الجزائر تحت الثلوج لأول مرة منذ ثمانية أعوام.

بقلم هيام الهادي لمغاربية من الجزائر - 08/02/2012

هيام الهادي - العديد من الجزائريين رحبوا بموجة الطقس البارد الأخيرة.
الجزائر تحت الثلوج لأول مرة منذ ثمانية أعوام.

شهدت الجزائر منذ يوم الخميس 3 فبراير تساقطا نادرا للثلوج شمل الولايات الثمانية والعشرين. وقد تسببت الثلوج في وفاة 25 شخصا واضطراب وسائل المواصلات وعزل العشرات من القرى وتعبئة 40,000 جندي لمساعدة المواطنين.

وقد أضفت موجة البرد شعورا غير اعتيادي على احتفالات ذكرى المولد النبوي لهذا العام، حيث تم استبدال الصواريخ التقليدية بمعارك كرات الثلج. وفي العاصمة الجزائرية خرج الشباب والشيوخ إلى الشوارع للعب بالثلج، حيث كان هذا اليوم هو الأول بالنسبة لكثيرين الذين يشاهدون فيه رقائق الثلج.

وقال بلعيد طالب أحد سكان الجزائر العاصمة لمغاربية "إنه حقا حدث غير عادي. فقد كانت آخر مرة تساقطت فيها الثلوج في العاصمة منذ زمن بعيد".

وقال طالب وهو يشاهد وليد ذي الأربعة أعوام يلعب في الثلج "لم يشاهد إبني الثلج قبل اليوم، وقد أتيت به إلى هنا بطبيعة الحال ليلعب ولنأخذ بعص الصور للذكرى".

لكن بالنسبة للمواطنين الذين اضطرتهم ظروفهم للسفر في هذا الطقس السيء فالوضع كان صعبا جدا، حيث تسبب تساقط الثلوج في توقف وسائل النقل، وكان الجليد سببا في انزلاق سائقي العربات خارج الطريق وتكدس السيارات واصطدامها ببعضها البعض. وفي مطار بومدين الدولي في العاصمة الجزائرية تم إلغاء الرحلات الجوية، فيما قررت الجهات المسؤولة عن النقل البحري وقف رحلات العبارات بين الجزائر العاصمة ومرسيليا. كما شهدت خدمات السكك الحديدية اضطرابات كبيرة في مواعيد رحلات القطارات.

كما عانت مناطق عديدة من انقطاع التيار الكهربائي. وحرم حوالي 77,000 منزلا من الكهرباء في مناطق تيزي أوزو والبليدة والبويرة والمدية، وفقا لياسين رضا رضوان الذي يترأس شركة توزيع الكهرباء والغاز للمنطقة الوسطى التابعة لسونيل غاز.

ولمواجهة هذا الوضع، تم إرسال عدة فرق من شركة توزيع الكهرباء والغاز للمنطقة الوسطى لمحاولة إعادة تشغيل خطوط الغاز والكهرباء إلى مدن وقرى وسط الجزائر. كما قام ضباط الحماية المدنية بمساعدة سائقي السيارات العالقين وسط الثلوج، بينما توجهت فرق من الجيش إلى المناطق الجبلية في القبايل لمساعدة المواطنين في الأماكن التي تعرضت لتساقط الثلوج.