الاحتلال الصهيوني يقرر هدم مسجد في القدس المحتلة

المسلم-المركز الفلسطيني للإعلام: 26/01/1429

أصدرت السلطات الصهيونية قرارا بهدم المسجد العمري بقرية "أم طوبا" جنوب القدس المحتلة، الذي تم تشييده قبل نحو 700 عام، وهو المسجد الوحيد في القرية التي يتجاوز عدد سكانها 3 آلاف نسمة، وذلك بحجة البناء غير المرخص.
ونسب "المركز الفلسطيني للإعلام" إلى الدكتور نعيم أبو طير قوله: إن المسجد قديم جداً وتاريخي، جرى تشييده قبل نحو 700 عام، وتم ترميمه آخر مرة عام 1963، ولكنه بقي ضيقاً لا يتسع للمصلين الذين تضاعفت أعدادهم في السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أنه وبجهود سكان القرية تم توسعته وتدعيم البناء القديم للمسجد الذي كانت تبلغ مساحته نحو 200 متر، وتم إضافة نحو 200 متر أخرى له ليستوعب المصلين الذين كان بعضهم يضطر للصلاة خارج المسجد.

وأضاف أبو طير: "فوجئنا بقيام طواقم بلدية الاحتلال بتعليق قرار الهدم على باب المسجد فجر يوم الجمعة الماضي". ومن المتوقع أن تداهم بلدية الاحتلال الصهيوني بمعداتها القرية صباح اليوم الأحد لهدم المسجد القديم والوحيد في القرية.
وأوضح أبو طير أن سكان القرية سيرابطون في مسجدهم صغاراً وكباراً شباناً وشيباً "لمنع تنفيذ هذا القرار الصهيوني الجائر".
وعلى الرغم من أن هناك سابقة قانونية في المحاكم الصهيونية قد تحققت بإفشال قرار لبلدية الاحتلال بهدم مسجد الشيخ جراح، حيث أعلنت المحكمة في العام 2003 رفضها هدم أماكن ودور العبادة من مساجد وكنائس وخاصة القديمة منها في القدس المحتلة، لأن ذلك يخالف القانون الدولي ويحرج الكيان الصهيوني أمام (اليونسكو) التي اعتبرت القدس المحتلة مكاناً أثرياً وتاريخياً للبشرية، فإن بلدية القدس المحتلة ماضية في قرارها مستغلة في ما يبدو انشغال العالم بمأساة غزة والصراع الفلسطيني الداخلي.