القرضاوي رؤية الهلال بعد الظهر يعتد بها

فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي

أفتى الفقيه البارز الشيخ يوسف القرضاوي بأن رؤية هلال رمضان بعد منتصف
النهار (بعد زوال الشمس) وأثناء كسوف الشمس المنتظر غدا الإثنين 3-10-2005
( الموافق 29 من شعبان 1426 هجرية)، يعتد بها شرعا وتعني أن الليلة
المقبلة هي ليلة أول أيام شهر رمضان المبارك.

جاء ذلك ردا على
سؤال وجه للشيخ من مراسل صحيفة "الشرق" القطرية حول حكم رؤية الهلال وقت
حدوث كسوف للشمس ينتظر أن يغطي معظم المنطقة العربية الإثنين من حوالي
الثانية عشرة ظهرا حتى الثالثة عصرا، ويمكن أن يترتب عليه ظهور الهلال
نهارا.

وبعد أن ساق الشيخ في مقدمة فتواه -التي حصلت "إسلام أون
لاين.نت" على نسخة منها الأحد 2-10-2005- الأدلة الفقهية على وجوب الصوم
لرؤية الهلال بوجه عام، أوضح أنه "إذا كانت رؤية الهلال بعد منتصف النهار،
وبتعبير آخر: بعد زوال الشمس، فقد اتفق جمهور الفقهاء على أنه يعتبر لليلة
القادمة".

اتفاق الروايات

وأضاف قائلا: "ولا صيام على
الناس في ذلك اليوم -أعني بقية النهار- إن كان هلال رمضان. كما لا فطر
عليهم في ذلك اليوم وإعلان العيد إن كان هلال شوال. وذلك بالإجماع
المتيقن، كما قال الإمام ابن حزم"، حيث "اتفقت الروايات عن عدد من الصحابة
رضي الله عنهم باعتبار رؤية الهلال بعد الزوال لليلة القادمة".

وتطرق القرضاوي تحديدا إلى الواقعة التي سئل عنها، فأشار إلى أن المعطيات
الفلكية تشير إلى أن الكسوف سيكون بعد الثانية عشرة والنصف من ظهر
الإثنين، أي بعد الزوال، وسوف يكون في حينها من الممكن رؤية ولادة الهلال
في منطقة الخليج بواسطة نظارات خاصة، وفي ليبيا والسودان سيكون هناك كسوف
حلقي يمكن معه رؤية الهلال بصورة أوضح.

وبين أن "معنى هذا: أن
الهلال الذي يرى حينئذ هو لليلة المقبلة باتفاق. وعليه يكون ابتداء شهر
رمضان -إذا ثبتت هذه الرؤية- يوم الثلاثاء الموافق الرابع من أكتوبر
2006م".

وتابع قائلا: "ويؤكد هذا أن يوم الإثنين الذي يرى فيه
الهلال، هو اليوم التاسع والعشرون من شعبان، ولا يتصور أن يكون الهلال
لليلة الماضية ويكون يوم الإثنين من رمضان؛ لأن معناه: أن الشهر يكون
ثمانية وعشرين يوما، وهو منافٍ لما هو ثابت شرعا: من أن الشهر إما ثلاثون
أو تسعة وعشرون يوما، كما هو ثابت في الأحاديث الصحاح".

طــالع نص الفتوى

رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير منقول من موقع إسلان أون لاين