خادمة في البيوت

أود أن أحكي عن قصة خادمة في عقدها الثاني،تبدأ حكايتها منذ الطفولة أو بعبارة أخرى ، تبدأ تعاستها منذ الطفولة ، منذ أن توفيت أمها المسكينة ،و منذ أن بادر الأب بالزواج و أحضر إلى البيت امرأة إسمها زوجة الأب ،هذه الزوجة التي ستكون مصدر العذاب بالنسبة للطفلة ،عانت الطفلة مع زوجة الأب الأمرين ،فهي تمضي اليوم بأكمله في القيام بالأعمال المنزلية ، أو بصحيح العبارة الأعمال الشاقة ، تغسل الأواني ، تجلب الماء من البئر تكنس البيت وبالإضافةالى هذا الضرب و التعذيب ، وسبب هذه المعاملة القاسية أن المسكينة ابنة الزوج و ليست ابنتها.
بعد كل هذا العذاب الذي لن تستطيع الكلمة وصفه ستعيش الطفلة عذابا آخر و سيبدأ عندما يقرر الأب إرسالها إلى المدينة لتعمل في البيوت ، لقد أمضت جزأ مهما من زهرة شبابها في عمل البيوت ، وكلنا نعرف كيف تعامل سيدة البيت الخادمات ، الجواب واضح ، أكيد بقل قسوة قلة هم السيدات اللواتي يعاملن الخادمات بلطف،لكن الفتاة تحملت هذا العذاب ، تحملت الإهانة والضرب، تحملت الأشغال التي تفوق طاقتها كإنسان ، فما باليد حيلة ، لكن الغريب في الفتاة أن الإبتسامة لا تفارق خديها، كأنها بتلك الإبتسامة تواجها المشاكل والآلام كأن تلك الإبتسامة كلمة مفادها أنها ستعيش رغم الصعاب ستعيش رغم الآلام .
إذن هذا هو حال الفتاة تنتقل من مكان لمكان لأجل العمل لاأحد يحترم مشاعرها و انسانيها ، و لكن للأسف هذا حال العديد من الفتيات و الطفلات و السبب هو الفقر و قلة الوعي
وفي النهاية أود أن أشير أن هذه القصة واقعية بالفعل
دمتم في حفظ الله