكثر بالإصابة".

وأضافت أنه تم رصد رساميل هامة لنشر العملية المتنقلة للكشف عن المرض. وخصصت الوزارة حاليا 13 مليون درهم في السنة لشراء الأدوية والتجهيزات في سياق الخطة الوطنية للسيدا.

ورغم أن نسبة الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة منخفضة في المغرب حيث لا تتجاوز 0.08% من السكان (2.798 حالة إصابة بالسيدا)، فإن المسؤولين يتخذون خطوات لوقف المرض.

وبلغ البرنامج الوطني للسيدا 750 ألف شخص ومعظمهم من النساء والأطفال من جمهور مستهدف يبلغ مليون شخص بحلول 2012. وسمح أيضا بالكشف عن 43 ألف شخص ومعالجة 2.000 آخرين يحملون فيروس نقص المناعة المكتسبة من أصل 4.500 شخص مستهدف. وتشمل الخطة أيضا الدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص الحاملين للفيروس ويهدف إلى بناء الكفاءات وتوسيع الشراكة العامة والخاصة وإصلاح لجنة التنسيق الوطنية ومنح الدعم للجان الإقليمية للسيدا.

هذا الخبر منقول من هنا