الدعم المغربي للسينغال في الميدان الفلاحي

عبر الرئيس السينغالي السيد عبدو اللاي واد، أول أمس الاثنين، عن امتنانه للملك محمد السادس لمساهمة المغرب في تحقيق نتائج جيدة خلال الموسم الفلاحي في بلاده، من خلال برنامج الأمطار الاصطناعية.
وقال السيد واد أمام آلاف الفلاحين السينغاليين الذين اجتمعوا أمام القصر الرئاسي بدكار للمشاركة في حفل غوانا (الحملة الزراعية الكبرى من أجل الوفرة والغذاء) التي أطلقها في شهر أبريل الماضي لمواجهة الأزمة الغذائية، إنها "مناسبة للإشادة بالدعم الدائم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للسينغال في مجال الأمطار الاصطناعية".
وأضاف الرئيس السينغالي أن بلاده تمكنت بفضل خبرة المغرب من زيادة حجم التساقطات المطرية وتسجيل محاصيل جيدة.
وباستثناء مساعدة المغرب، أعرب الرئيس واد عن الأسف لعدم توصل بلاده "بأي دولار" من بين مئات الملايين من الدولارات التي وعد المجتمع الدولي بتقديمها لمواجهة الأزمة الغذائية الأخيرة، بعد ارتفاع أسعار المواد الأولية والمنتجات الغذائية.
وقد مثل المغرب في (حفل غوانا) كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة عبد الكبير زهود.
وكان المغرب قد أرسل سنة 2008، وللسنة الرابعة على التوالي، حوالي خمسين تقنيا ومهندسا لمساعدة نظرائهم السينغاليين في تنفيذ برنامج "باوان" (الأمطار الغزيرة باللغة الوولوفية).
ومؤخرا تم توشيح تسعة عشر عنصرا من طاقم هذا الفريق من قبل الرئيس واد، وأبرز وزير الفلاحة السينغالي السيد أماث سال مساهمة المغرب في تحقيق نتائج استثنائية خلال الموسم الفلاحي 2008 بالسينغال.
وعزا الوزير السينغالي، في كلمة بمناسبة توشيح التقنيين المغاربة، نجاح حملة (غوانا) إلى "التضامن الكبير الذي أبان عنه المغرب إزاء السينغال"، مشيرا إلى أن المغرب "وضع رهن إشارتنا فريقا من الخبراء ووسائل متطورة مما مكن من تحقيق نتائج استثنائية".
وحسب توقعات وزارة الفلاحة السينغالية، من المنتظر تسجيل إنتاج قياسي يبلغ 8ر1 مليون طن من الحبوب خلال هذه السنة، وهو ما يعادل ارتفاعا بنسبة 136 في المائة بالمقارنة مع السنة الماضية، مما سيمكن من تغطية حاجيات البلاد.
وأضاف المصدر ذاته أنه "من خلال 8ر1 مليون طن، ستغطي السينغال بشكل كامل حاجياتها من الحبوب، لتبقى البلاد في حاجة إلى مواصلة استيراد الأرز فقط".
ومن المرتقب أن يبلغ إنتاج الذرة البيضاء 722 ألف و164 طنا، والذرة 502 ألف و420 طنا، في حين ينتظر أن يبلغ إنتاج الفستق 726 ألف و37 طنا، وهو ما يعادل ارتفاعا بنسبة 95 في المائة بالمقارنة مع الموسم الفلاحي 2007.
وبدوره يقدر إنتاج الأرز في السينغال ب 378 ألف و623 طنا، وهو ما يعادل ارتفاعا بنسبة 96 في المائة.